الأربعاء 14 مايو 2025
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

رئيس الجمهورية اللبنانية يعوّم صهره باسيل على بئر من النفط

Time
الخميس 27 فبراير 2020
View
5
السياسة
بيروت ـ"السياسة":

في معرض زفّه إلى اللبنانيين بشرى البدء بالتنقيب عن النفط، بدا رئيس الجمهورية عون يجيّر هذا الانجاز لصالح حزبه عموما ورئيسه خصوصا، النائب جبران باسيل، وكأنه يعوّمه على بئر من النفط.
وقال عون، "كنت على يقين، منذ عودتي الى لبنان بعد سنوات المنفى، في العام 2005، ان هذا الحلم لكثير من المخلصين يجب ان يتحقق، وكان التزامنا من خلال تكتل التغيير والاصلاح النيابي الذي ترأسته لسنوات، والوزارات التي تولينا تحمل مسؤولياتها ولا سيما وزارة الطاقة التي تسلمها الوزير جبران باسيل، والذين تعاقبوا من بعده، ان نعمل ليل نهار، ومن دون هوادة، من أجل تحقيق هذا الحلم".
ولم يفت رئيس الجمهورية التصويب على خصوم فريقه السياسي الجدد، حلفائه الاقرب حتى الامس القريب، حيث اشار الى ان "هذا الحدث كان من المفترض ان ينطلق في العام 2013، لكن صعوبات داخلية وسياسية حالت دون ذلك".
هذه المواقف، ترى المصادر المعارضة الحريصةُ على دور الرئيس وصورته، ابعدته تماما من الموقع الوسطي الجامع الحاضن لكل مكونات البلاد الذي يفترض ان يقف فيه، على مسافة واحدة من الجميع، لتضعه في خندق التيار الوطني الضيّق، وفي صف 8 آذار الاوسع.وأطلق رئيس الجمهورية ميشال عون، في حضور رئيس الحكومة حسان دياب، ووزير الطاقة ريمون غجر عمل الباخرة التي ستتولى حفر البئر النفطي في البلوك رقم ٤.
وشكر عون شركات "توتال" و"ايني" و"نوفاتك" وتمنى ان يكون هناك تعاون معها في مجالات اخرى في المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان.
من جهته، قال دياب "يوم تاريخي نبدأ فيه الحفر في البحر لتحويل لبنان الى بلد نفطي، لنحفر في البر مستقبل لبنان الجديد الذي نريده ان يعود مزدهراً".
واضاف: "اليوم سيذكره التاريخ وسيكون نقطة التحول في كسر نمطية الاقتصاد اللبناني وبناء أعمدة ثابتة لمستقبل الأجيال والبلد".
وقال رئيس هيئة إدارة قطاع البترول وليد نصر في المناسبة: بدأنا العمل في العام 2013 واطلقنا الدورة الاولى للتراخيص ثم اعددنا القوانين اللازمة الا اننا لم نستطع ان نلزّم الا في اول جلسة للحكومة الاولى في عهد الرئيس عون.
وفي موقف انتقادي لكلمة رئيس الجمهورية التي سبقت بدء الحفر، قال نائب "تيار المستقبل" محمد الحجار عبر "تويتر": "عندما يتحول خطاب رئيس الجمهورية الى منبر حزبي يخدم مصالح خاصة للمقربين والأقارب يصبح القسم على الدستور عملية تحتاج الى التدقيق والمساءلة . من المؤسف ان يخاطب رئيس البلاد اللبنانيين بلسان الصهر والحزب".
وبدورها، أشارت نائب "المستقبل" ديما جمالي، عبر "تويتر"، الى أن "معلومات ترددت عن أن وزير الطاقة ريمون غجر دعا عون لإطلاق أعمال الحفر الثلاثاء، فطلب الرئيس التأجيل الى أمس، بالرغم من علمه بأن كل يوم تأخير يكلف الخزينة 500 ألف دولار".
وأضافت، "على كل الأحوال فإن الخطاب الذي استدعى هذا التأجيل أتت قيمته المعنوية أقل بكثير من حجم الخسارة المادية للتأجيل".واعتبر النائب فيصل الصايغ، عبر "تويتر"، أن "ما يجري اليوم قبالة الشاطئ اللبناني ليس حفر أول بئر للغاز بل عملية "حفر استكشافي" لنعلم ما إذا كان ثمة غاز بكميات تجارية أم لا! أي إننا لا زلنا في مرحلة "السمك بالبحر".
وأسف عضو تكتل الجمهورية القوية النائب عماد واكيم، "لانضمام الرئيس عون الى فرقة التطبيل من جماعته التي تمنن اللبنانيين بالبترول".
وفي سياق أخر، تعكف الحكومة اللبنانية على استكمال إعداد خطة إصلاحية إنقاذية، ستنتهي منها في الأيام المقبلة، بهدف عرضها على صندوق النقد الدولي، للحصول على رأيه في خطوطها العريضة، قبل طلب مساعدته لتجاوز الأزمة المالية الخانقة التي يمر بها لبنان، في وقت أملت أوساط وزارية كما أبلغت "السياسة"، أن "تشكل هذه الخطة جسر عبور إلى شاطئ الأمان، وإن تطلب ذلك وقتاً".
لكن في المقابل، فإن مصادر نيابية، حذرت عبر "السياسة"، من "اتجاه "حزب الله" الذي يخشى وصفات "صندوق النقد"، إلى ممارسة ضغوطات على الحكومة اللبنانية، لدفعها إلى عدم الأخذ بمشورة المؤسسات المالية الدولية، وهذا بالتأكيد لن يكون في مصلحة البلد، وسيزيد الأوضاع تعقيداً وصعوبة".
وقال مصدر حكومي، أن "لبنان يعتزم طلب فترة سماح 7 أيام في السندات الدولية استحقاق 9 مارس لإعطاء المستشارين وقتًا إضافيًا لصياغة خطة إعادة هيكلة".
إلى ذلك، قال مساعد وزير الخزانة الأميركي مارشال بلينغسلي: "العقوبات لن يكون لها أثر على حصول اللبنانيين على الإمدادت الطبية والأدوية ولكن سيكون لها أثر على تراجع قدرة حزب الله على تهريب أدوية من أماكن مثل إيران وخرق القوانين اللبنانية عبر توزيع أدوية قد تكون ضارة". واتهم بلينغسلي حزب الله بأنه يحاول السيطرة على الإقتصاد اللبناني بنفس الطريقة التي حاول فيها السيطرة على السياسة في لبنان، كاشفاً أنّ "واشنطن تعتمد على مصرف لبنان وأدواته التنفيذية لضمان أن كل الأصول المرتبطة بشركة الأمانة والشركات الأخرى المصنفة قد جمدت بشكل دائم". بدوره، قال مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شنكر، وفي المؤتمر نفسه: "ليس سرّاً أن الولايات المتحدة تنظر في فرض عقوبات على أشخاص لبنانيين بموجب قانون ماغنتسكي".
وشدّد شنكر على أن "الفساد ومقاومة الإصلاح ليسا فقط من اختصاص حزب الله بل هناك مجموعات أخرى بين مختلف المذاهب والطوائف والأحزاب السياسية التي تعارض الإصلاح وانخرطت في أعمال الفساد".
وتابع: "حزب الله يستغل النظام المصرفي في لبنان وسنحاسبهم على ذلك، وسنتخذ الاجراءات اللازمة لضمان عدم تمكنه من جمع الأموال وتشغيل المؤسسات بشكل حر على الأراضي اللبنانية أو في أي مكان آخر في العالم".
على صعيد أخر، استهدفت طائرة إسرائيلية مسيّرة بصاروخ موجه، أمس، مواطنا سوريا في بلدة حضر في القطاع الشمالي من الجولان السوري، شرق خط "برافو" الأممي الذي يشكل الحدود الشرقية لمنطقة فصل القوات المتحاربة التي حددتها الأمم المتحدة بعد حرب أكتوبر 1973، بريف القنيطرة الشمالي.
وأشارت المعلومات، إلى أن المستهدف يدعى عماد طويل الذي يرجح أرتباطه بإنشاء البنية التحتية لحزب الله في منطقة القنيطرة، تمهيدا لتنفيذ عمليات على الحدود مع إسرائيل.
آخر الأخبار