المحلية
رئيس الحزب الصوفي المصري: أميركا ستضرب مفاعل إيران النووي
السبت 21 سبتمبر 2019
30
السياسة
الجميع يعلمون أن إيران وراء ضرب المنشآت النفطية السعودية إيران وقفت وراء تشكيل داعش بالتعاون مع المالكي للقضاء على السُّنةالسيسي أقام المشروعات العملاقة وموضوع القصور لا يستحق هذه الضجةحوار ـ ناجح بلال:رأى رئيس حزب النصر الصوفي المصري محمد صلاح أن الكل يعلم الأيادي التي تقف خلف ضرب المنشآت النفطية السعودية، كما أن الولايات المتحدة الأميركية والغرب لن يوجها ضربة إلى إيران لأنها الدجاجة التي تبيض لهم الذهب ولكن سيكون الضرب فقط للمفاعل النووي الإيراني. وقال صلاح في حوار أجرته معه "السياسة": إن بناء القصور الرئاسية في مصر لايستحق كل هذه الضجة المثارة حوله خاصة أن الرئيس عبدالفتاح السيسي اتجه لإنشاء الكثير من المشروعات التي يعلمها الجميع مثل المفاعل النووي في الضبعة ومحور قناة السويس والعاصمة الإدارية.وبين أن الرئيس السيسي لن تؤثر عليه هذه الأمور، بل إن محمد علي باشا نفسه لو عاد به الزمن لن يستطيع أن يقف أمام الرئيس السيسي الذي استطاع بقوة أن يخلص مصر والمنطقة من خطر تنظيم الإخوان.وفي ما يلي التفاصيل: مارأيكم فيما تعرضت له المنشآت النفطية السعودية أخيراً وهل ترى أن إيران فعلا وراء ذلك؟أصابع إيران واضحة تماما في الهجوم حيث قال روحاني إن "هجمات أرامكو تحذير للسعودية لأنها ضربت اليمن"، وهذا اعتراف إيراني بأنها وراء تعرض المنشآت النفطية السعودية للتفجير، والكل يعلم أن الحوثيين في اليمن هم إيران وكذلك هم حزب الله في لبنان وهم داعش في سورية والعراق، كما أن جماعة الإخوان المسلمين مع إيران في كل هذا الخراب، وهي تحتضن القاعدة وداعش والإخوان وألفت بينهم. قد يرى البعض أن هناك اختلافاً بين فكري القاعدة وداعش وايران من حيث المذهبية فلماذا تحتضنهما إيران رغم هذا التباين؟مايؤكد أن هناك اتصالا وثيقا بين إيران والجماعات الارهابية السنية وجود فلل ابناء اسامة بن لادن في طهران التي احتضنت القاعدة بعد خروجها من طالبان، والسؤال الم يكن ينادي البغدادي انه سلفي جهادي ويريد انشاء الدولة الاسلامية وهنا أسأل العقلاء لماذا خرج البغدادي من السجن ومعه 600 مقاتل بتعليمات من المالكي؟ ولماذا لم يتجه البغدادي إلى جنوب العراق بدلاً من اتجاهه إلى مناطق سنة العراق في الشمال؟ وهذا يوضح تماما أن داعش صناعة أميركية إيرانية. هل تعني أن داعش صناعة إيرانية وأميركية في الوقت ذاته؟ نعم أميركا متورطة في صناعة داعش، فعندما رأت تحركات من سنة العراق نحو القوة وإعادة مجدهم أنشأت اميركا داعش لدحر أي تحركات لسنة العراق ولإضعاف شوكتهم، والكل يعلم أنه عندما خرج البغدادي وجماعته من السجن اتجه الى المحافظات السنية وكان هناك نحو 37 الف جندي عراقي وكان عدد الدواعش 600 شخص فهل يعقل ان يهزم 600 داعشي 37 الف جندي مالم تكن هناك تعليمات بالسماح بدخول داعش للعراق وتركوا لهم جميع الأسلحة والمعدات منها 600 سيارة لاند كروزر واموال وغيرها، كما أن اميركا لم تدخل العراق إلا من خلال الحرس الثوري الإيراني ولذلك أقول أميركا وإيران وراء صناعة داعش. لماذا هذا التعاون الحميم المبطن بين أميركا وإيران رغم إشاعة غير ذلك على الملأ ؟لأن إيران تنفذ كل مخططات الولايات المتحدة الأميركية خاصة مشروع الشرق الأوسط الجديد والذي من مهامه القضاء على القوى القتالية في الشرق الأوسط وتفتيت البلدان العربية من خلال تقسيمها وإشاعة الفوضى الخلاقة وبهذا التعاون المبطن الاميركي الايراني تم تفتيت الجيش العراقي الذي كان يعد ضمن أقوى الجيوش العربية وانتهى الجيش السوري وكذلك جيشا اليمن وليبيا وبهذا نجحت إيران في تحقيق المخططات الأميركية. هل أدت إيران الدور المطلوب منها لأميركا وماذا ستجنيه إيران من ذلك ؟تعلم إيران علم اليقين أنها طالما أدت الرسالة المطلوبة منها لأميركا فلن تسمح لها الولايات المتحدة الأميركية والغرب بأن تكون هناك دولة إيرانية قوية في الشرق الأوسط ولن يسمحوا بالمفاعل النووي وأجزم وأتحدى أن المفاعل النووي الإيراني سيضرب في الفترة المقبلة لأن إيران انتهى دورها. كانت هناك مطالبة من الرئيس عبدالفتاح السيسي لانشاء قوة عربية مشتركة وتم تأجيلها من بعض الأطراف أترى أن وجود هذا الكيان أصبح ضرورة لحماية دول المنطقة العربية ؟ طالب الرئيس عبدالفتاح السيسي بضرورة إنشاء قوة عربية مشتركة في مارس 2015 في مؤتمر شرم الشيخ وتم اقرار هذا المطلب بانشاء جيوش عربية بقيادة الفريق محمود حجازي وقادة جيوش الدول العربية وتمت اجتماعات وتم الانتهاء من الكثير من الأمور العالقة خلال 4 أشهر وقبل أن يجتمع وزراء الدفاع والخارجية لظهور هذا الحلم العربي جاء كتاب من دولة خليجية تطالب تأجيل هذا المشروع الذي وضع في الأدراج إلى يومنا هذا واقولها لو كانت هناك قوات عربية مشتركة لما تجرأت أي دولة على الدول العربية. هل سترد السعودية على استهداف منشآتها النفطية؟ الضرب الحاسم لن يكون الا من خلال القوة العربية المشتركة فهذه أكبر صفة لإيران وللغرب وهذا المشروع سيبطل كل مخططات أعداء الأمة العربية وان كانت هناك بعض الدول العربية لن تؤيد هذه الخطوة كسورية والعراق وبعض الدول الاخرى نظرا لأن تلك الدول لاتملك قرارها ولذا فالمطلوب من السعودية ان تنادي وتقر القوة العربية المشتركة فهذا هو الرد الحاسم وحذاري في التعامل مع هذا الملف حيث إن ترامب يسخن الأجواء لبيع السلاح وضرب المفاعل النووي الإيراني. برر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الهجوم على المنشآت النفطية السعودية بأن السعودية هي من بادرت بضرب اليمن الا يدل على ذلك أن هناك تناغما بين ايران وتركيا؟ الرؤية واضحة تماما فهناك انسجام ايراني تركي واردوغان وضح على حقيقته. لكن هل ستضرب اميركا ايران أم أن خلف ماهو معلن أمور أخرى؟ لم ولن تسمح أميركا والغرب بأي أسلحة نووية في المنطقة على حساب إسرائيل، كما أن إيران حققت ولازالت تحقق لأميركا كل ماتريد ولهذا تنفخ اميركا في ايران واظهارها على انها دولة قوية وجعلوا منها بطلا ولذلك قال ترامب للسعودية إنهم لن يستطيعوا ضرب ايران بل سيساعدون الدول الخليجية بمقابل مالي ولذلك فالمطلوب أن تؤيد الدول العربية الرئيس السيسي خاصة الدول التي لم تسيطر عليها إيران ولذلك لابد من انعقاد قمة عربية فورا للإعلان عن كيان القوة العربية المشتركة واقول ان الريئيس السيسي لديه الجرأة والشجاعة على أن يعلن عن هذا الكيان كما وقف في وجه الإخوان وعدم سعيه وراء أميركا. البعض يرى أن البلد فقير وليس بحاجة الآن للقصور، كيف ترد على هؤلاء؟القصور عبارة عن واجهة وسيتم استخدامها للسياحة فيما بعد مثل قصر عابدين كما ان اي انسان يريد بناء بيت فهو يقوم بتعديلات معينة وما المانع في ذلك وفي الاخير هذه القصور هي باسم الدولة حتى وإن كان هناك اختلاف في وجهات النظر في تقديم أو تأخير بناء القصور فهل هذا يستحق مايحدث الآن، ولن يستطيع كائن من كان ان يؤثر على مسيرة الجيش المصري ألا يكفي أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال إنهم "خير اجناد الارض" وهل سمعت أن الجيش المصري حارب شعبه ؟ كما ان الرئيس السابق حسني مبارك عندما رأى أن الجيش المصري لايريد بقاءه بعدما وصلت ذروة الاحداث في ثورة يناير تنحى عن الحكم رغم ان الرئيس مبارك قدم الكثير من الانجازات لمدة 30 سنة للجيش ولكنه يعلم أن الجيش والشعب يد واحدة. هل يمكن أن تفلح محاولات المقاول محمد علي ؟والله حتى لو عاد محمد علي باشا الكبير لن يستطيع ان ينال من الجيش المصري لأن الشعب يعرف كل شيء وعلى درجة عالية من الوعي ويدرك خطورة التحديات التي تواجه مصر سواء من الداخل أو الخارج.