الاثنين 07 يوليو 2025
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

رئيس الوزراء الجزائري يُحذِّر المحتجين من تكرار السيناريو السوري في بلاده

Time
الخميس 28 فبراير 2019
View
5
السياسة
الجزائر- وكالات: ساق رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى أحداث الأزمة السورية مثلا، لتحذير المتظاهرين المعارضين لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة.
ودعا أويحيى، في كلمة ألقاها أمس في البرلمان، الشباب إلى "التعقل وتجنب التضليل"، مرحبا بسلمية المتظاهرين في المسيرات التي شهدتها البلاد مؤخرا، ومحذرا من محاولات "بعض الأطراف" استغلال الوضع لـ"زرع الفتنة والدعوة للخراب"، ومن تكرار السيناريو السوري في الجزائر، قائلا: "المسيرات في سورية بدأت بالورود وانتهت بالدم".
وحمل تلك "الأطراف" المسؤولية عن إثارة "حراك حقود ضد الرئيس بوتفليقة"، قائلا: "لم كل هذا الحقد ضد الرئيس، هل لماضيه؟ ماضيه صاف، أم لمساره؟ فمساره كان حافلا بالإنجازات وأفنى عمره وصحته من أجل خدمة الجزائر".
وتطرق أويحيى إلى مسألة الوضع الصحي لبوتفليقة البالغ 81 عاما قائلا إن "المرض والصحة من عند الله"، وتابع أن بوتفليقة تعرض للوعكة عام 2014، "إلا أن الشعب طالبه بالترشح مجددا، وصوت عليه بقوة".
وأعرب عن غضبه إزاء تقارير إعلامية أجنبية وصفت مظاهرات الجزائر بـ"الربيع العربي الذي جاء متأخرا"، معلنا أن الانتخابات المقررة في 18 أبريل المقبل ستشهد وجود 400 ملاحظ أجنبي، مؤكدا حرص الحكومة والدولة على ضمان شفافيتها.
من جهته هاجم النائب عن "التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية"، ياسين عيسوان رئيس الوزراء وغيره من قادة البلاد، واتهمهم بعدم الإصغاء لإرادة الشعب، مطالبا إياهم بالرحيل، وقاطع عدد من النواب كلمة أويحي وانسحبوا من القاعة احتجاجا على انتقاداته للتظاهرات.
في غضون ذلك، كشف تسجيل صوتي مسرب لمحادثة بين مدير الحملة الانتخابية للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، عبد المالك سلال ورئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد، مخاوف السلطة من توسع التظاهرات المناهضة لترشح بوتفليقة وخطط إحباطها، التي تضمنت تهديدات باستعمال السلاح وإطلاق النار على المتظاهرين. وأبلغ حداد سلال مخاوف جهاز المخابرات من امتداد الحراك الشعبي.
وأظهرت المحادثة، خطة السلطة لإحباط تظاهرات اليوم الجمعة، حيث هدد سلال باستعمال السلاح، قائلا "أنا ذاهب إلى عين سارة، فليغلقوا الطريق، وإذا أطلقوا سنطلق".
وفي السياق، وجهت مجموعة من منظمات المجتمع المدني والدفاع عن حقوق الإنسان بالجزائر أمس دعوة لجميع الجهات الفاعلة والطبقة السياسية من اجل اخراج الجزائر من الطريق المسدود.
وعلى صعيد الاحتجاجات، أفاد شهود عيان بأن الشرطة الجزائرية اعتقلت عددا من الصحافيين في احتجاج، رددوا خلاله "ديمقراطية".
آخر الأخبار