المحلية
رئيس الوزراء يبدأ زيارة رسمية إلى مصر اليوم
السبت 19 أكتوبر 2019
5
السياسة
* العلاقات الكويتية - المصرية متجذرة عبر التاريخ ونموذج يحتذى به دولياً* نمو مطرد في العلاقات الاقتصادية وطموح مشترك لتحقيق التكامليبدأ سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك اليوم الاحد زيارة رسمية الى مصر في اطار تعزيز العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين وبحث سبل تطويرها في شتى المجالات اضافة الى مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك.وتأتي زيارة سموه للقاهرة في ظل ما تشهده العلاقات الاقتصادية الكويتية - المصرية من نمو مطرد على مدار التاريخ حيث تستمد قوتها من عمق الروابط الاخوية القائمة والعلاقات المتجذرة عبر التاريخ بين البلدين التي تعتبر نموذجا يحتذى به دوليا، الى جانب مد جسور التعاون في كل المجالات الحيوية على نحو يحقق طموحات وتطلعات الشعبين.وتعد الكويت ثالث اكبر شريك تجاري لمصر في العالم العربي بعد الامارات والسعودية إذ كان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد اعلن في الاجتماع الوزاري للدورة الـ 12 للجنة العليا المشتركة بين الكويت ومصر أن حجم الاستثمارات الكويتية في القطاعين العام والخاص بمصر تجاوز مبلغ الـ 15 مليار دولار.وبلغ حجم الواردات المصرية للكويت خلال الفترة بين عامي 2010 و2018 نحو 2ر984 مليون دينار (حوالي 2ر3 مليار دولار) في حين بلغت حجم الصادرات الكويتية لمصر 3ر165 مليون دينار (نحو 543 مليون دولار) بحسب احصاءات الادارة المركزية للاحصاء الكويتية.ولتعزيز الترابط والتعاون المشترك يساهم الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في دفع المسيرة التنموية لمصر عبر تطوير قطاعاتها الاقتصادية والاجتماعية والزراعية والصحية والتعليمية عبر تقديم القروض والمساعدات والمنح المسيرة.وبلغ اجمالي المشاريع التي مولها الصندوق في مصر منذ تأسيسه حتى 30 سبتمبر الماضي نحو 50 مشروعا بإجمالي مليار دينار (نحو 4ر3 مليار دولار) في حين بلغ عدد المنح والمعونات الفنية نحو 18 منحة بقيمة 3ر17 مليون دينار (نحو 56 مليون دولار).والجدير بالذكر، ان الكويت ومصر ترتبطان بعلاقات تعود الى منتصف القرن الـ19 اقتصرت على التجارة في بدايتها وازدادت رسوخا ومتانة في ضوء رعاية سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد.وتعتبر العلاقات المصرية - الكويتية المتجذرة عبر تاريخ البلدين نموذجا يحتذى به في العلاقات الدولية وتزداد اهميتها من خلال التنسيق والتعاون المستمر في مختلف القضايا وعلى جميع الصعد.ولم يقتصر التمايز في العلاقات بين البلدين على مجالات بعينها بل كانت متكاملة في كل الميادين سواء السياسية او الاقتصادية او العسكرية او الثقافية والاعلامية والتعليمية والقضائية والفنية والسياحية والصحية والزراعية وايضا العلاقات الاجتماعية وغيرها من المجالات.ومما رسخ العلاقات الاخوية الكويتية المصرية محنة الغزوالعراقي حيث وقفت مصر بكل امكاناتها من اجل استعادة الحق الكويتي ممن اغتصبه في مشهد سبق تكراره عندما وقفت الكويت الى جانب مصر في مواجهة عدوان يونيو 1967 وفي حرب اكتوبر عام 1973.ومنذ تأسيس العلاقات الديبلوماسية الرسمية بين البلدين بعد استقلال الكويت عام 1961 بدأت العلاقات بين الجانبين في التنامي المطرد، وزادت متانتها منذ ان تولى سمو الامير الشيخ صباح الاحمد مقاليد الحكم في البلاد، حيث تعززت العلاقات بين البلدين اكثر سواء على الصعيد الثنائي أوعلى الصعيد العربي اذ واصل سموه مع الرئيس الاسبق حسني مبارك تبادل المشاورات واللقاءات وكانت ابرزها زيارة مبارك الى الكويت في عام 2009 حين استضافت البلاد القمة العربية الاقتصادية والاجتماعية والتنموية.