الدولية
رئيس فنزويلا... منجم ذهب وسلاح لتركيا وإيران و"حزب الله"
الأحد 27 يناير 2019
5
السياسة
لطالما كانت العلاقة بين فنزويلا ونظام الملالي في إيران معقدة وتحظى بغموض كبير لا يمكن تفسيره، إلا أن مراقبين يرون أن أهمية نظام نيكولاس مادورو لايران، تفوق أهمية النظام السوري في المنطقة، بل يعتبرونه رئة إيران للهروب من العقوبات الأميركية!وتعود العلاقات التي تربط بين فنزويلا وإيران و"حزب الله" إلى نحو عقد من الزمان، حيث بدأت إبان حكم الرئيس الراحل هوغو تشافيز، وتطورت مع تسلم نيكولاس مادورو لمقاليد الحكم في فنزويلا، وقيام إيران وحزب الله بتقديم النصائح الستراتيجية للنظام الفنزويلي لحفظ الأمن المتدهور في البلاد.ويقول زعيم المعارضة الفنزويلية غوليو بورخيس، الذي يعيش في المنفى في العاصمة الكولومبية بوغوتا، إن "حزب الله" يتمتع بنوع من الإفلات من العقاب في فنزويلا، فعناصره يحصلون على وثائق وجوازات فنزويلية.واشار تقرير إلى توسيع فيلق القدس الإيراني، برنامجه التدريبي لأميركا اللاتينية لتشمل أنماط الحرب غير النظامية... وغالباً ما يستخدم عناصر من "حزب الله" لتدريب كل من الجيش الفنزويلي ومتمردي قوات كولومبيا المسلحة الثورية، وهو تنظيم ثوري يساري مسلح يحارب حزب المحافظين الحاكم في كولومبيا.ويعتقد بعض مسؤولي الاستخبارات، أن المجندين في فنزويلا يتلقون أولاً تدريباً يمكن أن يستمر شهوراً، ويتم إرسالهم إلى معسكرات تدريب ثانوية غير معروفة، في جميع أنحاء البلاد لتلقي التدريب الخاص بالقتال في المناطق الحضرية، ثم يتم شحنهم إلى مرافق أساسية للحصول على تدريب بمستوى أعلى، كما أنه قد تم إرسال عشرات المجندين إلى إيران بالتناوب في مجموعات كل شهرين أو ثلاثة أشهر. والبعد الاقتصادي كان حاضراً بقوة في هذه العلاقة الغامضة بين الجانبين، حيث نشر موقع إنفوبا الأرجنتيني الشهير، تقريراً يحذّر فيه من وجود ميلشيات حزب الله في منطقة الحدود الثلاثية المضطربة في أميركا الجنوبية (البرازيل الباراغواي الأرجنتين)، وأن الميلشيات اللبنانية تستخدم عشرات الملايين من الدولارات في تجارة المخدرات وتبييض الأموال لتمويل أنشطتها الجهادية.وفي وقائع يمكن أن تبرر الموقف التركي الداعم للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، كشفت وسائل إعلام غربية عن تورط أنقرة في عمليات تهريب الذهب من البلد اللاتيني، رغم العقوبات الأميركية المفروضة على نظام مادورو.