رئيس وزراء المغرب: عودة العلاقات مع الجزائر محتومة وضرورية

الرباط، عواصم - وكالات: شدد رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني أمس، على أن عودة العلاقات مع الجزائر إلى طبيعتها قدر محتوم وضروري، معربا عن الأسف البالغ للتطور الأخير، متمنيا تجاوزه في القريب، ولافتا إلى أن بلاده تنظر إلى المصالح العليا للشعوب المغاربية عموما وللشعبين المغربي والجزائري على وجه الخصوص. وفي حوار مع موقع "أوصات مغاربية"، صرح العثماني بأن ملك المغرب محمد السادس أكد أن بلاده تعتبر أن علاقاتها مع جارتها الجزائر مهمة جدا، وأن استقرار الجزائر وأمنها من استقرار المغرب وأمنه، واستقرار المغرب وأمنه من استقرار الجزائر وأمنها، وأنه مستعد لإقامة حوار من دون شروط مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، معربا عن تمنيه بأن تتجسد دعوة الملك محمد السادس على أرض الواقع.
وقال العثماني إنه يرى "أن بناء الاتحاد المغاربي وعودة العلاقات إلى طبيعتها بين الجارين المغرب والجزائر قدر محتوم وضروري، تمليه أولا وقبل كل شيء المصالح المشتركة وبناء المستقبل المشترك، وتمليه التحديات الكبرى التي يعيشها عالم اليوم والتي تنبني على تجمعات إقليمية قوية ذات مصالح مشتركة".
ولفت إلى وجود "مصالح متوقفة بين البلدين، منها مثلا أن تكون العلاقات بين الشعبين جيدة وأن يبنى الاتحاد المغاربي، فتوقف بناء الاتحاد هو خسارة للجميع".
في غضون ذلك، توالت ردود الفعل، حيث حض الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، الجزائر والمغرب، على إيجاد طريق للمضي قدما في إصلاح العلاقات، بينما شددت وزارة الخارجية البحرينية على ضرورة تسوية المسائل الخلافية عبر الحوار الأخوي، لفتح صفحة جديدة، كما طالبت ليبيا ، رئاسة الاتحاد وأعضائه، إلى اجتماع على هامش اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، الذي سيعقد في القاهرة خلال الفترة من 7 إلى 9 سبتمبر القادم.
كما أعربت الإمارات عن أسفها، حيث أكد وزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد، الحرص على متانة وقوة العلاقات العربية الإيجابية ووحدتها وتطويرها.
على صعيد آخر، قررت السلطات المغربية فتح تحقيق، لتحديد ملابسات مقتل إسرائيلي على يد أحد الأشخاص "تبدو عليه علامات الاضطراب العقلي" في مدينة طنجة، فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن القتيل يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والمغربية.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية في المغرب أن السلطات المختصة في طنجة، فتحت "بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد الظروف والملابسات المحيطة بتورط شخص يبلغ من العمر 36 سنة، من ذوي السوابق القضائية في جرائم الحق العام وتبدو عليه علامات الاضطراب العقلي، في قضية تتعلق بالضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض المفضي إلى الموت في حق مسيّر مطعم بمدينة طنجة".