رئيس وزراء باكستان: السعودية ساعدتنا عندما احتجنا ونقف معها دائماً

الرياض- وكالات: عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في الديوان الملكي بقصر السلام في جدة أمس، جلسة محادثات مع رئيس وزراء باكستان عمران خان، حيث استعرضا العلاقات الوثيقة بين البلدين الشقيقين، وآفاق تنميتها وتعزيزها في مختلف المجالات، إضافة إلى بحث آخر الأحداث على الساحة الإقليمية.
وأكد خان، أمس، أن بلاده تقف مع السعودية دائما، مضيفا أن السعودية ساعدت باكستان عندما احتاجت للمساعدة.
وقال خان في مقابلة متلفزة مع قناة «العربية»، إن السعودية ساعدت باكستان عندما احتاجت للمساعدة، مضيفا أن أي شخص يأتي للسلطة في باكستان سيزور السعودية أولاً.
وبحث رئيس وزراء باكستان مع ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات وتطورات الأحداث الإقليمية.
كما التقى خان في مقر إقامته بجدة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين، مؤكدا أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين الدول الأعضاء بالمنظمة وتوحيد صفوفها وتفعيل العمل الإسلامي المشترك وحشد مواقف دول المنظمة إزاء قضايا العالم الإسلامي، إلى جانب بحث ظاهرة ما يعرف بالإسلاموفوبيا ووضع الأقليات المسلمة في العالم.
وكان خان، استهل زيارته للمملكة أول من أمس، بزيارة المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة حيث قام بأداء الصلاة فيه.
وكان في استقبال عمران خان، عند المسجد النبوي قائد قوة أمن المسجد عبدالرحمن المشحن، ووكيل الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي المكلف الشيخ صالح المزيني، وعدد من المسؤولين بالرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي.
وغادر السعودية إلى أبوظبي مساء أمس لمناقشة العلاقات الثنائية مع ولى عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد.
وتأتي زيارة خان بعد شهر تماما على توليه مهامه وبينما تحتاج باكستان إلى مليارات الدولارات لتجنب أزمة في ميزان مدفوعاتها.
وتحاول باكستان تجنب أزمة في ميزان المدفوعات ناجمة عن عجز كبير في ميزان المعاملات الجارية، ويتوقع محللون أن تطلب اسلام اباد حزمة انقاذ مالي جديدة من صندوق النقد الدولي ستكون الثالثة عشرة منذ نهاية الثمانينات.
لكن وزير المالية الباكستاني أسد عمر قال في الآونة الاخيرة ان الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي خيار بديل، وان الحكومة تدرس مجالات أخرى للمساعدة وهو ما فُسر على نطاق واسع بأن اسلام أباد تسعى لطلب مساعدة من الصين والسعودية اللتين قدمتا قروضا ضخمة لباكستان من قبل.
إلى ذلك، اختتم أمس التمرين السعودي - الأميركي المشترك «درع الوقاية 2» في قاعدة الأمير سلطان الجوية بالقطاع الأوسط، والتي تركزت فعالياته على الحماية من أسلحة الدمار الشامل والتصدي للإرهاب.وشهد الحفل الختامي مشاركة القوات الأميركية مع أفرع القوات المسلحة السعودية والإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة، بمساندة عدد من الجهات الحكومية وبحضور مراقبين من وزارة الحرس الوطني.
وقال رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة محمد الغامدي، إنه لا يخفى المكانة الدينية والسياسية والاقتصادية التي تتمتع بها السعودية في العالم والشرق الأوسط ودورها الكبير والريادي في التصدي للإرهاب، لذلك يتم الاستعداد والجاهزية لتفادي المخاطر من استخدام الأسلحة غير التقليدية».
من جانبه، تلقى الإنتربول السعودي بلاغاً من وزارة التجارة ضد مواطن سعودي مطلوب بقضية مالية وبالتنسيق مع النيابة العامة، اتضح أن المعني مطلوب في قضايا عدة تتعلق بالنصب والاحتيال بمبالغ مالية كبيرة وهارب خارج المملكة.وبالتعميم عنه من قبل الإنتربول السعودي وملاحقته دولياً تم القبض عليه واسترداده.