بيروت ـ "السياسة": أكدت رئيسة المحكمة الخاصة بلبنان القاضية إيفانا هيرد ليشكوفا، أن عمل "المحكمة مستقل تماما وبعيد عن أي تأثير سياسي"، وقالت من طرابلس بعد لقائها نقيب محامي طرابلس والشمال محمد المراد أمس، إن "المحاكمات انتهت في سبتمبر العام 2018، حيث يعمل قضاة غرفة الدرجة الأولى على القرار الذي سنعلمكم به فور صدوره".وأضافت "نحن هنا لتقديم عمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الى المحامين في طرابلس، وهي معروفة أنها المحكمة الرائدة في مجالات عدة، فهي المحكمة الأولى التي تنظر في جريمة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط، وقدمت سوابق كثيرة من ناحية تطبيقها للقانون الجنائي، وتقديمها للأدلة العالية التقنية التي لم تقدمها سابقا أي محكمة أخرى".وأشارت إلى أن "المحكمة تتألف من أربعة قضاة لبنانيين، وسبعة قضاة دوليين، وفيها جنسيات من نحو 60 دولة، ولدينا أيضاً مستشارون قانونيون وأمنيون من لبنان، ويسرنا أيضاً أن ينضم إلينا أكبر عدد من المحامين في لبنان، خصوصاً لإعطاء دورات تدريب وبرامج تدرج في هذا المجال القانوني لمحامين من نقابة المحامين في طرابلس". وقالت "نحن كمحكمة دولية خاصة بلبنان وجدنا من أجل لبنان، ومن أجل اللبنانيين، ونحن على إستعداد ان نقرب المحكمة من الشعب اللبناني وإتخاذ التدابير اللازمة كافة لذلك"، مشددة على أن "العدالة ستأخذ مسارها الطبيعي، حتى إن لم يكن المتهم موجوداً".من جهته، قال النقيب المراد إن "اللبنانيين يتطلعون إلى هذه المحكمة، بكثير من الترقب، خصوصاً أن هناك حكماً عن محكمة الدرجة الأولى سيصدر في القريب المقبول والمعقول، ونحن كلبنانيين نعتبر أن وجود المحكمة الدولية بناء لمطلب لبناني ولقرار مجلس الأمن الدولي من أهم الإنجازات التي تحققت، حتى يتمكن لبنان من كشف حقيقة هذا الاغتيال، كما نتطلع الى معنى ورمزية العدالة التي يمكن أن نحصل عليها من خلال حكم عادل يصدر عن محكمة الدرجة الأولى، كما ننظر الى هذه المحكمة بأدائها وحرفيتها وكيفية إقامة العدل والميزان في هذه القضية حتى يرسو من خلالها مساراً قضائياً عادلاً للبنان وللبنانيين".