رئيسي: المصالحة مع السعودية أغضبت إسرائيل والبعض لم يرغب أن تكون الصين الواسطة

طهران، عواصم - وكالات: كشف الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي عن تفاصيل الاتفاق الذي رعته الصين للمصالحة مع السعودية، مؤكداً أهمية الوحدة السياسية بين البلدين، قائلا في مقابلة خاصة عبر قناة "الميادين" إنّ "إيران لديها علاقات وارتباط وأخوّة مع البلدان الإسلامية كافةً، ولا سيما بلدان المنطقة، وخصوصاً الإسلامية منها، وهذه من أولوياتها بشأن إقامة العلاقات".وتطرق إلى تفاصيل الاتفاق السعودي الإيراني برعاية الصين، قائلا إنه في زيارته إلى بكين أطلعه الرئيس الصيني شي جين بينغ عن توصله خلال زيارته للسعودية، إلى مقترح لاستئناف العلاقات بين الرياض وطهران، مضيفا "رحبتُ بمقترح الرئيس الصيني، وقلت له إننا على استعداد لكي نقيم العلاقات مجدداً، ومقدمات هذا الأمر تم اتخاذها في الزيارة. وتقرر أن يعيَّن شخص من جانب الحكومة السعودية، وأن نرسل ممثلاً ووفداً نيابة عنا إلى الحوار الثنائي بين الطرفين". وأشار إلى أنه بعد زيارته للصين تمت الدعوة إلى الحوار بين الجانبين، مبيناً "أرسل الملك السعودي مستشار الأمن القومي، ونحن قررنا أيضاً أن نوفد سكرتير مجلس الأمن القومي، وتقرر أن يناقشا المواضيع التي تهم البلدين، واستئناف العلاقات السياسية بيننا"، مضيفا أن "الأعداء شعروا بالغضب وعدم الارتياح، ومنهم الكيان الصهيوني، الذي يشعر بالغضب، وكشف عن ذلك". وأضاف "نحن نعتقد أن الوحدة الستراتيجية أساسية ويجب متابعتها"، لافتاً إلى أن إسرائيل تتبع ستراتيجية فرق تسد وزرع التفرقة، ونحن نتبع ستراتيجية الوحدة والانسجام، وأعتقد أن الخطوة في إمكانها أن تعزز الانسجام والوحدة بين البلدان الإسلامية وبين بلدان المنطقة، موضحا أن البعض لا يرغب في أن تكون الصين الواسطة بيننا وبين السعودية، لكننا نعتقد أن الخطوة كانت خطوة إيجابية من جانب بكين.وبشأن تأثير الاتفاق بين طهران والرياض في العلاقات الإيرانية العربية، قال رئيسي: "نحن على استعداد لاستئناف عمل البعثات الديبلوماسية في طهران والرياض، ووافقنا على المفاوضات بين البلدين، وأن نجلس ونتكلم ونحل مشاكلنا. أما فيما يتعلق بالبلدان العربية الأخرى، فعليها أن تتخذ قرارها بشأن مصيرها"، مضيفا "دعونا لبنان واليمن إلى أن يقررا مصيريهما بنفسيهما، وأن يمنعا أي أحد من أن يفرض عليهما إرادته، ويتدخل في القرارات السياسية، لأن هذا سيخلق مشاكل".