الدولية
رئيسي: لا تفاوض حول الصواريخ والميليشيات ولا اتفاق قبل رفع الحظر
الأربعاء 22 سبتمبر 2021
5
السياسة
نيويورك، عواصم - وكالات: ربط الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي المحادثات بشأن البرنامج النووي لبلاده بإنهاء كل العقوبات المفروضة عليها، قائلا في رسالة فيديو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إن "النتيجة النهائية هي رفع العقوبات الظالمة".وفي أول كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك، استبعد رئيسي في كلمة مسجلة من طهران أن تشمل المفاوضات مع الدول الغربية والولايات المتحدة تطوير بلاده للصواريخ أو دعمها لما وصفه بـ "محور المقاومة"، في إشارة إلى الميليشيات الإقليمية التي تدعمها وتمولها بلاده، كما اعتبر أن "العقوبات هي طريقة الولايات المتحدة الجديدة للحرب ضد الدول المعارضة لها.وأضاف رئيسي، الذي يخضع شخصياً لعقوبات أميركية بعد اتهامه بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان عندما كان قاضياً، أن العقوبات الأميركية التي فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في عام 2018، كانت أشبه بالجرائم.وذكر أن طهران ترغب في تعاون شامل سياسي واقتصادي مع العالم ولا تسعى إلى تطوير اسلحة نووية، زاعما أن "الأسلحة النووية لا مكان لها في عقيدتنا الدفاعية وسياسة الردع". وهاجم رئيسي الولايات المتحدة، قائلا إن سياسة "أقصى استبداد" من خلال العقوبات مستمرة في عهد بايدن، مضيفا "لا نثق في وعود الحكومة الأميركية". وقال إن الولايات المتحدة اتبعت "سياسة الانسحاب التعسفي والضغوط القصوى، ما ادى الى انتهاك شكل ومضمون الاتفاق النووي"، مضيفا أن "15 تقريرا للوكالة الدولية للطاقة الذرية تؤيد التزام ايران بتعهداتها، فيما لم تف الولايات المتحدة بالتزاماتها المتمثلة برفع الحظر، ونكثت عهدها وانسحبت من الاتفاق النووي وفرضت المزيد من الحظر على الشعب الايراني".من جانبها، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، القول "نحن مستعدون للعودة إلى طاولة المفاوضات، على الرغم من أنه في مرحلة ما، لن يكون ذلك ممكناً، لأن تقدم إيران النووي سيصبح لا رجوع فيه ولن يكون من الممكن العودة إلى الوراء.كما اعتبر مسؤول آخر للصحيفة أنه "عندما نصل إلى هذه النقطة أو المرحلة، سيتعين علينا تقييم مكاننا وكيف نمضي قدماً".بدوره، حض وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إيران على العودة إلى طاولة المفاوضات، قائلا إنه سيوضح لنظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال لقائهما أن "الوقت ينفد"، مضيفا: "لا نزال نعتقد أن من الممكن أن تؤدي المفاوضات إلى نتيجة إيجابية، لكن ليس في غضون شهور بل في غضون الأسابيع المقبلة".على صعيد آخر، قال رئيس البرلمان الايراني محمد باقر قاليباف، إنه "بعد أن كانت إسرائيل تفكر بالاقتراب من حدودنا... الآن نحن أصبحنا نقف على حدودها في الجولان".وأضاف قاليباف في مراسيم إحياء أسبوع الدفاع المقدس لانطلاق الحرب الإيرانية العراقية، أن "الإسرائيلي كان يفترض أن بإمكانه الاقتراب من خطوطنا الأمامية في جلولاء العراقية، على بعد كيلومتر من حدودنا.. لكنه اليوم يتخوف من حضورنا في الجولان على بعد كيلومترات فقط من حدوده... كان يريد احتلال طهران، وأصبح الآن في هذا الوضع... هذا يثبت عظمة الثورة الاسلامية".وتابع أنه "حتى من يتبنى أفكارا انبطاحية غربية في الداخل (الإيراني)، يجب عليه أن يفهم أن العزة والكرامة في الدنيا والآخرة لا تأتي إلا من خلال الاتكاء على الإسلام والشعب وبذل الجهود والعمل المضني والتمسك بثقافة الإيثار والشهادة".