رئيسي يواجه غضب عمال الداخل ومطالبات محتجي الخارج بمحاكمته لدوره في إعدامات العام 1988

طهران، عواصم - وكالات: على وقع غضب عمال الداخل، وهتافات معارضي الخارج أمام محكمة ستوكهولم المطالبة بمحاكمة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لدوره في إعدامات العام 1988، بدأ البرلمان الإيراني أمس، مناقشته العلنية لإجازة حكومة الرئيس الجديدة.
ففي اليوم الأربعين من إضرابهم بسبب سوء الأوضاع المعيشية وعدم دفع رواتبهم، نظم عمال شركة "هفت تبة" لقصب السكر مسيرة احتجاجية أمس، أمام مكتب قائمقام مدينة الشوش، للمطالبة بعودة زملائهم المفصولين والاهتمام بالأمن الوظيفي وإعطاء حصص المياه لري قصب السكر.
من جانبهم، واصل أنصار منظمة "مجاهدي خلق" المعارضة تظاهراتهم أمام محكمة ستوكهولم التي تواصل محاكمة القاضي السابق حميد نوري، بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية على ضوء دوره في تنفيذ الإعدامات الجماعية ضد آلاف السجناء السياسيين في الثمانينات. ورفع المحتجون لافتات تندد بالنظام الإيراني، وتطالب بمحاكمة كل المتورطين في تلك الجرائم والإعدامات الشنيعة، وعلى رأسهم الرئيس الحالي إبراهيم رئيسي. في غضون ذلك، أكد رئيسي، أن اختيار أمير عبداللهيان وزيرا للخارجية، يأتي في إطار التأكيد على تعزيز العلاقات مع دول الجوار وتفعيل آليات الديبلوماسية الاقتصادية، زاعما في أولى جلسات البرلمان العلنية لدراسة أهلية المرشحين لكابينته الجديدة المكونة من 19 وزيرا، انه في اختياره لحكومته لم يتأثر بالضغوط الحزبية أو الشخصية.
كما زعم أن لدى "الحكومة خطة عاجلة لمعالجة الأزمات"، معتبرا أن "ما تعانيه بلاده في الاقتصاد، نتيجة ربط الملفات الاقتصادية بملفات أخرى".
من جانبها، قالت الاذاعة الإيرانية إن البرلمان يدرس أهلية المرشحين يوميا خلال جلستين صباحية ومسائية، على أن يتم يوم الثلاثاء المقبل التصويت على أهلية وبرامج المرشحين.
على صعيد آخر، أعربت فرنسا وألمانيا وبريطانيا عن بالغ القلق من تسريع إيران معدل تخصيب اليورانيوم، محذرة في بيان مشترك من أن إيران تقترب من النسبة المطلوبة لصنع أسلحة نووية، داعية إياها للايقاف الفوري لجميع الأنشطة والعودة للمفاوضات في فيينا في أقرب وقت. 
في المقابل، ردت عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني زهرة الهيان، مؤكدة أن نموذج المفاوضات سيتغير، واصفة محادثات فيينا بأنها "استنزافية"، مشيرة إلى إجراء حكومة حسن روحاني مفاوضات عقيمة، ومشددة على أن المحادثات التي ستجريها الحكومة الجديدة لن تكون كسابقتها.
إلى ذلك، نفت طهران ارتطام السفينة "غولدن بريليانت" التي تحمل علم سنغافورة بألغام بحرية إيرانية قبل أن تختطفها قوات إيرانية، ناشرة صورة للسفينة، مؤكدة أنها رست الخميس الماضي في ميناء الشهيد رجائي.