طلال السعيدورد في القرآن الكريم قول الله عزوجل "ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون"، ليحذرنا الخالق، عز وجل، من انتشار الفساد لعلنا نواجهه ونقضي عليه، لأن فيه خرابا للديار، وان الاستقرار والبركة تأتي مع الاستقامة والصلاح.ياطويل العمر:أزكمت أنوفنا رائحة الفساد النتنة التي تحتاج الى تدخل من الجهات العليا للضرب بيد من حديد على يد كل مفسد، فقد استفحل الامر، ولا نختلف على ان الاصلاح لا يأتي بين يوم وليلة، فطريق الاصلاح طويل، لكننا لا نتكلم عما فات، انما عن الفساد الحالي الحاصل في كثير من الوزارات، خصوصا تلك التي يتولاها بعض المنتخبين من الاعضاء، ومن على شاكلتهم من الاخرين، الا من رحم ربي منهم. فما نراه ونقرأه في الصحف، وعبر منصات التواصل الاجتماعي، اي في العلن، يشيب له الرأس، فما بالك بما يحدث في الخفاء من دون خوف ولا حياء. المشكلة ان الشارع الكويتي مستاء جدا، بينما كبار المسؤولين يتفرجون ولا يحركون ساكنا، وكأنما نهج الاصلاح مقتصر على ما مضى، ولا يشمل الفساد الحالي الذي نراه، أو كأن الفساد قد ذهب زمنه، بينما الواقع يقول ان الفساد منتشر انتشار النار في الهشيم، و"كل من صادها عشاها عياله"، ويكفي من يريد الاصلاح ان يلقي نظرة على طرق الكويت، الداخلية والخارجية، ليعرف حجم الفساد، اما اذا نظر الى المشاريع المعطلة، مثل مبنى الجمارك والكلية العسكرية والمستشفيات التي توقف العمل فيها، هذا خلاف مشكلات التعليم والاسكان والتركيبة السكانية، والمستشارين الوافدين، حتى المساجد طالها الفساد ما بين أئمة وافدين لا يلتزمون بالدوام الى "مايكروفونات" تفتح اواخر الليل، خلافا لميثاق المسجد. اما كلفة بناء بيوت الأئمة فتبلغ نحو المليون دينار للبيت الواحد، والمواطن يعطى 70 ألفا لبناء بيت العمر!كل هذا يجري والحكومة تتهرب من المواجهة بالاستقالة، لتتعطل مصالح البلاد والعباد، والمجلس بتركيبته الحالية مخيب للآمال، والله المستعان...زين.
[email protected]