منوعات
رابعة السافي: حققت الشهرة بالأداء العفوي التلقائي
السبت 05 يناير 2019
5
السياسة
القاهرة ـ وائل محمد:أبدعت كممثلة وأبهرتنا كسيناريست، إنها الفنانة التونسية الشابة رابعة السافي، التي صعدت سلم النجومية بعدد من الأعمال الدرامية المؤثرة على الساحة الفنية التونسية منها "الدوامة"، "ناعورة الهواء"، "الأكابر"، وغيرها، مؤكدة أن التمثيل والكتابة "خبزة مرة" أي انه شيء صعب ويحتاج إلى صبر ومثابرة وموهبة فذة، لتتمكن كفنانة وسيناريست من مواصلة مشوار النجاح، وتحقيق حلم الطفولة من أن تتحول من مشاهدة للتلفاز، إلى كائن يتحرك بداخله، رافضة أن تحول الهواية إلى "أكل عيش" حتى لا تتحكم بها وتجعلها تمثل أو تكتب ما لا ترضى عنه، وهو ما تتحدث عنه في لقاء مع "السياسة". أنت ممثلة موهوبة فلماذا رفضت الالتحاق بمعهد الفنون المسرحية بتونس؟أحلم منذ طفولتي بدخول عالم الفن، وكثيرا ما كنت أتأمل الأعمال الفنية التي تعرض على الشاشة، وأتمنى أن انتقل من أمام التلفاز إلى داخله وأملأ الدنيا فنا، وبعد حصولي على البكالوريا، رفضت الالتحاق بمعهد الفنون المسرحية، حتى يظل التمثيل هواية لا غير، كي لا اضطر يوما ما أن أقدم ما لا أرضى عنه من اجل أكل العيش أو المال، ودرست اللغة الفرنسية وقواعدها بشكل أكاديمي.هل تغيرت فكرتك عن التمثيل من الطفولة للآن؟ ان التمثيل هو تحويل الكائنات الورقية الجامدة إلى روح تدب في الشخصيات، لتكون مثلا يحتذى إذا كانت طيبة، أو نفر منها إن كانت شريرة، و في كل الأحوال نقدم الشخصيات بإتقان تام لإقناع المشاهدين، بالبصمة الخاصة للفنان أو الفنانة. هل نجحت في تكوين بصمة خاصة لك؟ من أول يوم حرصت على تكوين هذه البصمة، لان الفن بالنسبة لي مخلوق راقي، يجب أن نقدمه في صورة بديعة، وهذا لا يتأتى إلا بالتمثيل العفوي التلقائي المباشر دون "لف أو دوران" أو تعالي على المشاهد.التمثيل المسرحي يحتاج إلى المبالغة التي تتعارض أحيانا مع التلقائية أليس كذلك؟ المسرح أبو الفنون، وان كان بحاجة إلى مزيد من الحماسة، لان التمثيل مباشرة أمام الجمهور سلاح ذو حدين، فإما أن ينجح الممثل أو يسقط في التو واللحظة، والممثل بحاجة للحماسة ليتفاعل أكثر مع الجمهور، وليس هناك تعارض بين العفوية والحماسة.هل خضت تجربة التمثيل المسرحي؟ حدث ذلك أيام الجامعة، وقدمت عدة شخصيات فنية عالمية مثل "كليوباترا"، "شجرة الدر"، "ديدمونة" زوجة "عطيل"، وغيرها، ما منحني خبرة كبيرة أهلتني لدخول عالم الفن.حصولك على دكتوراه في اللغة الفرنسية هل ساعدك ككاتبة سيناريو أيضا؟ بدأت حياتي الفنية بالتمثيل قبل الكتابة، ودراسة اللغة الفرنسية أكاديميا، أطلعتني على الثقافة الفنية الفرنسية، فشاهدت كثيرا من الأعمال الفنية الفرنسية وقرأت عديدا من الكتب الفرنسية المتخصصة في الفنون، وكذلك الروايات والقصص الشهيرة وغير المعروفة، وكل ذلك أفادني كممثلة أو مؤلفة.حدثينا عن مشاركتك الأولى في فيلم homosapiens؟ من أجمل الأفلام التي شاركت فيها، وهو ينتمي لنوعية أفلام الرعب والاكشن، والخيال العلمي وتدور الأحداث في منزل ومكان مهجور مليء بالأشباح، وتهبط عليه كائنات فضائية.ما أهم الأعمال الفنية التي شاركت فيها بعدها؟ أعمال فنية عديدة اعتز بها جميعا منها "عاشق السراب"، "كمنجة سلامة"، "شوفلي حل" و"نجوم الليل".قدمت دورا متميزا في مسلسل "ناعورة الهواء" ماذا عنه؟ "أسماء" الحساسة والرقيقة، التي تتعامل مع المحيطين حولها بقلبها وطيبتها، وتهتم بهم وتسعى لحل مشاكلهم.هل أغراك نجاحك كممثلة على خوض تجربة كتابة السيناريو؟ كتابة السيناريو في دمي منذ الطفولة، وعندما جاءت الفرصة بالصدفة بدأت الكتابة ومنها الجزء الثاني من مسلسل "ناعورة الهواء" و"فلاش باك" وغيرها من الأعمال الإبداعية والفنية التي رسمت مشواري كممثلة.كيف أمسكت بتلابيب شخصية "غالية" في مسلسل "الدوامة"؟قدمت شخصية الخادمة "غالية" في المسلسل الذي يدور حول العداء الكبير بين عائلتين من كبار أعيان إحدى القرى الريفية بتونس، مما يكون له أثرا خطيرا على استمرار العداوة بين الأبناء والأحفاد، برغم قصص الحب التي تنشا بين بعض أبناء العائلتين، ويهدمها ذلك العداء وهو من إخراج نعيم رحومة، وتأليف عبدالمنعم حواس، وبطولة فتحي المسلماني، وجيهة الجندوبي، محمد علي بن جمعة، وآخرون.شاهدناك في دور مختلف تماما في سيت كوم "لافاج"، فماذا عنه؟ هو كوميدي اجتماعي يدور حول ثلاث فتيات يتشاركن في افتتاح ورشة لإصلاح السيارات، برغم عدم تمتعهن بالخبرة الكافية في هذا المجال، إخراج نبيل بالسيد، وتأليف سيف الدين الظريف، ومريم بن جميع، وبطولة سوسن معالج، مرام بن عزيزة، ريم بن مسعود، محمد علي دمق، وآخرون.ألم تكن مغامرة أن تشاركي في مسلسل "ناعورة الهواء" بما يطرحه من قضايا خطرة؟ وظيفة الفنان أن يقدم ما يفيد المشاهدين، وان يفتح "التابو" المغلق لقضايا بالغة الخطورة مثل تجارة الأعضاء، واستغلال الأطفال في أعمال غير مشروعة، والفساد المالي والاتجار في المخدرات، وكلها قضايا تضمنها المسلسل، وهو تأليف رياض السمعلي، ونازلي فريال القلال، وإخراج مديح بلعيد، وأنيس بن دالي كمساعد مخرج، وبطولة فتحي الهداوي، ريم الرياحي، زهيرة بن عمار، علي بنور، سوسن معالج، وآخرون.