راتب تقاعد للعسكريين "البدون" المشاركين في صد العدوان العراقي

أغلبهم يحملون إحصاء عام 1965 وولدوا في الكويت

"السياسة" ـ خاص:

كشفت مصادر مُطلعة في وزارة الدفاع، عن أن الوزارة تعكف على إعداد كشوف بأسماء جميع العسكريين "البدون" المشاركين في حرب تحرير الكويت لرفعها إلى مجلس الوزراء، ومن ثم إلى المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية بهدف منحهم التقاعد، أسوة بأقرانهم الذين شاركوا في حربي 1967 و1973، حيث منحوا التقاعد تكريماً لدورهم في تمثيل الكويت في جبهتي مصر وسورية وغيرهما.
وقالت المصادر: إن هذا التكريم يأتي تقديراً للدور الكبير الذي لعبه أفراد هذه الفئة إلى جانب إخوانهم حملة السلاح في الجيش الكويتي في 2 أغسطس عام 1990، في صد العدوان والمشاركة مع قوات التحالف في حرب التحرير، مضيفة أن الوزارة
خاطبت المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية لاتخاذ الإجراءات ومعرفة المشمولين وتكلفتهم على الخزانة العامة والعمل يجري على قدم وساق للانتهاء من الكشوف.
وأضافت: إن الكشوف تتضمن "البدون" المشاركين في صد العدوان العراقي ومعارك التحرير إلى جانب قوات التحالف، ومن أسروا، والذين يحملون وسام تحرير الكويت، وهو الوسام الأغلى من الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد لأفراد وضباط الجيش الكويتي؛ تكريماً للخدمات الجليلة لصالح الدفاع الوطني في تحرير الكويت.
وأوضحت أن أغلب هؤلاء ممن يحملون إحصاء عام 1965 وولدوا في الكويت ولديهم صلة قرابة من الدرجة الأولى لأشقاء كويتيين، وضاهت خدمات عدد منهم في الجيش أكثر من 45 عاماً متسلحين بالحب والفداء والتضحية للكويت على مدى عقود، لافتة إلى أن الوزارة ارتأت تكريمهم بعد هذه الخدمة الجليلة للوطن والعلم والسلاح بمنحهم ميزة التقاعد، لافتة إلى سقوط عدد من الشهداء من هذه الفئة أثناء الغزو.
وذكرت المصادر أن وزير الدفاع الشيخ حمد جابر العلي ورئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن خالد الصباح يوليان اهتماماً بالغاً بهذه الفئة التي قدمت الأرواح وضربت أروع الأمثلة في الفداء والتضحية دفاعاً عن الكويت والشرعية أثناء فترة الغزو، مبينة أن منهم من يعمل في جهاز الاستخبارات والقوة البرية والبحرية والجوية وأبلوا بلاءً حسناً في تزويد القيادة والحكومة بالمزيد من المعلومات أثناء الاحتلال وهذا مثبت لدى الجيش الكويتي، ما ساهم في عودتهم إلى صفوف الجيش بعد التحرير بعدما أثبتوا ولاءهم لهذه الأرض الطيبة.