طلال السعيد
[email protected]نصف فلوس"فزعة الكويت" راح على اطعام الجاليات، ومخالفي نظام الاقامة، الذين ينتظرون الرحيل، وسوف يتبعه عن قريب النصف الاخر من المبلغ الذي تم جمعه، ثم نرجع للسحب من ميزانية الطوارئ، ولن تكفي طالما هم جاثمون على صدورنا، وبعدها الاحتياطي العام لإطعام تلك الأفواه المفتوحة، والمجاميع غير المرغوب في وجودها بالكويت، والذين ينتظرون وننتظر ان تسمح بلدانهم باستقبالهم بينما هم فاقدو الأمل رغم انهم" عاوزين يروحوا".نحن هنا نتكلم عن الميزانية التي خصصت للصرف على هذه المجاميع حتى يتم رحيلهم، خصوصا مع انهيار، وليس نزول، أسعار البترول وشح الميزانية، وكثرة الالتزامات على الدولة، فالغني قبل الفقير يبحث عن التعويضات، فما الحل مع هذا الباب المفتوح الذي يستنزف مبالغ كبيرة، خصوصا وان وقف الصرف عليهم مرفوض من الجميع، حكومة وشعبا، فالجوع بلا شك كافر، وعواقبه وخيمة والأوضاع صعبة جدا!الشعب الكويتي مع الحكومة يحمل الهم نفسه، ولسنا بالتأكيد في وقت المهاجرين والانصار حتى نتقاسم اللقمة معهم في حال طالت المدة!نحن كمن في فمه ماء لا نستطيع ان نتكلم في كل شيء حرصًا على المصلحة العامة، وخوفا على بلدنا، وفي الوقت نفسه لا نستطيع ان نسكت، ونكتفي بالتفرج، وكأن الامر لايعنينا، ولانتمنى ان يأتي الوقت الذي يقال لنا فيه: دافعوا عن بلدكم!الامر في غاية الخطورة، وقد يشعله عقب سيجارة، وأرقام الإصابات بين الوافدين بازدياد، وصبر جميل والله المستعان...زين.