راشد الماجد: الطعنات جعلتني أكثر قوة وصلابة

كتب - فالح العنزي:

غاب الفنان السعودي راشد الماجد، عن المقابلات التلفزيونية نحو 20 عاما، لكن الإعلامي اللبناني نيشان، أوقعه في فخ حوار كلاسيكي أفسد فيه "جلسة عمر"، التي عرضت عبر شاشة MBC، لم تكن السهرة إسما على مسمى بل خاب ظن المشاهدين، حيث لم تتضمن مناقشة مشواره، وبدلا من الخوض في محاور جوهرية يتعرف من خلالها المشاهد على الفنان الماجد، وكيف تشكلت شخصيته الفنية وأهم المحطات في مشواره ومن الذين ساهموا في نجاحاته؟، وجدنا نيشان يتعمد اظهار صداقته مع الماجد وكأنه يتفاخر بها، وبدلا من إفشاء سر تكفل الماجد بدفع أول قسط من الرسوم الجامعية لنيشان خلال دراسته الماجستير، كان أولى به جعل هذا المحور رئيسيا عن ثقافة الماجد الموسيقية والشهرة التي حظي بها وهو في الخامسة عشرة، وكيف تمكن هذا المراهق من إيجاد التوازن بين الدراسة والغناء وبزوغ النجومية وموقف الأسرة والعائلة عندما كان يجلس بالساعات أمام ستديو "النظائر"، أو رحلة الماجد مع الأغنية الحبلى بعشرات المواقف والنقلات النوعية في حياته والعثرات التي واجهها والحرب التي تعرض لها في عز نجوميته، كما غاب عن نيشان التوقف في "جلسة عمر"، عند مشاركة الماجد في أهم الأوبريتات الغنائية السعودية في مهرجان الجنادرية وغيره من المهرجانات. الحقيقة كسب الفنان راشد الماجد، ظهورا طبيعيا وعفويا وأجاب عن الأسئلة التي تطرح عليه، بينما جاء ظهور نيشان باهتا كلاسيكيا.
وبالعودة للحلقة فقد انطلقت بأغنية "أبشر من عيوني الثنتين" وهي من أعذب ما غنى الماجد في مشواره الغنائي الذي بدأ العام 1988. وبرر الماجد، رفضه اللقاءات التلفزيونية بأنه لا يرى نفسه متحدثا جيدا بل ضعيف الكلام وقال: "أرى أن قلة الكلام تحميك وكثرة الكلام يتفوق فيها الاعلاميون أمثالك يا نيشان، مشيرا إلى انه بدأ يكسر هذا الغياب بالتواصل بين فترة وأخرى مع جمهوره مباشرة من خلال "السوشيال ميديا"، على عكس الحوارات التلفزيونية لأنها "تشعرني بالرعب وتحتاج الى استعداد جيد، علما بأنه يوجد أشخاص يتولون مسؤولية الاشراف وادارة حساباتي في تويتر وانستاغرام". واعترف الماجد بأنه مثل الكثيرين لا يمنح ثقته المطلقة للجميع انما لقلة من المقربين منه بدرجة كبيرة، وذكر: "يظل لكل إنسان خصوصيته، وعالمه الذي ليس من حق الآخرين الاطلاع عليه".
وبسؤاله عن ابتعاده عن التصريحات والخلافات مع الفنانين، أكد الفنان السعودي أن احترافه الغناء مبكرا وصولا للشهرة والمكانة الفنية، علمه الكثير من الأمور منها عدم الالتفات لما يعطل مسيرته بل انه وضع لنفسه أهدافا سعى من أجل تحقيق بعضها ويجتهد من أجل ما تبقى منها وقال: أتبع سياسة التطنيش ولا التفت لكل كلمة أو تصرف سلبي من شخص ما، لا أحمل أي ضغينة في قلبي وأحسن النية في كل مرة، لكني أتعظ من التجارب وأتعلم من المواقف وأسامح كثيرا حتى الاساءة أغفر لصاحبها وان كانت اساءة من "العزيزين" يظل أثرها.
وأوضح الماجد أنه يتمتع بشجاعة الاعتذار: عندما أشعر بأن هناك من أخطأت في حقه لا يهدأ لي بال الا بعدما اعتذر له وإن لم يتقبل مني ذلك لا اتوقف حتى لو دفعني ذلك لزيارته في منزله وتقديم اعتذار والحمد لله أنام مرتاح الضمير بل انني اضطر احيانا للكذب الايجابي من اجل اذابة الخلافات بين المتخاصمين ونجحت في ذلك كثيرا.
ولم يخف الماجد بأنه تعرض لبعض الطعنات لم تؤثر عليه بل جعلته أكثر قوة وصلابة وتجاوزها بكل سهولة لانه وضع أهدافا يسعى من أجلها. موضحا انه واجه لحظات تعثر وفشل سواء في الألبومات أو الأغنيات لكنه تجاوزها. وعن اطلاقه قناة "وناسة"، أوضح بأنه تمنى أن يكون قد ساهم في تقديم المواهب الطربية وتقديم ساعات ترفيه غنائية.

تصريحات في الحلقة
- رؤية 2030 لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، طفرة لمستقبل المملكة وهو رجل مبهر، أما تركي آل الشيخ فقد لفت الانظار إلى السعودية.
- قل الكلام يحميك! واعتبر نفسي ذكيا بنسبة 99.99 في المئة.
- تسعدني نجاحات أحمد الهرمي مع زملائي.
- أهديت أغنية "صدفة" ليارا بعدما طلبتها مني والملحن أحمد الهرمي.
- أصدقائي يقولون عني كسول وفوضوي ومبذر.