رامي مالك: تجسيدي فريدي مركوري مهمة صعبة

اعتذر الفنان الأميركي من أصل مصري رامي مالك عن عدم حضور أنشطة الدورة الأربعين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، التي تبدأ في 20 نوفمبر المقبل وتستمر تسعة أيام، لانشغاله في الترويج لأحدث أفلامه السينمائية "Bohemian Rhapsody"، ويجسد فيه شخصية فريدي ميركوري مغني فرقة "كوين" الشهيرة..
رامي مالك تحدث بشغف لوكالة فرانس برس عن الجهد الكبير الذي بذله في أداء دور المغني البريطاني الراحل "فريدي مركوري" في فيلم "بوهيميان رابسودي" الذي صدر أخيرا.
ويعدّ مركوري وهو بريطاني من أصل تنزاني، ولد في العام 1946، من أعظم مغنّي الروك في التاريخ، ولم يكن من السهل على رامي مالك أن يؤدي دوره على النحو الذي أداه وأقنع النقاد وضيوف عرضه الأول في بريطانيا الأيام الماضية.
فقد أقام في لندن مدة لهذه الغاية، حيث تلقى "دروسا في الغناء والعزف على البيانو والتدريب الصوتي، لأن صوت فريدي مركوري كان فريدا"، كما يقول مالك في لقاء مع الصحافيين في باريس.
ويضيف مالك الذي تعرّف إليه الجمهور في مسلسل "مستر روبوت" ونال بفضله جائزة "إيمي" في التمثيل العام 2016: ظننت لبعض الوقت أني لست في حاجة لمصمّم رقص، لأن ما كان يفعله فريدي كان مرتجلاً"، لكن كان لا بد من الاستعانة بخبير في الحركة.
وحضر رامي العرض الأول من فيلم "بوهيميان رابسودي" من إخراج براين سينغر وسط حفاوة كبيرة مساء الثلاثاء الماضي في لندن، ما يعكس الحماسة الكبيرة المتواصلة لفرقة "كوين" وقائدها الشهير بعد 27 عاما على وفاته.
ويقول مالك: يمكنكم أن تتصوروا كم كانت المهمة صعبة، منذ أن يعرف المرء أن عليه أن يؤدي دور "فريدي مركوري".
عمل رامي على التمعّن بالطريقة التي كان يتكلّم بها مركوري، وكيف كان يتحرّك ويتصرّف، من خلال المقابلات المصوّرة له، ولكن ليس بهدف تقليده تماما.
ويقول: كنت أعي أنه لا ينبغي عليّ تقليده تماما، فهناك فريدي مركوري واحد، لكن كنت أريد أن أفهم هذه الحركات، لأنها تدلّ على ما في الداخل".
ولد مركوري واسمه الأصلي فاروق بوسارا العام 1946، في عائلة تتبع الديانة الزرادشتية في زنجبار، وتلقى تعليما بريطانيا في مدرسة داخلية. وانتقل بعدها إلى لندن مع عائلته التي فرت من الثورة في زنجبار العام 1964، وكان حينها فتى مراهقا خجولا.
يتتبع الفيلم صعوده وحياته العاطفية المعقدة منذ تشكيل فرقة "كوين" وإلى حين احتلالها صدارة مشهد موسيقى الروك في العالم. واستمرت شعبية فريدي مركوري وفرقته بالارتفاع رغم وفاته عام 1991 من التهاب رئوي مرتبط بمرض الايدز عن 45 عاما، لأنه كان ثنائي الجنس ويحيط حياته الخاصة بسرية تامة.
تدور قصة الفيلم حول قصة أغنية "Bohemian Rhapsody" التي كتبها فريدي ميركوري وغنتها فرقة "Queen" الإنكليزية لموسيقى الروك، حيث كان فريدي عضواً بالفرقة، ويوثق أحداث السنوات التي قادت فرقة "Queen" لظهورها الأسطوري بالحفلة الموسيقية التابعة لإذاعة "Live Aid" العام 1985.
يذكر أنّ مالك هو واحد من أهم الفنانين الحاليين في الدراما الأميركية، بعدما فاز بجائزة إيمي كأفضل ممثل عن دوره في مسلسل Mr. Robot.