الدولية
رامي يُحرج الأسد والتحالف ينفي نقل "باتريوت" لسورية
الجمعة 29 مايو 2020
5
السياسة
دمشق- وكالات: أعلن رامي مخلوف، ابن خال بشار الأسد، المعاقب دولياً لتورطه بالفساد، أنه قرر التنازل عن أسهمه في مصارف وشركات تأمين، لصالح شركة "راماك" للأعمال الخيرية والتنموية التابعة له.وقال مخلوف، في تدوينة جديدة على صفحته بموقع "فيسبوك" أمس: إنه سينقل ملكية أسهمه في البنوك وشركات التأمين، لتصبح تابعة لمؤسسة "راماك" الخيرية التي وصفها بأنها "وقْف" لا يمكن توريثه لأحد، مؤكداً أن بيع أو ربح تلك الأسهم، ستكون لصالح جرحى جيش النظام السوري وذوي قتلاه.واعتبر بعض المعلقين على حساب رامي مخلوف، أن ما قام به "خطوة ذكية" من فريقه القانوني، متساءلين عن ردّ "الفريق الآخر" المتوقع على الخطوة.وقالوا: إنه بنقل أسهم مخلوف، لصالح شركة خيرية تقدم معونات لصالح مصابي جيش الأسد، يصبح وضع يد النظام على تلك الأموال، كما لو أنه وضع اليد على أموال جرحاه وفقرائه، واصفين الخطوة، بالمحرجة لنظام الأسد، تقصَّد مخلوف القيام بها.في غضون ذلك، نفى التحالف الدولي التقارير الإعلامية بشأن نقل أنظمة الدفاع الجوي "باتريوت" إلى سورية. وكانت وسائل إعلام سورية، أفادت في وقت سابق، بنقل مجموعة جديدة من القوات الأميركية من العراق إلى سورية. على صعيد آخر، وبينما تسارع جميع الأطراف للسيطرة وإعادة فتح طريق حلب– اللاذقية الدولي، استهدف انفجار عنيف في محيط طريق "أم فور"، تحديداً من جهة منطقة الغسانية بريف جسر الشغور، آليات تابعة للقوات التركية ترافقها آليات تابعة للمعارضة السورية المدعومة من أنقرة، وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الانفجار أسفر عن مقتل مجند وضابط من القوات التركية.وفي السياق، أشار مراقبون إلى أن ثمة سباقاً مع الزمن، تخوضه روسيا لإعادة فتح الطرق الدولية في شرق الفرات وحلب - اللاذقية (M4)، في خطوة استباقية منها لإيجاد حلول بديلة في حال فرضت أميركا عليها فعلاً عقوبات بسبب قانون "قيصر" المرتقب تطبيقه قريبا، خصوصاً أن موضوع فتح الطرق ستكون له آثار إيجابية كثيرة على الاقتصاد السوري.من ناحية ثانية، يبدو أن انتهاكات الفصائل السورية المدعومة من أنقرة تتزايد في عفرين شمال سورية، إذ لم تترك باباً إلا وقرعته، من سرقة الآثار، إلى تجنيد الشباب وابتزازهم من أجل إرسالهم للقتال في ليبيا، إلى الخطف وسرقة المحاصيل، وصولاً إلى الإيزيديين.وحذر أحد الناشطين اليزيديين من مجزرة "داعشية" جديدة تحت الغطاء التركي هذه المرة، وقال إن "اليزيديين في عفرين السورية يتعرضون لإبادة جديدة". وأكد أن تلك الفصائل هجرت عشرات العائلات من أرضها، وصادرت بيوتهم، وحولتها إلى ثكنات أو مقرات أو سجون.من جانبه، اعتبر المدير التنفيذي لمنظمة "يزدا" مراد إسماعيل، إن "ما حصل في سنجار العام 2014، يتكرر حالياً في عفرين حيث يُجبر الإيزيديين على تغيير دينهم، كما يتعرضون لأبشع أنواع التنكيل والتهجير، تماماً كما فعل داعش عند اجتياحه سنجار بالعراق ذات الغالبية اليزيدية".