رانيا شاهين: لست مظلومة لكنني كسولة

القاهرة - محمد علي:


شاركت في الدراما الرمضانية هذا العام بعملين هما "طلقة حظ" و"زودياك" استطاعت من خلالهما أن تؤكد موهبتها التي اكتشفها بالصدفة المخرج خيري بشارة، فمنحها شهادة ميلادها كممثلة في مسلسل "تحت السيطرة"، وما ان بدأت رحلتها حتى انهالت عليها العروض، لتشارك بعدها في مجموعة من الأعمال الناجحة.
عن أعمالها، أحلامها وجديدها، التقت "السياسة" الممثلة الشابة رانيا شاهين في هذا الحوار.

* دخلت الفن بالصدفة وقدوتي سعاد حسني وشادية
* تغلبت على رتابة السيت كوم في "طلقة حظ"

كيف جاءت مشاركتك في مسلسل "طلقة حظ"؟
جاء ترشحي له من قبل المنتج الفني والمخرج، تلقيت منهما اتصالا، عقدنا جلسات عمل للاتفاق على تفاصيل الشخصية التي أعجبتني، وأغراني أكثر بالمشاركة في المسلسل أن السيناريو مكتوب بشكل حرفي، كما أن الأحداث الدرامية تحمل مأساة "كوميديا سوداء"، فوجدت أن هذا التنوع والاختلاف فيه سيخرجني من الملل الذي أعيشه بسبب "السيت كوم".
ماذا عن دورك فيه؟
شخصية "صفاء" لم أجسدها من قبل، تشبه فتيات كثيرات جدا، منهن صديقات لي على درجة عالية من الجمال ولم يتزوجن بعد، كنا نطلق كلمة العانس على اللواتي لم يتزوجن بسبب منظرهن، الآن هناك جميلات فوق الأربعين ولم يتزوجن بسبب الظروف الاقتصادية.
هل تعجبك طريقة "صفاء" في اصطياد العرسان؟
لا طبعا، لكنها تدل على براءتها، سذاجتها وطفولتها، رغبتها في الزواج بأي شكل، أنا من اقترحت على مخرج العمل تقديم مشهد التمرينات الرياضية وأعجب بالفكرة ونفذها وحققت صدى عند الجمهور.
كيف كان تحضيرك للشخصية؟
اعتمدت على السيناريو، كما أن الشخصية واقعية، إذ توجد حالات كثيرة مثلها يرغبن في الزواج وتكوين أسرة.
ما رسالة المسلسل؟
يجب على الفتاة أن تحقق ذاتها في المجتمع، لا تضع نصب عينيها الزواج فقط، لأنه ليس كل شيء في الحياة، لا بد أيضا أن يكون لها كيان في المجتمع وتكون أقوى من شخصية "صفاء" التي لا يشغل بالها سوى الزواج.
كيف كانت ردود الفعل؟
الحمد لله، كانت جيدة جدا، تعليقات المشاهدين كانت لطيفة وأعجبتهم فكرة العانس التي تحاول جذب أنظار الرجال إليها من خلال التمرينات الرياضية.
ألم تتخوفي من تقديم اللون الكوميدي؟
بالعكس، سبق وقدمت أكثر من عمل كوميدي، في هذا المسلسل كانت الكوميديا سوداء، مأساة ومعاناة، قد تكون "كوميديا لايت".
كيف كان تعاونك مع مصطفى خاطر وباقي فريق العمل؟
مصطفى خاطر طيب جدا ومتعاون، كذلك فريق عمل المسلسل الذين سعدت بالتعاون معهم.
ما رأيك في منافسة المسلسل مع الأعمال الأخرى؟
لم يكن هناك أي مسلسل كوميدي ينافسه، لأنه لا يعتمد على الكوميديا بشكل كبير.
ماذا عن مسلسل "زودياك"؟
رشحني له المخرج محمود كامل، سعيدة جدا بالمشاركة فيه، خصوصا أنني أحب الهروب من الواقع إلى الخيال، أعجبتني في الشخصية التي قدمتها أنها خيالية، تعيش حالة إنسانية، هدفها إصلاح الكون على طريقة المدينة الفاضلة.
ما العمل الذي يعتبر شهادة ميلادك الفنية؟
مسلسل "تحت السيطرة"، الجمهور صدقني في هذا العمل بشكل كبير.
كيف كانت بدايتك في مجال التمثيل؟
بالصدفة، ذهبت مع إحدى صديقاتى إلى "أوديشن"، عندما دخلت وجدت المخرج خيري بشارة يتحدث معي، طلب مني أن أجري اختبارا لمشهد درامي، عندما قدمته رشحني للمشاركة في العمل الذي يخرجه، وقدمت شخصية "رشا".
كيف دعمت موهبتك في التمثيل؟
التحقت بعدد من ورش التمثيل واستفدت كثيرا منها.
لماذا قلت إن دراسة التمثيل تلوث الموهبة الفطرية؟
نعم قلت هذا، أرى أن الدراسة تعلم الممثل تكنيك التمثيل، تجعله مثل الآلة، ينفذ المكتوب دون أن يشعر به، لذا يفقد الممثل الإحساس بالشخصية التي يقدمها، بالتالي يسلب منه الموهبة، أنا مع مدرسة تمثيل الشخصية بإحساس، تقمصها، التعايش معها لتخرج من دون تكلف للجمهور ويشعر بها ويصدقها، لذلك أرى ان لوكيشن التصوير أهم مكان لتعلم التمثيل.
هل ندمت على أي عمل قمت بتقديمه؟
لا، لأنني دائما اختار شخصياتي عن اقتناع.
ما أقرب الأعمال إليك؟
فيلم "فبراير الأسود" مع الراحل خالد صالح، أحب كثيرا أسلوب الكوميديا فيه، كذلك فيلم "زي النهاردة".
من تحبين التعاون معهم في الفترة المقبلة؟
كريم عبدالعزيز، منة شلبي، منى زكي، وأحمد حلمى، أيضا أحلم بأن أشارك عادل إمام في عمل ما، أرغب إن يجمعني عمل مع كل ممثل مجتهد.
ما الشخصيات التي تتمنين تجسيدها؟
كل الشخصيات، قدمت شخصية المدمنة، الراقصة، المجنونة، السيكو، دائما أبحث عن الشخصيات المختلفة.
ما طموحاتك الفنية؟
عندما يشاهد الجمهور شخصية لي يعتبرها شخصيتي في الواقع، أرغب في تقديم شخصيات يصدقها الجمهور.
من مثلك الأعلى؟
شادية وسعاد حسني اعتبرهما المثل الأهم، قدمتا إبداعا فنيا رائعا لجميع الشخصيات، اضافتا ما يسمى الجمالية للشخصية بطريقة تفكيرها وحتى ضحكتها، أحب هذا النوع من الفن الذي يجعل المشاهد يندمج مع الممثل.
هل شعرت بالظلم بين ممثلات جيلك؟
كل شخص له وقت وموعد يظهر فيه "أنا مش مظلومة"، لكنني كسولة، ليست لي علاقات اجتماعية كثيرة، ما أخرني كثيرا في مشواري الفني.
ما المسلسلات التي تحرصين على مشاهدتها؟
الأعمال التي أشارك بها حتى أرصد الأخطاء التي وقعت فيها، بالتالي تجنبها في أعمالي المقبلة، كما شاهدت مسلسلي "زي الشمس" و"قابيل".