السبت 12 يوليو 2025
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

"راوية الأفلام" تتناول الاضطهاد والفقر والطبقية

Time
الاثنين 11 مارس 2019
View
5
السياسة
قدم المعهد العالي للفنون المسرحية "راوية الأفلام" للكاتب الروائي التشيلي ايرنان ريبيرا لتيلير، سادس عروض المسابقة الرسمية لمهرجان أيام المسرح للشباب بدورته الثانية عشرة، على مسرح الدسمة.
مؤلف النص إيرنان ريبيرا لتيلير ولد في تشيلي عام 1950، وترعرع في قرية يعمل أهلها في استخراج الملح من المناجم وسط صحراء أتاكاما. نال عديدا من الجوائز، من بينها الجائزة القومية للكتاب بتشيلي لعامي 1994 و1996، وكذلك وسام الجمهورية الفرنسية بدرجة فارس في الآداب والفنون، عن جهوده لنهضة الفن ونشره في العالم.
وفي روايته "راوية الأفلام"، التقط لتيلير ظاهرة الراوي في المجتمعات الفقيرة وجعلها "ثيمة" رئيسة لها، إذ يسترجع ذكريات دور السينما في أوج مجدها في أميركا اللاتينية، عبر حكاية طفلة من إحدى القرى الصغيرة في تشيلي، اشتهرت بقدرتها الآسرة على إعادة سرد قصص الأفلام، وكلما عرض فيلما جديدا في سينما القرية، أعطتها أسرتها النقود لكي تشاهده، ثم تعود لتحكيه لهم بطريقتها الجذابة.
وتقول إنّ رواية فيلم مثل رواية حلم، ورواية حياة هي مثل رواية حلم أو فيلم. ازدادت شهرتها وتنامت، حيث تفننت في رواية الأفلام وعرضها في بلدتها الفقيرة الحزينة بكل ما تستطيع من أداء تمثيلي وأكسسوارات وملابس، إلى درجة صار بعض الناس يدعونها لتروي لهم أفلاماً في بيوتهم مقابل مبالغ معينة، لكن ذلك تسبب لها بمشكلة كبيرة، خصوصا مع المرابي الذي اعتدى عليها وعلى براءتها، وكتمت الأمر عن والدها.
هذه الطفلة تروي حكاية وجع حقيقي لأناس يعيشون البؤس في تلك البقعة الجغرافيّة البعيدة، تروي حكاية الاضطهاد والفقر والصراع الطبقي، حكاية الظلم والديكتاتوريات، حكاية زمن ثورات التحرّر الإنساني، حكاية بؤس إضافي حل حين حضر التلفاز، حيث باتت صالات السينما شاغرة.
في العرض برزت امكانات الممثلة مريم حسن في تجسيدها دور الطفلة، وتمايز في الأداء ناصر حبيب الذي برع في دور المرابي المعتدي، كما أجاد رازي الشطي في شخصية والد الطفلة.
أما على صعيد الديكور فنجح مصممه في توكيد الفارق الطبقي من خلال مستويات المنازل. كما أحسن مخرج العرض استغلال المنطقة الجغرافية لخشبة المسرح.

فريق العرض
نص المسرحية، هو نتاج "ورشة لمادة فن كتابة" لطلبة قسم النقد والأدب المسرحي وهم: أمينة الحداد، رهام ديب، سارة حمودي، سارة عبدالرحمن، فواز المشعل، مريم عبدالرسول، مريم عبدالصمد، تحت إشراف أستاذة المادة رئيسة القسم د.سعداء الدعاس. إخراج عدنان بالعيس، وتمثيل: رازي الشطي، مريم حسن، ناصر حبيب، أحمد المعتوق، هيا السعيد وشهد ياسين. موسيقى ومؤثرات محمد التركماني، تصميم الإضاءة فاضل الصفار، تصميم الأزياء زينب عبدالسلام، ماكياج خالد الشطي، تصميم الديكور أحمد سناسيري، إدارة الكواليس عبدالله البلوشي. الإشراف العام عميد المعهد العالي للفنون المسرحية د.علي العنزي.
آخر الأخبار