محمد النجدي: إعادة تغريد ما لا يجوز... إثمأحمد العقيلي: المتابعة صارت مهمة لدى لجماهيرعدنان الرشيدي: تواصل الجنسين قد يكون فتنة!كتب - عبدالناصر الاسلمي:أصبحت ظاهرة جمع "الفلورز" (المتابعين) من اهم أسباب الشهرة وجني المال وتسجيل المواقف بل تعدى ذلك الى التأثير في التحركات الاجتماعية والسياسية في غالب المجتمعات التي تسمح في تداول وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي.وفي خضم هذه الظاهرة العالمية المستشرية استطلعت "السياسة" آراء عدد من المشايخ في حكم هذه المتابعات واثرها على "التابع والمتبوع"، وحذروا من استعمالها في الشر، إذ اعتبروها اما خيراً للتابع والمتبوع او شراً عليهما.وفي هذا الشأن، قال رئيس اللجنة العلمية بجمعية إحياء التراث الإسلامي محمد النجدي: في الأية العظيمة (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى) قاعدة عامة وهو أمر الله لجميع الخلق بالتعاون على البرِّ والتقوى؛ أي: لِيُعِنْ بعضُكم بعضًا، وتحَاثُّوا على أمر الله - تعالى - واعمَلوا به، وانتهوا عما نهى الله عنه، وامتنعوا منه، ومن التعاون عليه وهذا موافق لِما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (الدالُّ على الخير كفاعله).واضاف ان الدال على الشرِّ كصانعه، والتعاون على البر والتقوى يكون بوجوه؛ فواجبٌ على العالِم أن يعين الناس بعلمه فيعلِّمهم، ويعينهم الغني بماله، والشجاع بشجاعته في سبيل الله، وأن يكون المسلمون متظاهِرِين كاليد الواحدة؛ (المؤمنون تتكافأ دماؤهم، ويسعى بذمتِهم أدناهم، وهم يد على من سواهم)، ويدخل في ذلك نشر الخير والتعاون عليه باعادة تغريد لأهل العلم والدعاة وعكسه من التعاون على نشر ما لا يجوز فيؤثم المسلم بنشرها وإعادة نشرها.من جهته، قال الشيخ الدكتور احمد العقيلي: اصبحت المتابعة في وسائل التواصل أكثر من الصداقة، رغم ان الصداقة دليل اتحاد الصفات وتشارك الافعال في الغالب، لكن المتابعة صارت اليوم هاجسا مهما لدى جماهير عظيمة من الناس حيث ان مجرد ما ينشر الشخص المتبوع خبرا او منتجا أو أي موضوع في الحياة تجد التابعين له أو لها يطيرون بتلك المادة المنشورة وتصطبغ بها حياتهم.وذكر ان هذا الفعل هو تعلق شديد لكنه إما أن يكون خيرا على "الفلورز والمشهور" او يكون العكس، مشيرا الى ان حسابات بالجملة لا نرى فيها توعية دينية وإنما هي تسويق لمنتجات التجميل والموضة ما لم تكن اشد خطرا من ذلك فلا نرى فيها على الاغلب نشر المواضيع المفيدة كتعليم القرآن ونشر سنة النبوية ولا نرى فيها نشر المحبة الاجتماعية حب الاوطان الا ما ندر بل ما رأينا فاشينستا تدعو الفتيات الى حضور حلقات الذكر وحفظ القرآن الكريم الا القلة.وأكد ان هذا كله يصب في ميزان المتبوع من خير وشر، داعيا الى نشر الخير والأمور المفيدة في حسابات السوشل ميديا في مواقع التواصل الاجتماعي "مظنة الفتنة"من جانبه، ذكر الشيخ عدنان الرشيدي، قال تعالى: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان) فالأصل جواز متابعة المشاركين عبر "تويتر"، ما لم تحتوِ على منكرات أو تدعو إليها وليعلم أن التواصل الشخصي بين الجنسين عبر وسائط التواصل الاجتماعي الشبكية متابعةً، وردًّا، فيه مخاطر ظاهرة؛ لأنه مظنة الفتنة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ما تركت فتنة بعدي أضر على الرجال من النساء. متفق عليه. وبين انه لا يباح من هذا التواصل إلا ما كان ملتزمًا بالضوابط الشرعية للتواصل بين الجنسين: من أمن الفتنة، وانتفاء الشهوة، ووجود حاجة لهذا التواصل، وكونه بقدر هذه الحاجة، وعدم الفحش في الكلام، وعدم وضع النساء صورهن، وعدم النظر إلى وجههن كما أن متابعة المرء لمن ينشر الرذيلة تشجيع له والأخطر من ذلك إعادة ماينشره من الشر لأنه بذلك مشارك له بالإثم، قال تعالى: (إِنَّ الَّذينَ يُحِبّونَ أَن تَشيعَ الفاحِشَةُ فِي الَّذينَ آمَنوا لَهُم عَذابٌ أَليمٌ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعلَمُ وَأَنتُم لا تَعلَمونَ) [النور: ١٩]

الدكتور احمد العقيلي

الشيخ عدنان الرشيدي