رجل أمن برشاش أميركي يشعل حرباً "تويترية" بين "فوضى السلاح" والمدافعين عن "العفوية"

كتب ـ عبدالناصر الاسلمي:

أثارت صورة لرجل أمن، يتبع شركة خاصة، يحمل سلاحاً رشاشاً جدلا واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط تساؤلات في شأن اسباب حمله السلاح وما اذا كانت وزارة الداخلية تصدر اي تراخيص تتيح لرجال الأمن والسلامة حمل الأسلحة، وتحذيرات من خطورة انتشار السلاح، في مقابل تقليل البعض من أهميتها باعتبارها "مجرد صورة عفوية".
فمن جهته، نشر المغرد عصام المذن صورة رجل الأمن مع تعليق قال فيه: "هذه الصورة لموظف أمن وسلامة بالكويت.. والسؤال: كيف وصل له السلاح الرشاش؟"، داعيا وزارة الداخلية الى "التحقق والتحقيق في الموضوع".
واستغرب عدد كبير من المغردين حمل رجل الأمن للسلاح، حيث اعتبر المغرد عبداللطيف العتيبي ان "هذه الموضوع خطأ ولا بد من اعادة النظر فيه، فالسلاح ليس لعبة"، بينما تساءل المغرد "NNNN": "كيف وصل السلاح اليه؟"، مضيفا أن "الكويتي اذا رأوا معه بارودة "أم صجمة" قطوه تحقيق وغيره عادي! لذلك لا بد من محاسبته".
بدوره، قال المغرد خالد الجنفاوي ان السلاح الذي يحمله رجل الأمن من نوع "M16" وهو سلاح أميركي يصرف للجيش ورجال الداخلية فقط والسؤال كيف وصل لرجل الأمن الخاص؟"، وهو ما وافقه عليه المغرد "اقليم الجنوب" الذي أكد ان "هذا السلاح "M16" المطور يستعمل في الكويت فقط في قطاعات عسكرية معينة هي: المغاوير والحرس الاميري، فكيف وصل لصاحب الصورة ولهذا المكان.. القادم أدهى وأمر".
من ناحيتها، المغردة بنت الرجيبة رأت ان "الاسلحة ليست للعب والتصوير، واذا كان العسكري تهاون على سلاحه وذخيرته فعلى الدنيا السلام ولا بد ان يحاسب رجل الأمن ومن سمح له بأخذ سلاحه واللعب فيه". في المقابل، قلل عدد من المغردين من أهمية الصورة، اذ نبه المغرد "ذا لون وولف" من امكان ان يكون السلاح الظاهر في الصورة مجرد لعبة استدعت انسياق المغردين خلفها من دون التأكد من صحتها، بينما اعتبر المحامي ناصر العريمان ان "الموضوع عادي جداً، ولا يحتاج لكل هذه الاثارة، كما لا يحتاج لوزارة داخلية أو غيرها لأنه ربما التقط الصورة في بلده وليس الكويت".
كما دعا عدد من المغردين الى وقف الانسياق خلف صور واخبار لا قيمة لها خصوصا انها في غالب الاحيان تكون مجرد صور للذكرى او للاهل والاصدقاء ولا تحمل اي مخاطر، مؤكدين ان كثيرا من المغردين يتناقلون الصور والاخبار والشائعات التي تتسبب بالأذى لاصحابها ومصوريها الذين يلتقطونها بعفوية وفي مناسبات خاصة من دون ان يكون لديهم اي هدف او قصد لايذاء الاخرين.