رجوى حامد: التمثيل أصعب خطوة في حياتي

القاهرة – محمد أبو العزم:

عملها كراقصة باليه، كان سببا في دخولها مجال التمثيل، قدمت العديد من الشخصيات لكن شخصية "هايدي" في مسلسل "هبة رجل الغراب" لفتت الانتباه لها كثيرا، لتتوالى بعدها الأدوار، التي تكشف يوما بعد يوم أنها صاحبة موهبة حقيقية، سواء في الدراما التلفزيونية أو المسرح أو السينما.
عن أعمالها، التقت "السياسة" الفنانة الشابة رجوى حامد في هذا الحوار.

كيف ترين مشاركتك في مسلسل "سمرا"؟
أكثر من رائعة، حقق المسلسل ردود فعل جيدة، الجمهور يتابعه بشغف، وسعيدة بالنجاح الذي تحقق والمشاركة التي أوجدتني وسط نخبة من ممثلي الوطن العربي، أرى أن الشخصية التي قدمتها نقلة في حياتي، لأنها تمثل إضافة حقيقية في مشواري الفني.
ماذا عن فيلمك "حمام ساخن"؟
تعاقدت عليه منذ سنوات، توقف لظروف لا أعلم كواليسها، عدنا في عام 2017 لاستكمال باقي مشاهد العمل مع المخرجة منال الصيفي.
لماذا قررت المشاركة فيه؟
السيناريو مكتوب بشكل جيد وفكرته جديدة، كذلك الشخصية التي أجسدها استفزتني لتقديمها.
هل انتهيت من تصوير مشاهده؟
منذ شهر يناير من العام الماضي، ولا أعلم مصير العمل بعدها.
ما القضية التي يناقشها؟
يتناول قصة حصار سبع نساء في مكان ما، تبدأ الأحداث خلال ثورة يناير، بالتحديد يوم 26 يناير عام 2011، لكل امرأة في العمل حكايتها وخصوصيتها، تتوالى الأحداث في شكل مشوق.
هل أنت راضية عن الشخصيات التي قدمتيها حتى الآن؟
نعم راضية تماما، مقتنعة بكل شخصية قدمتها على الشاشة، أحببتها كلها واعتبر نفسي محظوظة، لأن كل شخصية اخترتها تركت بصمة عند الجمهور، تعلقت بأذهانهم، فأنا دائما أحرص على أن تكون سيناريوهات الأعمال التي أشارك فيها جيدة.
ما ملامح الدور الذي توافقين على تجسيده؟
ما زلت في بداية مشواري الفني أحب تقديم كل الأدوار الجيدة التي لا تخدش حياء المشاهد، يجب أن تحترم عقليته، أريد تقديم شخصيات متنوعة، تظهر قدراتي وتضيف الى رصيدي الفني وتصقل خبرتي.
هل كان الباليه سببا في دخولك مجال التمثيل؟
نعم، بعدما شاهدني المخرجون من خلال عروض الباليه التي قدمتها.
هل أفادك في التمثيل؟
بشكل كبير، خصوصا في العروض التي قدمتها على خشبة المسرح، كما أن الباليه وعروضه كسرت الحاجز بيني وبين الجمهور في التمثيل، استفدت كثيرا من هذا الفن الذي أحبه، لأنه يعلم الفنان الصبر، القوة، والتحمل، ما منحني الثقة بالنفس والاختيار الأمثل للأعمال التي أقدمها.
هل تتذكرين أول أعمالك على خشبة المسرح؟
عام 2006، كان بداية وقوفي على خشبة المسرح من خلال مسرحية "البهلوانات"، كانت نقطة انطلاقتي في المسرح والتمثيل، بعدها قدمت أكثر من مسرحية منها "وطن الجنون، دعاء الكروان"، الحمد لله جميعها مسرحيات حققت نجاحا جيدا.
ماذا يشكل التمثيل في حياتك؟
اعتبره من أصعب الخطوات التي أخذتها في حياتي، مع النجاح الذي حققته في الأعمال التي شاركت بها، اخترت أن يكون التمثيل طريقي، كما أنني استاذ مساعد في معهد الباليه، الذي أحبه ومازلت أشارك في عروضه.
هل تفضلين المسرح أم الدراما؟
لكل منهما مكانة خاصة بالنسبة لي فالمسرح أبو الفنون، استمتعت بالوقوف عليه، قدمت مسرحيات كثيرة ناجحة، كذلك الدراما لها أيضا مكانة خاصة لدي، تحديدا أول مسلسل شاركت به "نقطة نظام" بطولة صلاح السعدني، المسرح كان خطوة مهمة في حياتي الفنية واعتبره أصعب من الدراما بكثير.
لماذا ؟
لأن الممثل يتلقى رد الفعل مباشرة من الجمهور أثناء العرض، هذا أمر صعب، اعتبر نفسي محظوظة، لأن بدايتي كانت على خشبة المسرح وعرفني الجمهور من خلاله.
ما أقرب الأعمال الدرامية إلى قلبك؟
الكثير من الأعمال التي قدمتها قريبة إلى قلبي، لكن يظل مسلسل "زي الورد" مع يوسف الشريف، من أقربها كذلك "هبة رجل الغراب" و"سمرا".
ما رأيك في أعمال البطولة الجماعية؟
تصقل العمل، تجعل هناك روحا من المنافسة الشريفة، كل ممثل يسعى لتقديم أفضل ما عنده، كلنا نستفيد من بعضنا البعض في الكواليس.
هل تهمك مساحة الشخصية التي تقدمينها؟
إطلاقا، مشهد واحد يعلق في أذهان الجمهور يكفي لمنح الممثل الشهرة، أهتم بالكيف وليس الكم، يجب أن يكون الدور جيدا، لأوافق عليه، مثل دوري في مسلسل "زي الورد"، الشخصية ما زالت تحقق نجاحا جيدا في كل عرض، لذلك فمساحة صغيرة أفضل من مساحة كبيرة للشخصية لا تؤثر في الأحداث أو تعلق في أذهان الجمهور.
تجربتك في أداء شخصية صعيدية في "أفراح إبليس 2" كيف ترينها؟
من أهم التجارب في حياتي، لأنني قدمت فيها شخصية جديدة ومختلفة عني، شخصية صعيدية، خصوصا أن الدراما الصعيدية تجذب المشاهدين، كما أن السيناريو مكتوب بحرفية شديدة، وكنت سعيدة جدا بأجواء التصوير التي يسودها الحب بين فريق العمل كله، استمتعت بالعمل مع جمال سليمان وكل فريق العمل.
من الشخص الذي يدعمك في مسيرتك الفنية؟
أســـرتي، زوجي المصور الفني سامح السباعي، الذي أستشيره في كل شيء لأنه حياتي، لا أقدم على خطوة فنية جديدة إلا وله الفضل فيها بسبب نصائحه التي يقدمها لي.