واشنطن، تيرانا، طهران، عواصم - وكالات: أكدت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي، أن الشعب الإيراني لم يتوقف عن الانتفاضة والثورة، مشددة على أنه سوف يسترد حريته وسيادته المسروقة.وقالت رجوي أمام تجمع لمنظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية في معسكر أشرف الثالث بألبانيا، بمناسبة تخليد الذكرى السنوية للثورة المناهضة للشاه، إن تلك الثورة كانت امتدادًا للثورة الدستورية والحركة الوطنية بقيادة الدكتور مصدق، والتي ارتوت بدماء المجاهدين والمناضلين الذين اُعدموا في سبعينات القرن الماضي على يد سافاك الشاه، إلا أن قمع الأحزاب الوطنية والديمقراطية من قبل الشاه، مهّد الطريق لخميني لينتزع السلطة من الشعب، كما أن الدول الغربية ساعدت ودعمت خميني ليكرّس سلطته الحصرية. وأكدت أن انتفاضتا نوفمبر ويناير الماضيين، اكدتا استعداد الشعب للإطاحة بنظام الملالي برمته، والاستعداد للقيام بقفزة كبيرة لبناء إيران ديمقراطية، مضيفة أن "شعبنا وبدفعه 1500 شهيد أثبت أنه مستعد لدفع ثمن الحرية. وقد وجهت الاتنفاضتان ضربة قاصمة لنظام الملالي لم ولن يفيق منها ويعالجها. ولا يمكنه أن يستعيد استقراره وتوازنه المفقود". واعتبرت أن مقاطعة مسرحية الانتخابات فريضة وطنية تجسّد الالتزام بعهد الشعب الإيراني مع شهداء الحرية، وأن القوانين التي صدق عليها مجلس البرابرة خلال الـ 40 عامًا الماضية، لا هدف منها سوى مناهضة المرأة ونهب المحرومين، كما أن أعضاء هذا المجلس متورطون في جميع جرائم هذا النظام. من جانبهم، نظم أنصار المقاومة الإيرانية حملة واسعة من أجل الحرية، في جميع أنحاء إيران وفي بلدان مختلفة حول العالم، ضد الفاشية الدينية الحاكمة في إيران. ففي داخل إيران، نشرت وحدات المقاومة رسائل وصور مريم رجوي، وقائد المقاومة مسعود رجوي، في أنحاء مختلفة من طهران، بما في ذلك طريق جلال آل أحمد السريع وبارك وي ودماوند، وكذلك في مدن شيراز وتبريز ورشت ومشهد والأهواز وكجساران وكرج.
في الوقت نفسه، نظم الآلاف من الإيرانيين في واشنطن ولندن وروما وتورونتو وستوكهولم وجنيف وبروكسل، تظاهرات ومسيرات لإدانة لفظائع الملالي، وأعربوا عن تأييدهم لمعاقل وشباب الانتفاضة داخل إيران.في المقابل، انطلقت في أنحاء متفرقة من إيران مسيرات حاشدة، بمناسبة الذكرى الـ41 للثورة الإسلامية.وفي كلمته أمام الحشود بوسط طهران، قال الرئيس حسن روحاني إن "الأميركيين يحلمون بالعودة إلى إيران ... (رغم أنهم) يعلمون أنها أقوى قوى المنطقة"، معتبرا أن "مشكلة أميركا مع شعبنا هي أنها تريدنا أن نعود إلى ما قبل 41 عاما".في غضون ذلك، أكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي جيم ريش، القلق من تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من أن المواقع النووية الإيرانية ما زالت نشطة في إيران، وإخفاء أعمال سرية غير معلنة.من جانبها، نددت الخارجية الفرنسية، بمحاولة إيران وضع قمر اصطناعي في المدار، داعية طهران إلى احترام تعهداتها الدولية.بدوره، أكد وزير الخارجية الأوكراني فاديم بريستايكو أن بلاده تضغط على إيران، من أجل تسليمها الصندوق الاسود الخاص بالطائرة الأوكرانية التي أسقطها "الحرس الثوري" الإيراني، بعد إقلاعها من مطار طهران الشهر الماضي.