رحلات تسليح إيرانية لـ"حزب الله" تسير إلى بيروت مروراً بالدوحة

طهران، عواصم- وكالات: كشفت تقارير استخبارية أميركية وغربية، أن إيران كثفت مؤخرا إرسال شحنات من الأسلحة والمواد العسكرية المتطورة إلى "حزب الله" اللبناني، وأن الشحنات العسكرية وصلت مطار بيروت على متن طائرة شحن عسكرية إيرانية الثلاثاء الماضي.
ونقلت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية عن مصادر استخبارية أميركية وغربية، أن إيران زادت شحناتها من الأسلحة المتطورة إلى "حزب الله"، ومن بينها برمجيات الصواريخ الموجهة، عبر رحلة طيران مشبوهة.
وأوضحت المصادر الاستخبارية أن طائرة شحن إيرانية تابعة لشركة طيران "فارس قشم" حطت في دمشق، قبل أن تصل بيروت، ثم توجهت إلى الدوحة مساء الأربعاء الماضي، وأخيرا عادت إلى طهران، الخميس.
ونقلت "فوكس نيوز" عن المصادر قولها إن طائرة الشحن الإيرانية كانت تحمل مكونات أسلحة، بما في ذلك أجهزة نظام تحديد المواقع العالمي "جي بي أس"، لتصنيع أسلحة موجهة بدقة في المصانع الإيرانية داخل لبنان.
وقالت إن مكونات الأسلحة التي كانت على متن الطائرة المستأجرة من طهران هذا الأسبوع، كانت متجهة إلى المواقع السرية لـ "حزب الله" بالقرب من مطار بيروت.
وأكد الرئيس السابق للمخابرات العسكرية الإسرائيلية عاموس يادلينإن، أن إسرائيل لن تسمح بشحن الأسلحة الإيرانية إلى لبنان وسورية، قائلا إن "إسرائيل مصممة على عدم السماح بحدوث ذلك، هذا مصدر قلق لأنه إذا كان الإيرانيون من جهة، مصممون على بناء هذا المشروع الدقيق بالصواريخ البالستية، والإسرائيليون مصممون على عدم السماح بحدوث ذلك، فنحن أمام وصفة للتصادم".
وقال إن الإيرانيين يبنون تواجدًا عسكريًا هائلًا في سورية بالقذائف الموجهة، والصواريخ البالستية الدقيقة، والطائرات بدون طيار، والدفاع الجوي، مؤكدا أن إسرائيل "لن تسمح لإيران بتكرار حزب الله في سورية".
في غضون ذلك، أعلن وزير الطرق وبناء المدن الايراني عباس آخوندي، أمس، أنه قدم قبل فترة طلب استقالته من منصبه للرئيس حسن روحاني، مبررا ذلك بتدخل الحكومة في السوق واسلوب تنظيم الشؤون الاقتصادية.
ونشر آخوندي في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "انستغرام" رسالة كان قد قدمها لروحاني مطلع سبتمبر الماضي، طلب فيها قبول استقالته من منصبه في موعد لا يتجاوز 22 أكتوبر، بحسب وكالة أنباء "فارس".
واشار إلى أنه قدم طلب الاستقالة سابقا ثلاث مرات، مضيفا أنه لا يمكنه أن يقوم بعمل مؤثر فيما يتعلق باسلوب اعادة الاعمار في المدن المتوخى من قبل رئيس الجمهورية، وانه لا يمكنه الانسجام مع سياسة التدخل في اعلى حد ممكن من قبل الحكومة في السوق، واسلوب تنظيم الشؤون الاقتصادية اخذا بالاعتبار الظروف القائمة في البلاد.
إلى ذلك، كشف تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أن إيران بدأت بتهريب منتجات نفطها لبيعه في السوق السوداء بواسطة "السفن الأشباح" التي لا ترسل إشارات للرادارات، وذلك استباقا للجولة الثانية من العقوبات الأميركية في 4 نوفمبر المقبل، والتي تشمل حظر صادرات النفط الإيراني.
وذكرت أن أحدث البيانات من مجموعة الأقمار الصناعية التي تتابع تحرك الناقلات، أظهرت أن طهران لا تزال لديها الكثير من المشترين لصادراتها من النفط الخام.
ونقلت عن شركة "تانكر تراكرز" التي تراقب تدفق النفط في جميع أنحاء العالم، أنه خلال الأسبوعين الأولين من أكتوبر الجاري، بلغ متوسط صادرات النفط الإيراني 2.2 مليون برميل يوميا.