المحلية
رحمك الله "أبا هادي"... سأفتقدك
الأربعاء 18 مايو 2022
5
السياسة
أيُّ كلمات تكفي للإحاطة بوجعنا، وأيُّ عبارات تصف مشاعرنا المبعثرة على امتداد عمر حافل عشناه معك؟!... سبعة وعشرون عاماً، كنت لنا زميل مهنة محترفاً، وأخاً ناصحاً، ومديراً واسع الصدر، حكيماً... وها نحن اليوم يغلبنا الحزن، ويغمرنا الأسى، إذ نودّعك الوداع الأخير.شوكت الحكيم، اسم أكبر من مساحات الكلام، وفقدُهُ خسارة مؤلمة لكل من عرفه... لكنها إرادة الله.كان مبتسماً، رغم ألم المرض، متفائلاً، رغم استسلام الأطباء أمام دائه العضال. كان متحدّياً لخبيث فتك بجسده، لكنه قانعٌ بقضاء الله، لم يهتز، ولم ييأس، ولم يحزن...أستاذي "أبو هادي"، سيغيب جسدك، لكن روحك باقية معنا، مواقفك وكلماتك ستظل نبراساً ينير لنا الطريق... أينما تلفتنا، سنسمع صوتك المحبب، وكلماتك النابضة بالصدق والنصيحة.نودّعك، وقلوبنا تدمع قبل عيوننا. لكننا راضون محتسبون؛ فلله ما أعطى، ولله ما أخذ، وكل شيء عنده بأجل.رحمك الله "أبا هادي"... سأفتقدك.سوزان ناصر