المحلية
رحمك الله يا صاحب القلب الأبيض
الأربعاء 18 مايو 2022
5
السياسة
كم هو مؤلم رحيلك يا صاحب القلب الطيب كم هو مؤلم رحيل الأحباء، فقد غيّب الموت أنبل الاوفياء الاستاذ شوكت الحكيم، فمنذ عملي في جريدة "السياسة" كان بمثابة الاب والاخ والاستاذ والمعلم، يضحك ويبتسم دائما ويحرص على خلق روح عمل رائعة في صالة التحرير ويخلق اجواء الاسرة الواحدة في البيت، من لديه مشكلة يلجأ اليه ويهون عليه بنظرة الاب المحب لابنائه، كل مشكلة صعبة لديه سهلة بحكم خبرته الثاقبة ومعرفته الكبيرة في الحياة، يساعد الزملاء بكل انسانية ومحبة واخلاص، حتى أحب موظفو "السياسة" المهنة مهنة المتاعب.فقد فقدت الصحافة الكويتية أحد اعمدتها، تاركا خلفه ذكريات اليمة وحزينة في نفوس ابنائه وزملائه ومحبيه، فهذا الانسان الوفي يدفع دائما نحو السلام والمحبة والعطاء والطيب رغم ضغوطات العمل، يستمع دائما ويوجه بكل حرص وأمانة، ورغم ان المرض الذي اصابه كان يحرص على ان يتوجه الى المستشفى دون ان يبلغ الزملاء في قسم التحرير حتى لا يزعجهم او يقلقهم، ورغم الاتصالات التي اجريتها انا وزملائي عليه بان ابناءه واشقاءه جاهزون لخدمته في ايصاله الى المستشفى او تقديم اي خدمة يحتاجها يحرص على ان يواجه هذا المرض وحيدا حتى لا يسبب قلقا او ازعاجا لأحد او "يكدر خاطر" اي زميل لانه يعلم جيدا انه محبوب لدى الجميع وهو بحسبة الأب والاخ الكبير.فقد آلمنا هذا المصاب الجلل بوفاته.. رحم الله صاحب القلب الطيب الاستاذ شوكت الحكيم بواسع رحمته ونقدم التعازي لانفسنا ولاسرته واسرة "السياسة".منيف نايف