بيروت – "السياسة":غيب الموت، رئيس بلدية بحمدون المحطة و"صديق الكويت" أسطا أبو رجيلي، الذي شغل هذا المنصب منذ عام 1998، فكان واحداً من أهم رؤساء المجالس البلدية في منطقة الجبل، في حين كانت بحمدون بأحوج ما تكون لإعادة الإعمار والنمو بعد سنوات الحرب العجاف، وما شهدته من خراب ودمار طوال الحرب الأهلية التي مرت على لبنان من عام 1975 الى 1990.
وكان أبو رجيلي عنوانا للثقة والعمل الدؤوب على النهوض ببلدته وإعادة إعمارها لتبقى كما كانت مقصداً للسياح وخاصة الكويتيين الذين كانوا يعتبرونها بلدهم الثاني. وقد كان لـ "السياسة" في السنوات الماضية عدة لقاءات وحوارات مع الراحل أبو رجيلي، أعرب خلالها عن محبته العميقة للكويت أميراً وشعباً وحكومة ومجلس أمة، حيث كانت تربطه مع غالبيتهم علاقات صداقة حميمة واحترام متبادل. فهو لم يدع مناسبة تخص الكويت إلا وعبر فيها عن محبته لأهلها وصداقته لهم جميعاً. وفي آخر لقاء أجرته "السياسة" معه، كان الفقيد أبو رجيلي يستعجل انتهاء العمل في نفق دوار بحمدون وتأمين الكهرباء 24 ساعة يوميا قبل موسم الاصطياف "من أجل توفير الراحة في إقامة وتنقلات الإخوان الكويتيين من والى بحمدون"، مع تأكيده أن "بحمدون مقسمة عقاريا الى ثلاثة أقسام، الأول: يخص أهالي بحمدون الأصليين، والثاني للأشقاء الكويتيين بعد أن تحولوا الى مالكين، والثالث: موزع بين أبناء بيروت وقرى الجوار"."السياسة" تتقدم من أسرة الفقيد ومن المجلس البلدي وأهالي بحمدون ، ومن أصدقاء الفقيد في الكويت ولبنان بأصدق التعازي.