رحيل "الحكيم" أبكى شارع الصحافة

تلقيت نبأ رحيل صديقي ومديري وزميلي وأخي شوكت الحكيم (أبوهادي) مدير تحرير جريدة "السياسة" ببالغ الأسى والحزن وذلك اثر صراع مرير مع المرض الذي اهلك جسده، وتذكرت أولى أيام العمل في جريدة "السياسة" عندما دخلت مكتبه وهو جالس على الكرسي ممسكاً بيده سيجار (كوبي) وبعد أن ألقيت عليه التحية وجلست معه لمدة نصف ساعة تبادلنا الحديث، كلفني بالعمل كصحافي في المجال الامني، وقد خرجت من مكتبه وانا سعيد من استقباله لي واعطائي التوجيهات الخاصة بالعمل الصحافي الذي استمر معه 7 سنوات لم يبخل عليّ في يوم من الايام بأي مساعدة أو توجيه ولا أنسى عندما أتيت له بسبق صحافي كبير عن اضراب السجناء في السجن المركزي مع الصور وإصراره على نشر الخبر مع الصور في الصفحة الاولى دون اكتراث من تبعيات النشر.
كان الفقيد رحمه الله طيب القلب صادق في النصائح محب للكويت ودائماً يشجع الطاقات الشبابية ويحرص على أن يقف معها ويساندها وتذليل العقبات التي تعترضها في الطريق الاعلامي.
فلا شك بأن الصحافة الكويتية فقدت صحافي من الطراز الأول، فقدت صحافي يشهد له الجميع بحبه لمهنة المتاعب.
رحمك الله يا ابا هادي وجنات الخلد بإذن الله. وإنا لله وإنا اليه راجعون.

الصحافي: منصور السلطان