رحيل الرئيس الفرنسي الأسبق صديق العرب جاك شيراك

باريس - وكالات: نعت عائلة الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك أمس، نعت الرئيس الأسبق، معلنة رحيله عن عمر ناهز الـ86 عاماً.
وقال صهر الرئيس الراحل فريديريك سالا بارو، إن "الرئيس جاك شيراك رحل هذا الصباح (أمس)، بطمأنينة وسلام محاطاً بأفراد عائلته".
وبرحيل شيراك، تكون فرنسا فقدت واحداً من قادتها الكبار، لكن شعبيته لم تنحصر في الداخل، لأنه أقام علاقات مميزة مع الخارج وعرف بمواقف "إنسانية" ثابتة. وعرف عنه حرصه على استقلال السياسة الخارجية لبلاده، وأبدى رفضاً صريحاً لغزو العراق من قبل الولايات المتحدة في العام 2003.
وفي القضية الفلسطينية، أبدى شيراك الذي يوصف بـ"صديق العرب"، موقفاً وُصف بأنه "غير معتاد" من قبل الحكومات الغربية، ودافع عن الحقوق الفلسطينية. أما في العلاقة مع لبنان، فعرف بقربه من رئيس الوزراء اللبناني المغتال رفيق الحريري، وكان من بين من قصدوا بيروت لتقديم العزاء العام 2005. وفي تعليق على رحيله، كتب رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أمس، "غاب رجل من أعظم الرجال الذين أنجبتهم فرنسا".
وانتمى شيراك لحزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية"، وانتخب لمنصب رئاسة الجمهورية الفرنسية في العام 1995، وجدد له في العام 2002، قبل أن تنتهي رئاسته في 17 مايو العام 2007. وشغل منصب عمدة باريس لمدة 18 عاماً بين العامين 1977 و1995.
يشار إلى أن شيراك حظي بتأييد شعبي واسع بعد أن أعرب عن معارضته الشديدة للغزو الأميركي للعراق العام 2003، حيث قال حينها، إنه "بالنسبة لنا تعد الحرب دائماً دليل على الفشل وأسوأ الحلول، ولذا يجب بذل الجهود لتجنبها"، الأمر الذي عكر صفو العلاقات بين باريس وواشنطن. ولم تخل حياة الرئيس الراحل من النقاط السلبية، حيث حكم عليه بالسجن لسنتين مع وقف التنفيذ في 15 ديسمبر العام 2011 بعد إدانته بالفساد وتبديد المال العام.