

رحيل الموسيقار السوري أمين الخياط عن 87 عاماً
نعت وزارة الثقافة ونقابة الفنانين في سوريا والوسط والموسيقي، الموسيقار أمين الخياط، الذي توفي عن عمر ناهز 87 عاماً، بعد صراع مع المرض.
أخذ الموسيقار الراحل بيد الكثير من المطربين والمطربات الذين أصبحوا نجوماً، فأضحى رقماً صعباً في التلحين والتأليف الموسيقي السوري والعربي، وفق وكالة الأنباء السورية "سانا".
لحن الخياط، مئات الأعمال الغنائية في مختلف القوالب من القصيدة إلى الطقطوقة والموشح والحواريات لكبار المطربين السوريين والعرب، منهم صباح فخري، شريفة فاضل، مها صبري، سميرة توفيق، مصطفى نصري، إلياس كرم، مها الجابري، فاتن حناوي، عليا التونسية، فهد بلان وغيرهم.
كما شارك في تلحين أعمال غنائية درامية عن حياة المغنين في الماضي، منهم زرياب والموصلي، ثم لحن الكثير من الأعمال المسرحية منها "العنب الحامض" و"طرة ولا نقش".
نال الخياط، ميداليات وجوائز وشهادات تقدير من سوريا، الكويت، مصر، الأردن، الإمارات، سلطنة عمان، ليبيا والمغرب.
تعدى نشاط الخياط، الموسيقى إلى العمل الإداري، فشغل رئيس دائرة الموسيقى بالإذاعة والتلفزيون، نقيب الفنانين لأربع دورات، مستشاراً لهيئة الإذاعة والتلفزيون، مدير مهرجان الأغنية السورية، أمين سر لجنة صناعة السينما والتلفزيون لدورتين، وكانت تتم دعوته للمشاركة في رئاسة أو عضوية لجان تحكيم مهرجانات ومسابقات غنائية وموسيقية في العالم العربي.
ولد الفنان أمين الخياط، في حي العمارة الدمشقي العام 1936، وتخرج من المعهد العربي للموسيقى التابع لوزارة التربية، شارك كعازف على آلة القانون في حفلات أقامها المعهد احتفاء بسيدة الغناء العربي أم كلثوم، التي كانت تزور المعهد، عزف في حفلات عدة مع المطربتين نجاة الصغيرة وسعاد محمد في دمشق وبيروت، عين في إذاعة حلب حيث اختير عازفا لآلة القانون في فرقتها، ثم قائداً لها قبل أن يعود إلى دمشق ويبدأ مشواره في التلحين، عين في وظيفة منشئ بالمعهد العربي للموسيقى التابع لوزارة الثقافة وملحناً في الإذاعة والتلفزيون بدمشق، سافر نهاية العام 1959 للعمل عازفاً في أوروبا، ليعود إلى دمشق العام 1963 وأسس في العام نفسه "فرقة الفجر" الموسيقية، كما اهتم كثيراً بتأليف الموسيقى التصويرية للمسلسلات والبرامج التلفزيونية والأفلام السينمائية.