أعلن الدكتور أشرف زكي، نقيب الممثلين، الثلاثاء، وفاة الفنانة نادية لطفي عن عمر يناهز 83 عامًا، بعد صراع مع المرض. ونعت نقابة المهن التمثيلية الفنانة الراحلة، وقالت: "رحم الله الفقيدة وألهم أهلها وجمهورها الصبر والسلوان" كانت الفنانة الراحلة قد دخلت في غيبوبة بعد تدهور حالتها الصحية اخيرا حيث تم وضعها على أجهزة التنفس الصناعي، بغرفة العناية المركزة في أحد المستشفيات.نادية لطفي او جميلة السينما العربية واسمها الحقيقي بولا محمد مصطفى شفيق، ولدت في حي عابدين في القاهرة لأب مصري وأم مصرية اسمها فاطمة من محافظة الشرقية، اكتشفها المخرج رمسيس نجيب وهو من قدمها للسينما وهو من اختار لها الاسم الفني نادية لطفي اقتباسا من شخصية فاتن حمامة نادية في فيلم "لا أنام" للكاتب إحسان عبدالقدوس، تألقت في الكثير من الأفلام بعضها مع الفنانة سعاد حسني مثل "السبع بنات" و"ابي فوق الشجرة" و"صراع الجبابرة"، و"للرجال فقط" و"مذكرات تلميذة" وغيرها كما قدمت عملا تلفزيونيا وحيدا "ناس ولاد ناس" وعملا مسرحيا يتيما "بمبة كشر".وكانت نادية لطفي قد احتفلت بعيد ميلادها في 3 يناير الحالي، وقد ظهرت قبل أيام من وفاتها في مقطع مصور نعت فيه النجمة الراحلة ماجدة الصباحى، التى وافتها المنية في وقت سابق.كما تزوجت نادية لطفي ثلاث مرات، كانت الأولى من ابن الجيران وهو ضابط بحري أنجبت منه ابنها الوحيد أحمد الذي يعيش في امريكا ، والثانية مطلع السبعينيات من المهندس إبراهيم صادق شفيق، وكانت هذه الزيجة هي الأطول في عمرها، وآخر زيجاتها كانت من محمد صبري. حازت الفنانة على العديد من الجوائز الفنية، وحتى بعد اعتزالها حصلت على "موريكس دور" في لبنان.درست نادية لطفي وكانت انذاك بولا في المدرسة الألمانية و حصلت على الدبلوم عام 1955 ، وقد وصل عدد اعمالها الى ما يقارب الـ75 عملاً طوال 30 عاما، ومن افلامها "على ورق سوليفان، الناصر صلاح الدين، سلطان، حب الى الابد، عمالقة البحر، حبي الوحيد، عودي يا امي، مع الذكريات، قاضي الغرام، ايام بلا حب، حياة عازب، صراع الجبابرة، مذكرات تلميذة، من غير ميعاد، الخطايا، أبي فوق الشجرة، السمان والخريف، النظارة السوداء، دواز في خطر، سنوات الحب، حب لا أنساه، دعني والدموع، ثورة البنات، حب ومرح والدموع، للرجال فقط، مدرس خصوصي، بين القصرين، المستحيل، الباحثة عن الحب، مطلوب امراة، الحياة حلوة، عدو المرأة، 3 قصص، الخائنة، غراميات مجنون، الليالي الطويلة، عندما نحب، جريمة في الحي الهادئ، أيام الحب، كيف تسرق مليونير، نشال رغم انفه، الاخوة الاعداء، بديعة مصابني، لا تطفئ الشمس". كانت تعشق لطفي الحيونات ومن بينها الخيول وكان والدها يملك جوادين، وقد درست الفروسية في مدرسة خاصة في الاسكندرية. وأحبت أيضاً الحمير وكانت من أوائل المنضمين إلى "جمعية حماية الحمير" التي تأسست في عام 1930 لرئيسها الفنان الراحل زكي طليمات. كما عُرفت نادية لطفي بنشاطها السياسي فكان لها دورا مهما في رعاية الجرحى والمصابين والأسرى في العدوان الثلاثي عام 1956 وحرب أكتوبر عام 1973 ، وهنا كانت تلعب الدور الاهم في حياتها بعيداً عن الشاشة.وفي العام 1982 وبينما كانت لطفي في رحلة إلى العاصمة اللبنانية بيروت، خلال الحرب اللبنانية الأولى، انضمت نادية إلى المقاومة الفلسطينية، ووثقت بكاميرتها وأعطتها لمحطات تلفزيون عالمية وللأفلام التسجيلية التي أنتجتها بنفسها، ما دفع كثر للقول إن نادية لطفي هي من رصدت مجزرة صابرا وشاتيلا التي نفذتها إسرائيل في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.وكانت كل من نادية لطفي والفنانة سعاد حسني مرشحتين من أجل دور البطولة في فيلم "الخطايا" أمام عبد الحليم حافظ، ومن ثم وقع الاختيار على سعاد حسني لتبدأ حرب صحفية شرسة على "العندليب والسندريلا"، وتم تداول شائعات كثيرة حول وجود علاقة بينهما.

على فراش المرض منذ ايام

في مجدها السينمائي