الثلاثاء 10 يونيو 2025
29°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

رحيل خديجة البيضاوية "ملكة العيطة المرساوية"

Time
الأحد 16 أكتوبر 2022
View
5
السياسة
غيب الموت المغنية المغربية الشهيرة، خديجة البيضاوية، عن 69 سنة، بعد مسار حافل برزت فيه من خلال فن "العيطة".
وتعد الفنانة خديجة، التي رحلت بعد صراع مع المرض، من رموز الفن الشعبي المعروف بـ"العيطة المرساوية"، إذ بدأت مسارها منتصف سبعينيات القرن الماضي على أيدي العديد ممن يوصفون بشيوخ العيطة، وتمكنت من وضع بصمتها في الساحة المغربية. وكانت الفنانة تصارع مرض السرطان، الذي نخر جسدها متجاوزا حدود الرئة وانتشر في أضلعها ورأسها، ما دفع الأطباء إلى وقف العلاج الكيميائي والاكتفاء بإعطائها مسكنات لتخفيف آلامها الشديدة.
وخلال حياتها، وبعد أن غزا المرض جسدها الذي أصبح نحيلا، أطلق مجموعة من المؤثرين في الفن دعوات لمساعدة الفنانة والتكفل بعلاجها ومراعاة ظروفها المادية.
ودعا الممثل محمد الخياري حينها، زملاءه إلى تقديم المساعدة المادية للمساهمة في علاج الفنانة وإخراجها من وضعها الحرج.
وشارك تدوينة: "لماذا ننتظر جهة ما؟ لماذا لا نفعلها نحن الفنانين والمنتجين المنفذين الأصدقاء ومعدّي البرامج التلفزيونية والإذاعية ومدراء المهرجانات التي تتلقى دعماً مالياً والنجوم الزملاء الأغنياء؟ لماذا لا يقدم كل واحد منا 10 أو 20 ألف درهم ونتكفل بها وأنا أول الجاهزين".
ودخلت وزارة الشباب والثقافة والاتصال، بعد تعالي الأصوات المتضامنة مع الحالة، على خط الوضع الصحي للفنانة خديجة البيضاوية الملقبة بـ "ملكة العيطة المرساوية"، التي خلف مرضها تعاطفا كبيرا من قبل نشطاء "الميديا".
وبرحيل البيضاوية، تكون الساحة المغربية، فقدت إحدى أبرز معالم فن "العيطة"، وهو جزء لا يتجزأ من التراث المغربي، حيث تأتي كلمة "العيطة" من "العياط"، وتعني نداء الاستغاثة، بصوت جهوري لإثارة الاهتمام والانتباه، وتم توظيف "العيطة" خلال حقبة الاستعمار، كسلاح للمقاومة وتعبير شفاهي لشحذ الهمم ودفع المقاومين إلى الدفاع عن الوطن.
وتنال الفنانة التي تبرز في هذا الفن لقب "الشيخة"، نظرا لتمكنها ومهارتها.
آخر الأخبار