رحيل محمّد جمال عن عمر ناهز 89 عاماً

غيب الموت الفنّان اللبناني الكبير جمال الدين محمّد تفاحة، والذي اشتُهِر فنياً باسم محمّد جمال، عن عمر ناهز 89 عاماً، خلال تواجده بأحد مستشفيات لوس أنجليس بولاية كاليفورنيا الأميركية.
ونعاه قريبه فائق حميصي، عبر حسابه في "فيسبوك" قائلاً: "ابن عمتي (بدريفين) جمال تفاحة، المعروف بمحمّد جمال صاحب موجة الأغاني الشبابية منذ سبعينات القرن الماضي، رحل إلى عند (إم حمادة)".
وتابع: "شكّل حالة موسيقية واسعة الأطراف من تلحين وغناء (ديو) مع طروب، إلى الموشّحات وأغنيات الشعراء الكلاسيكية إلى الأغنيات المرتبطة بالموسيقى اليونانية بحسب هوية جدتنا، إلى النغم الذي عُرِف بالشبابيّ". من جهتها، نعت نقابة الفنانين السوريين، المطرب والملحن المنحدر من طرابلس اللبنانية محمد جمال، الذي وافته المنية في لوس أنجليس، وجاء في منشورها عبر "فيسبوك": "وداعا الفنان القدير محمد جمال". ويحظى الفنان الراحل، بمسيرة حافلة بالنجاحات على صعيد الأغنية واللحن، صنعت نجوميته في العالم العربي، وهو من مواليد طرابلس، بدأ مسيرته الفنية بالغناء في مدرسته، وتعلَّم عزف العود من والده، ثمّ دخل الفنّ عبر الإذاعة اللبنانية.
بعدها، سافر جمال إلى القاهرة، حيث شارك في فيلم "الأرملة الطروب" والعديد من أفلام السينما إلى جانب رشدي أباظة وتوفيق الدقن ونخبة من كبار فناني السينما المصرية.
وشكّل جمال حالة استثنائية مع طروب في أغنيات بارزة منها "من فضلك يا ست البيت"، "أنا درويش"، "خبرني كنت فين" و"اطلبي وتمنّي"، وتصف الفنانة طروب تلك المرحلة بأجمل أيام حياتها، إذ تزوّجا بعد علاقة حبّ كبيرة.
واشتهر الفنان جمال، بالأغنية الوطنية ومنها "سوريا يا حبيبتي"، والأغنيتان الشهيرتان "بدي شوفك كل يوم"، و"ام حمادة". كما قام بتلحين العديد من الأغنيات للفنانة الراحلة صباح، ونجاح سلام، كما تعاون مع عائلة الرحباني.
وخلال الحرب الأهلية في لبنان، هاجر جمال إلى الولايات المتحدة واستقرّ فيها حتى وفاته.