الأربعاء 21 مايو 2025
40°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

ردود أفعال غاضبة تعم لبنان لإصرار باسيل على زيارة دمشق

Time
الاثنين 14 أكتوبر 2019
View
5
السياسة
* جنبلاط يحمل بعنف على رئيس "العوني": تنهبون البلاد وتدمرون "الطائف"
* جعجع: باسيل يطالب بعودة بشار الأسد لا سورية... وعلوش: مواقفه ستزيد حدة الانقسامات
* ريفي: النظام السوري وأتباعه سيتصورون ولو واهمين أن نفوذهم عاد للبنان نتيجة الزيارة


بيروت ـ "السياسة":

دون قفازات وبلا مواربة، كشف رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، وبدعم من رئيس الجمهورية ميشال عون، عن توجه العهد لإعادة التطبيع مع النظام السوري الذي يناصب العداء للقسم الأكبر من اللبنانيين، بإعلانه في ذكرى الثالث عشر من تشرين، ذكرى اجتياح الجيش السوري المناطق المسيحية وإطاحة الجنرال عون من قصر بعبدا، أنه ذاهب إلى سورية لإعادة النازحين إلى ديارهم، وهو ما اعتبرته مصادر مسيحية بارزة كما أبلغت "السياسة"، بأنه "انقلاب موصوف على اتفاق الطائف والتسوية القائمة، لا يمكن القبول به ولا بد من مواجهته بكافة الوسائل" .
وأضافت: "ما قاله باسيل الذي التقى الأمين العام لحزب الله قبل أيام قليلة، يشكل خطراً كبيراً على النظام السياسي في البلد، ويعد مؤشراً لمرحلة شديدة الخطورة على لبنان، لا يمكن التكهن بنتائجها وتداعياتها".
وفي الوقت الذي أعاد كلام باسيل الذي هدد بقلب الطاولة، توحيد قوى ما كان يعرف بالرابع عشر من آذار ضده، فإن رد رئيس الحكومة سعد الحريري لم يتأخر على ما أعلنه وزير خارجيته، وقال، أنّ "دم الرئيس رفيق الحريري أعاد الجيش السوري إلى سورية".
وقال الحريري في معرض تعليقه على زيارة وزير الخارجية جبران باسيل الى سورية، "إذا أراد رئيس التيار الوطني الحر زيارة سورية لمناقشة إعادة النازحين السوريين فهذا شأنه، المهم النتيجة، فلا يجعل النظام السوري من الزيارة سبباً لعودته إلى لبنان، لأننا لا نثق بنوايا النظام من عودة النازحين واذا تحققت العودة فسنكون أول المرحبين". وشدد، على أن "البلد لا تنقصه سجالات جديدة، والهمّ الأساسي عندي اليوم كيف نوقف الأزمة الاقتصادية واذا لم يحصل ذلك، ستنقلب الطاولة وحدها على رؤوس الجميع".
وفي هذا الإطار، رأى القيادي في "المستقبل" مصطفى علوش أن باسيل إذا ذهب إلى سورية، فستكون زيارة شخصية، لأنه لن يحصل على تكليف من مجلس الوزراء.
وأشار علوش، إلى أن "مواقف باسيل ستزيد حدة الانقسامات الحكومية، وستفاقم في المقابل من ردة الشارع الرافض لخياراته"، لافتاً إلى أن ما يقوله رئيس التيار الوطني الحر مغطى من قبل رئيس الجمهورية ميشال عون".
وقال: "لا مصلحة للرئيس عون والوزير باسيل بالانقلاب على اتفاق الطائف، إلا إذا كان هناك سعي لتغيير الاتفاق بشكل جذري، لكن ذلك لن يكون في مصلحة الرئيس الماروني".
وفي موقف ناري شديد اللهجة، حمل فيه بعنف على التيار الوطني الحر ورئيسه، علق رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط على كلام باسيل بشأن العلاقة مع سورية.
وقال جنبلاط عبر "تويتر": "تذكروا انهم دخلوا على دم كمال جنبلاط وخرجوا على دم رفيق الحريري".
واضاف: "تزوِّرون التاريخ وتحتقرون تضحياتكم وتضحياتنا، تنهبون البلاد وتدمرون الطائف، تريدون تطويع الامن كل الامن لصالح احقادكم الى جانب الجيش وتستبيحون الادارة على طريقة البعث، لكن تذكروا اتى بكم الاجنبي وسيذهب بكم نهر الشعب".
وأعلن الوزير السابق أشرف ريفي تأييده للبيان الذي صدر عن الحريري، والذي ردّ فيه على التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل حول زيارة سورية.
وفي تغريدةٍ على حسابه عبر "تويتر"، توجّه ريفي الى رئيس الحكومة:"حسنًا فعلتْ يا دولة الرئيس، أنك ذكَّرتهم أن دم الرئيس الشهيد أخرج الجيش السوري من لبنان".
وأكمل الوزير السابق: "مع احترامي لنضالات جميع اللبنانيين، أذكّرهم أن هذا الدم النقي الطاهر أعاد العماد عون إلى الوطن وأحيا في لبنان الروح السيادية". وأعرب وزير العدل السابق عن خشيته "أن لا تؤدي زيارة الوزير جبران باسيل إلى سورية إلى عودة النازحين إلى ديارهم"، لافتًا، الى أنه "عندها سيتصرف النظام السوري وأتباعه ولو واهمين، أن نفوذهم قد عاد إلى لبنان، وبذلك، ونتيجة هذه الزيارة نكون كمن قتل شهداءنا مرتين".
وعبر حزب "القوات اللبنانية " عن رفضه كلام باسيل، حيث أكد رئيسه سمير جعجع من كندا، أن "وزير الخارجية لا يملك الحق باتخاذ موقف بهذا الحجم من دون العودة إلى مجلس الوزراء، والأخير لم يتخذ يوماً قراراً في هذا الشأن لا سلباً ولا ايجاباً"، متمنيا على الحكومة في أول اجتماع لها، "إصدار موقف يؤكد أن ما قاله باسيل ينم عن موقفه الشخصي وليس موقفها كحكومة لبنانيّة".
وسأل جعجع، عن "أي سوريا يطالب باسيل؟"، مشيراً، إلى أنه "عملياً يطالب بعودة بشار الأسد لا سورية وفي الوقت الحاضر لا وجود لسوريا، إنما إيران بالدرجة الأولى، وروسيا، وتركيا، وأميركا وعندما يطالب بعودة الأسد الى الجامعة العربية، على وقع تطورات الأزمة السورية حيث تجتمع إيران وتركيا أو روسيا وأميركا، أو تركيا وروسيا، ويقررون مستقبل سوريا، في ظل غياب الأسد، لأن لا ثقل فعلياً لهة".
آخر الأخبار