رزان مغربي : "اللعيب" مغامرة ناجحة

الاهتمام الأول لأسرتي ... وابنى رام ورث جيناتي الفنية

أجتهد في كل أعمالي وكلمة صعب خارج قاموسي

القاهرة- محمد أبو العزم:
اعتادت تقديم البرامج الفنية الترفيهية خلال السنوات الماضية، وتميزت فيها بأسلوبها الخاص، لكنها اختارت لنفسها نافذة أخرى مع البرنامج الرياضي "اللعيب"، الذي تواصل تقديمه بنجاح وتألق للموسم الثاني على التوالي، كما عادت مجددا للتمثيل بعد فترة غياب من خلال مسلسل "رسايل" أمام مي عز الدين، الذي عرض في رمضان الماضي.
عن تجربتها مع البرامج الرياضية، كواليس الشخصية التي جسدتها في "رسائل"، وجديدها، التقت "السياسة" الفنانة والإعلامية رزان مغربي في هذا الحوار:

كيف ترين تجربتك مع برنامجك الرياضي "اللعيب"؟
سعيدة بهذه التجربة التي اعتبرها مغامرة ناجحة بعد أن كنت خائفة منها، فالجمهور اعتاد أن يشاهدني على الشاشة ممثلة أو مقدمة برامج فنية بعيدا عن الرياضة، لكن اعجاب الجمهور بأدائي بدد خوفي، لأن البرنامج يخاطب الجمهور المصري الذي بطبعه يعشق كرة القدم، لذلك لا أنسى دعمه لي في هذه النوعية من البرامج التي كانت بمثابة التحدي الكبير.
هل تعتبرين هذه التجربة نقلة جديدة على كرسي المذيعة؟
نعم، لأنها أدخلتني عالم جديد لم أكن أعرف عنه شيئا، وهو عالم كرة القدم التي أصبحت بعدها في دائرة اهتماماتي، كما شعرت في أول يوم تصوير بأنني اكتسب دما جديدا واهتماما لم يكن في بالي، لذلك أعتبر البرنامج نقلة كبيرة في مشواري الإعلامي، علاوة على أن التعامل مع نجوم الكرة له متعة خاصة وبعيد تماما عن أجواء الوسط الفني.
كيف جاء تعاقدك على تقديم برنامج "اللعيب"؟
عرضت على قناة "mbc مصر" التعاقد على برنامج جديد، وقتها لم أكن أعلم أنه برنامج رياضي، توقعت أن يكون فنيا ترفيهيا كعادة البرامج التي أتعاقد عليها، لكني فوجئت بتقديمي لهذا البرنامج إلى جانب الإعلامي المتميز مهيب عبدالهادي.
ألم تبدي اعتراضك؟
بالعكس، تحمست لتقديم البرنامج للتعرف على هذا العالم، خصوصا أن الموسم الأول تم تصويره في روسيا مواكبة لمشاركة مصر في كأس العالم، وقد التقيت هناك نجوم كرة القدم بالمنتخب المصري، وأيضا كشفت علاقة النجوم بالرياضة، جاء الموسم الثاني ليحمل دماء جديدة وهذا ما أشاد به الجمهور.
هل جاء هذا البرنامج كمحطة مختلفة في مسيرتك الإعلامية؟
صحيح، لأني كنت في حاجة له بهدف التغيير، خصوصا أنني ظللت لسنوات طويلة في إطار عالم الترفيه و الفنانين، لذلك رغبت في التغيير والظهور للجمهور بشكل جديد على كرسي المذيعة.
ما انطباعك الذي تكون عن نجوم كرة القدم؟
أشخاص رائعون، يتميزون بالبساطة والطيبة والجدعنة، ورغم صغر سنهم إلا أنهم استطاعوا تحقيق النجومية سواء في مصر أو خارجها.
أيهما أصعب في التقديم. البرامج الرياضية أم الفنية؟
البرامج الرياضية ليست سهلة، فالخطأ فيها ممنوع تماما، على عكس البرامج الفنية التي تتميز بأنها خفيفة، في الحالتين كلمة "صعبة" لا توجد في قاموسي، لأني أبذل كل ما في وسعى من أجل تقديم عمل جيد للجمهور.
قبل "اللعيب" هل كانت لك علاقة بكرة القدم؟
أسرتي تعشق كرة القدم خصوصا والدي، لذلك كنت أعرف القليل عنها، لكن عندما دخلت إلى هذا العالم، تعرفت على تفاصيل أكثر عن هذه الرياضة الممتعة التي تجذب الملايين من الجمهور العربي والعالمي.
كيف تقيمين تعاونك مع الإعلامي مهيب عبدالهادي الذي يتقاسم معك تقديم البرنامج؟
نشكل معا ثنائي جيد، نجحنا في تقديم البرنامج على طريقة "هات وخد" المعروفة في ملعب كرة القدم، أصبحت هناك كيمياء بيننا، سعيدة جدا بالتعاون معه، فكل واحد منا يكمل الآخر.
قدمت عددا من البرامج أيها الأقرب إلى قلبك؟
كل برامجي قدمتها عن اقتناع تام، فخورة بها، خصوصا التي صنعت نجاحي في بداية مشواري الإعلامي ومسيرتي الفنية بشكل عام، كما اعتبر برنامجي "الحياة حلوة"، و"لعبة الحياة" من البرامج المحببة جدا إلى قلبي.
أيهما الاقرب إليك لقب مذيعة أم فنانة؟
الاثنان لهما تأثير على الجمهور، أحب المذيعة التي تساهم في انعاش الجمهور وإخراجه من حالة الاكتئاب والملل، كما أحب الفنانة التي تمتعه بفنها من خلال مسلسل أو فيلم.
ما سبب اعتذارك عن المشاركة في مسرحية "حدث في بلاد السعادة"؟
أنا من عشاق المسرح، لكن بسبب ضيق الوقت أعتذرت لانشغالي بأكثر من تجربة فنية في وقت واحد، وصعوبة التوفيق بينها جميعا.
كيف تقيمين تعاونك مع مي عز الدين في مسلسل "رسايل"؟
أحببت العمل معها لأنها إنسانة أكثر من رائعة، وعلى المستوى الفني ممثلة موهوبة ومتميزة، سعيدة بالعمل معها وبالتعاون مع كل فريق العمل.
ماذا عن مشاركتك في هذا المسلسل؟
أدين بالفضل له لأنه أعادني لجمهور الشاشة الصغيرة بعد فترة غياب، بمجرد أن تلقيت العرض من صناع العمل ومنهم مخرجه إبراهيم فخر والشركة المنتجة "سينرجي" ومعرفتي بأن مي عز الدين بطلته، وافقت على الفور، لثقتي بأن المسلسل سيكون قويا، وهذا ما حدث عند عرضه في الموسم الرمضاني الماضي.
كيف استقبلت ردود فعل الجمهور حول شخصيتك في المسلسل؟
أسعدتني جدا لا سيما أن الجمهور تفاعل مع شخصية "كارولين" التي تحمل جانب من الشر.
ألم تترددي في تقديم أدوار الشر على الشاشة ويكرهك الجمهور؟
لا، لأني أحب هذه النوعية من الأدوار وأعيش تفاصيل شخصياتها لتظهر للجمهور بشكل يصدقه، كما أنها تظهر موهبة الفنان للجمهور الذي يفصل بين التمثيل والحقيقة.
هل يهمك ترتيب اسمك في العمل الذي تشاركين به؟
لا أضع هذا الأمر في حساباتي، فالفنان لا يقيم باسمه على "التتر"، لكن من خلال عمله والشخصية التي يقدمها لجمهوره.
كيف توفقين بين عملك وأسرتك؟
الاهتمام الأول في حياتى لأسرتي وخاصة ابني رام الذي أرى فيه مذيعا صغيرا، ورث الجينات الفنية مني، لدرجة أننا نتشاجر لكي يشاهد كل واحد ما يريد على الشاشة، طوال الوقت أحاول التوفيق بين العمل ورعاية ابني وأسرتي.
ألا تفكرين في العودة إلى الغناء؟
اتمنى، لكن ليس لدي الوقت الكافي للقيام بهذا الأمر الذي يحتاج إلى تفرغ تام، حاليا لا أستطيع الإقدام على هذه الخطوة لانشغالي بالتمثيل والبرامج ورعاية أسرتي.
ما خطتك خلال الفترة المقبلة بخصوص الدراما التلفزيونية؟
أستعد لتصوير مشاهدي في مسلسل "خراب بيوت" مع المخرج تامر بسيوني، تجربة جديدة ومختلفة، وشخصيتي ستكون مفاجأة لجمهوري لأنه لم يرني فيها من قبل، كما أن التجربة تحتوي على مشاهد أكشن وتشويق واثارة.