الجمعة 11 يوليو 2025
42°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

رسائل القاهرة لأنقرة: إجراءاتكم بحق "الإخوان" الإرهابية لا تكفي

Time
الخميس 24 يونيو 2021
View
5
السياسة
القاهرة، أنقرة - وكالات: بينما طلبت السلطات التركية من إعلاميين تابعين لجماعة الإخوان الإرهابية، وقف أنشطتهم الإعلامية من أراضيها سواء على منصات فضائية أو مواقع تواصل اجتماعي ويوتيوب، أبلغت القاهرة أنقرة أن تلك الإجراءات غير كافية وحدها لعودة العلاقات والتنسيق بين الطرفين، مشددة على تمسكها بخروج تركيا غير المشروط من الأراضي الليبية، ومهددة بتعليق المفاوضات بشكل تام".
وفي السياق، أفادت مصادر مصرية مطلعة، أمس، أن القاهرة أبلغت أنقرة أن الإجراءات الأخيرة التي اتخذت بحق عناصر إعلامية تابعين للإخوان غير كافية وحدها لعودة العلاقات والتنسيق بين الطرفين.
وشددت الرسائل المصرية على أن أمن البلاد غير قابل للتفاوض بأي شكل من الأشكال، مشيرة إلى أن "القاهرة تتمسك بخروج تركيا غير المشروط من الأراضي الليبية، وإلا فستعلق المفاوضات بشكل تام".
وكشفت المصادر، أن القاهرة أرسلت برقيات عاجلة لأجهزة الأمن التركي والاستخبارات مفادها أنه سيتم تعليق التنسيق الأمني في ملفات عدة لاستمرار التواجد العسكري التركي غير المبرر على الأراضي الليبية.
ففيما تتمسك أنقرة ببقاء بعض المستشارين فضلا عن عناصر المرتزقة، أكدت مصر أنها لن تقبل سوى بخروجهم وفقا لجدول زمني لا يتعدى نهاية العام الحالي.
أما في ما يتعلق بملف شرق المتوسط، فشدد السلطات المصرية على رفض أي مفاوضات حول ملف غاز شرق المتوسط أو غيره مع استمرار التواجد التركي في طرابلس.
إلى ذلك، كشفت المصادر أن الرسائل المصرية شددت على أنها لن تتنازل عن تسليم عناصر مطلوبة أمنيا، ولن تسمح باستمرار تجاوزات بعض المسؤولين الأتراك، ومنهم مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ياسين أقطاي.
وكانت السلطات التركية طلبت من المذيع الاخواني معتز مطر وقف برامجه وأنشطته الإعلامية من تركيا وتحديدا على قناته على اليوتيوب وصفحته على الفيسبوك.
وأعلن مطر بالفعل طلب السلطات التركية منه التوقف عن أنشطته الإعلامية من أراضيها، فيما ذكرت مصادر، أن مطر سيغادر تركيا خلال أسبوعين من الآن ويرحل نهائيا إلى دولة أخرى.
وأضافت المصادر، أن السلطات التركية وجهت تعليمات أول من أمس، لفضائية مكملين بوقف أي برامج تنتقد مصر أو الدول الخليجية، واضطرت إدارة الفضائية لعرض حلقة معادة من برنامج الإعلامي محمد ناصر دون إعلان مسبق، فيما صدرت تعليمات أخرى لفضائيات الشرق ووطن بمنع بث أي برامج أو مداخلات تنتقد القاهرة والدول الخليجية.
وطلبت السلطات التركية من الإعلاميين المحسوبين على الجماعة وقف بث أي برامج إعلامية لهم عبر مواقع التواصل وهددت بإبلاغ إدارة الفيسبوك وتويتر بممارستهم التحريض على الكراهية، ووقف صفحاتهم نهائيا مع ترحيلهم خارج أراضيها.
ويبدو بحسب المصادر أن السلطات التركية لاحظت أخيرا تزايد حدة الخطاب التحريضي من قبل بعض إعلاميي الجماعة ضد السلطات المصرية في عدة قضايا داخلية وإقليمية، بما يجهض محاولات التقارب بين أنقرة والقاهرة.
كما أشارت إلى أن المذيعين الأربعة: معتز مطر، ومحمد ناصر، وحمزة زوبع، والفنان هشام عبدالله، أبلغوا بالطلب التركي مشفوعا بتهديد صريح بمنع ظهورهم نهائيا على الفضائيات التي تبث من إسطنبول، ووقف منصاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي الوقت ذاته طلبت السلطات التركية مراقبة المحتوى الإعلامي الذي يقدمه 10 إعلاميين آخرين تابعين ومحسوبين على الجماعة، وتهديدهم بنفس مصير الأربعة السابقين، خصوصا أن صفحاتهم على وسائل التواصل وقنواتهم على اليوتيوب تبث خطابات تحريضية ضد مصر.
ويأتي ذلك كله في وقت تشهد منظومة الإعلام الإخواني (الإلكتروني والمرئي والمقروء) حالة من الانهيار التام بسبب فشلها الذريع في تحقيق أي أهداف رسمت لها منذ سقوط التنظيم في مصر.
ورأى مراقبون أن انهيار المنظومة الإعلامية للإخوان التي استُخدمت كأحد، أهم الأدوات لتصفية الخصومة السياسية مع مصر وعدة دول عربية، بالتحريض وبث الشائعات واستهداف الأمن القومي لتلك الدول، سيؤثر بشكل كبير على إضعاف نشاط التنظيم وكتابة آخر فصول نهايته.
ومن جهة أخرى يتوقع مراقبون أن تلجأ القنوات الفضائية التابعة للتنظيم إلى حواضن آمنة جديدة، لمواصلة الهجوم على مصر خصوصا بعد أن جاء رد مصر قاطعا ورافض تماما لأي حديث عن المصالحة مع التنظيم، خلال الفترة المقبلة، مؤكدين أن التنظيم يعمل من خلال الإعلام المعادي والكتائب الإلكترونية للضغط على الدولة في مصر بشكل أساسي.
آخر الأخبار