الأخيرة
رسالة للناخب والمرشح
الأربعاء 02 ديسمبر 2020
5
السياسة
المواطن علي جابر الأحمدكثيرا ما نسمع ونرى إعلانا عن أن المنطقة الفلانية ليست للبيع، والحقيقة المؤسفة أن بيع وشراء الذمم بالمنطقة، وغيرها من المناطق من بعض المرشحين لبعض الناخبين تسير وفق الخطط المرسومة لها. لذلك أذكركم بأن الأمانة هي أداء الحقوق والمحافظة عليها، وهي أحد أخلاق الاسلام وأساس من أُسسه، وهي الفريضة العظيمة التي رفضت الجبال والسموات والأرض حملها فحملها الإنسان. الكويت أمانة في أعناق أهلها، وكل من يعيش على أرضها، وأصواتكم يا أهل الديرة أمانة ، فاعطوا الكويت حقها، ودعوا ما كنتم عليه من نهج كان له الأثر السلبي الكبير على وطنكم الغالي، علما بأنني لست متفائلا من استيعاب الرسالة، ولا قبول مضمونها من بعض المرشحين، وبعض الناخبين، ولكنها الأمانة التي تحتم علی كل مواطن نقلها والعمل بموجبها للمصلحة العامة.* * * المواطن واعٍالمواطن واع، وصف يتردد قبل كل انتخابات لمجلس الأمة على الناخب الكويتي، وما إن تعلن النتيجة حتى نفاجأ بعدم وعي هذا الناخب نتيجة ظهور بعض الأشخاص الذين لا يفرقون بين الألف والعصا، إلى أن تنتهي مدة المجلس، وليبدأ المجلس الجديد، ونكرر الوصف نفسه للتأكيد على أن الناخب أصبح أكثر وعياً وتظهر النتائج كما قبلها إن لم تكن أسوأ.وهكذا تتوالى السنون، ونواب المجلس هم النسخة نفسها، وسيستمر اختيار الناخب الكويتي نوابه في السنوات المقبلة من دون تغيير عدا أسمائهم فقط.والنتيجة ستظل ديمقراطيتنا عرجاء، طالما المصلحة الأولى للطائفة والقبيلة والحزب قبل الوطن.ولا نملك إلا أن نقول: أعانك الله يا وطن، وشعبك على مثل هذه النوعية من الناخبين الذين انتخبوا هذه النوعية من النواب.* * * بتاع كلهتسمية "بتاع كله" قول مصري شائع الانتشار يطلقه الإخوة المصريون على الشخص الذي يتظاهر بمعرفته بكل شيء وكما هو بمصر لابد أن يكون لنا منه نصيب بالكويت بسبب العلاقة الوثيقة بين البلدين. واذا كانت تلك التسمية تطلق على بعض المواطنين المصريين، فنحن نرتفع قليلا لنطلقها على بعض مسؤولينا الحكوميين؛ لأن الحكومة تتبنى مثل هذه النوعيات من المسؤولين لمدد طويلة وتعتمد عليهم لمعرفتهم بـ"البير وغطاه" وما خلفه وما أمامه، ولا تستطيع الاستغناء عنهم دون أن تتأثر بمطالب شعبها بتغييرهم، لكونهم أدوا ما عليهم من مهام وكسبوا ما أرادوا تحقيقه بالأحلام. لذلك نرجو من حكومتنا الرشيدة أن تستغني عن هؤلاء المسؤولين الذين تنطبق عليهم تلك التسمية، واعادتها من حيث أتت لعدم صلاحيتها لنا لأن الكويت ولادة بالشباب الواعد.* * * نصيحةكل العجب من بعض المسؤولين الذين فقدوا الحياء والكبرياء، وقبلوا توجيه التعليقات عليهم من إخوانهم المواطنين لطول سنوات الخدمة مع تهميشهم جانبا، وما زالوا متمسكين بطرف الكرسي الذي أشبعهم بما لذ وطاب، فحفظ ماء الوجه أفضل من فقدان عزة النفس التي تحط من مقام الشخص نفسه، فدوام الحال من المحال يا سادة، والدوام لله، وحده سبحانه وتعالى. ولا ننسى ما كُتب على مدخل قصر السيف العامر:"لو دامت لغيرك ما اتصلت إليك" واعتبروا يا أولي الألباب، فهل من استجابة للعقل؟!.