رسوخ مكانة الخليج كشريك ستراتيجي يُعتمد عليه وانعكاس للثقة العالمية

عواصم - وكالات: اعتبر مستشار رئيس الإمارات أنور قرقاش الجدول المزدحم بالزيارات رفيعة المستوى إلى الإمارات مؤشرا واضحا على رسوخ مكانة بلاده كشريك استراتيجي يُعتمد عليه، وانعكاسا للثقة العالمية بحكمة ورؤية قيادة الإمارات ودورها المحوري في تحقيق الاستقرار والازدهار، عبر بناء الجسور والشراكات لمواجهة التحديات وتعظيم فرص العمل المشترك.
من جانبه، أكد الأكاديمي والباحث السياسي الكويتي الدكتور عايد المناع أن زيارات قادة العالم للمنطقة، تعطي صورة واضحة للأهمية التي أصبحت دول مجلس التعاون الخليجي تحتلها، قائلا إن ذلك نتيجة أياديها البيضاء بمدها يد العون والإسناد للدول المحتاجة، وأيضاً لعقلانيتها وعدم تدخلها في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وتوازنها في علاقتها الدولية بين الشرق والغرب، وحرصها على التنمية والتطوير والتقدم.
وشدد لـ"الخليج أونلاين" على أن السعودية والإمارات إلى حدٍّ بعيد تسابق الزمن وتتطور بسرعة وتعمل من أجل الاستقرار والأمن والسلم، وتقوم بدور الوسيط للكثير من الخلافات الدولية لحلها وتجنيب العالم المشاكل والصراعات، قائلا "نجد دوراً كبيراً لهذه الدول في حل الأزمات في الدول العربية، وحتى في أوكرانيا؛ إذ للسعودية دور في الوساطة، ولها دور أيضاً في السعي لحل الأزمة السودانية"، مؤكداً أن دول الخليج محبة للسلام.
بدوره، يرى الكاتب والمستشار الإعلامي المختص في شؤون الخليج حسام شاكر أن المنطقة الخليجية تجذب الأنظار بشكل متزايد منذ بداية الحرب الأوكرانية بوضوح، مرجعاً ذلك إلى عوامل في مقدمتها التغييرات في توازنات القوى العالمية وتنافس الأقطاب الدولية، وسعي كل منها إلى تثبيت وتعزيز أواصرها في عالم يتسارع في تغيراته المتلاحقة.