رسوم الأدوية!

طلال السعيد

دواء السكر في الصيدليات 25 ديناراً، دواء الضغط بـ15 ديناراً، أدوية القلب والشرايين بـ45 ديناراً.
هذه نماذج من الأدوية التي تقدمها الدولة للوافدين مقابل فقط خمسة دنانير، ولايزال هناك من يتحدث عن الإنسانية!
المواطن يشتري الدواء من الصيدليات لعدم توافره في الحكومة، والأكياس تخرج من صيدليات المستشفيات لتصدر إلى الخارج، أو تباع بربع سعرها محلياً، ونحن نتفرج ونتحسر والسرقة والنهب على أشده!
شكراً وزير الصحة الذي وضع الرسوم على الأدوية، وكم كنا نتمنى لو كان الرسم عشرة دنانير كحد أدنى؛ ليعرف كل مراجع قيمة الدواء الذي صرف له!
مهم جداً أن يلتفت وزير الصحة ناحية مستشفى الولادة، قبل افتتاح المستشفى الجديد، للحد من الحوامل الزائرات اللائي يلدن في الكويت، ثم يغادرن بعد الولادة، حتى إن المواطن لم يعد يجد لزوجته سريراً خالياً تلد فيه، فالرسم الذي يدفعه الوافد أو الزائر على حد علمي مئة دينار فقط، مع العلم أن أقل مستشفى خاص يتقاضى ألف دينار على الولادة الطبيعية، فهل يعقل هذا؟
وللعلم ما لم تصاحب المستشفى الجديد إجراءات جديدة ما هي إلا شهران فقط، ويُصبح المستشفى متهالكاً ومشغولة كل غرفه من الأشقاء الوافدين، ليهرب الكويتي بزوجته الى المستشفيات الخاصة مجبر لا بطل!
هناك قصة غريبة عجيبة حدثت لمواطن في مستشفى الجهراء، إذ راجع الحوادث لألم في معدته، وبعد أن اطلع الدكتور المعالج على ملفه قال له سبق واجريت عملية المرارة، فنفى صاحبنا، ليتضح انهم ادخلوا وافدا على ملف هذا المواطن ليجري العملية بالمجان!
كذلك الحال بالنسبة الى الأدوية التي تصرف على ملفات المواطنين لوافدين، سواء مقيمين او زائرين، ولأن التلاعب كان على اشده في فترة من الفترات في "كروت الزيارة"، وبعضهم لم يغادر حتى اليوم، رغم انتهاء زيارته، فالمطلوب التشدد من قبل وزارة الصحة على جميع المرافق الصحية؛ حتى تنتهي فوضى سرقة الادوية، وكثرة مراجعي العيادات، وندرة الاسرَّة للمواطنين الذين تضطرهم الظروف للعلاج في الممرات بسبب كثرة الوافدين!
أخيراً، هل سمع وزير الصحة عن المقيمين في المستشفيات؟ هذه الظاهرة المنتشرة في كل مستشفيات الكويت، بل ويرفضون الخروج، وسفاراتهم ترفض استلامهم، فهل من حل؟ زين!