الخميس 15 مايو 2025
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

رشيد: نجاح الدراما التراثية غير مرتبط برمضان

Time
السبت 30 أكتوبر 2021
View
5
السياسة
كتب - مفرح حجاب:

يرى المخرج البحريني مصطفى رشيد، أن الدراما التراثية غير مرتبطة بالعرض في موسم الذروة خلال رمضان كما يعتقد البعض بل تعرض في كل مواسم العام إذا كانت تمتلك الجودة اللازمة، وقال في حديثه إلى "السياسة": ان كل ألوان الأعمال الدرامية سواء كانت تراثية أو معاصرة من السهل أن تعرض في أي توقيت إذا امتلكت اللغة الدرامية المطلوبة والإمكانيات الإنتاجية المهمة، بدليل النجاح الكبير لآخر الأعمال التراثية مسلسل "كف ودفوف" للفنانة هدى حسين، الذي عرض الأسابيع الماضية، وأشار إلى أن الأعمال التراثية تحتاج مزيدا من الجهد والإنفاق والقناعة والرغبة والحب من جهة الإنتاج ومن القائمين عليها والمشاركين فيها حتى يكتب لها النجاح.
وأضاف رشيد: نلمس في البحرين اهتماما كبيرا ببعض الأماكن والحرص عليها من الدولة والقائمين على الثقافة لاستغلالها في تصوير هذه الأعمال والكثير من الدراما الخليجية باتت تصور في البحرين، لكن ينبغي أن يكون في الكويت أماكن خاصة ومهمة لتصوير هذا النوع من الدراما الذي يتحدث عن التاريخ حيث كانت هناك أماكن وأهملت، منوها إلى ان العمل في الدراما التراثية مرهق ويحتاج جهودا كبيرة.
واعتبر المخرج البحريني، أن الفضائيات والتلفزيونات تتغنى دائما بحبها وعرضها للأعمال التراثية، لكنها في الحقيقة لم تدعمها بالشكل المطلوب، حتى على مستوى بناء مدن اعلامية لها، ومع الأسف أصبحت رهينة رغبات للمسؤولين في الفضائيات والتلفزيونات الحكومية، فإذا كان المسؤول يحب التراث ويهتم به دعم وجود مثل هذه الأعمال وهذه اشكالية مهمة، لافتا إلى أن كل القنوات تستخدم نوعا من التحايل عند شرائها وعرضها بأسعار زهيدة مثل شراء عرض ثاني أو ثالث وغيرها وهو أمر كثيرا ما يعرض المنتج إلى خسائر.
وفيما يتعلق بالخوف على الدراما التراثية من المنصات التي ليس عليها رقابة، قال رشيد: علينا أولا أن نعترف بأننا نشاهد كافة الأعمال الأميركية والإسبانية والإنكليزية على هذه المنصات ومعظمها أعمال قيمة وفيها جودة عالية، واعتقد ان القائمين على المنصات يدركون ذلك بشكل جيد، لذلك عندما تكون الدراما العربية أو الخليجية موجودة على المنصات فإنها ستتمتع بجودة عالية، مشددا على أن هناك حالة من الوعي لدى الجمهور في هذه الأمور.
وأوضح، أن إشكالية هذه الأعمال تقع على عاتق من يعمل فيها من المنتجين، حيث يخضع العمل فيها الى المزاجية والتجارة وغيرها وهي لا تتحمل هذا العبث، فلا يعقل أن تأتي بممثلة وجهها مليء بالبوتكس أو شفايفها مليئة بالفيلر وتفرضها في عمل تراثي، كما لا ينبغي أن تتعامل مع هذه الأعمال بشكل تجاري بحت، بل ان مثل هذه الأعمال تكون عالية الربح حينما يتم الإنفاق عليها.
وأشار إلى انه قدم مسلسل "رياح الشمال" جزء أول وعندما حقق نجاحا كبيرا قدم منه جزء ثانيا وثالثا، وهذا يؤكد ان الجودة مهمة في تلك الدراما.
عن إخراجه مسلسل "نوح العين" وما يقدمه فيه، قال رشيد: العمل يسير في مرحلتين الأولى عشر سنوات في حقبة الأربعينات، ثم ينتقل إلى مرحلة أخرى، لكن الجميل فيه انه ممزوج بنوع من الرومانسية والإثارة والكوميديا والأكشن وهي لغة درامية من شأنها أن تجذب المشاهد كونه لا يتحدث عن أشخاص محدودة ولكنه امتداد لفريج كامل، لذا فهو به عدد كبير من الشخصيات، فضلا عن أنه يعطي مساحة كبيرة جدا لإشكالية الوأد سواء القادمة من العادات والتقاليد القديمة حين يفضل الرجل أن يرزق بذكر ولا يحب أن تأتيه أنثى، بالإضافة إلى وأد الطموح والرغبات والأحلام، كل هذه الأشكال من اللغة الدرامية موجودة في تفاصيل العمل، متمنيا أن يخرج للجمهور بشكل جيد لا سيما ان فيه كم كبير من النجوم من بينهم محمد المنصور، حسين المنصور، محمد جابر، هدى الخطيب، شهاب حاجية، علي العلي، زمن عبدالله وغيرهم.


رشيد خلال تصوير مسلسل "نوح العين" (تصوير- بسام أبوشنب)
آخر الأخبار