* المرداس: لا يجوز تأخر المساجد عن دورها في ظل انفتاح الأنشطة* الشمري: مبادرة وزارة الأوقاف تستوجب استجابة "الصحة" * النجدي: خشية الإصابة بالعدوى من الأعذار التي تسقطها الواجبات * العليمي: الالتزام بقرارات سابقة يستدعي إعادة الأمور إلى نصابها* العصيمي: التباعد كان للمصلحة العامة... وحان وقت التقارب كتب - عبدالناصر الأسلمي:رحبت جماهير الدعاة والمصلين، بمبادرة وزارة الأوقاف الأخيرة بشأن طلب تخفيف الاشتراطات الصحية وتراص الصفوف وعودة الانشطة والدروس الثقافية بالمساجد.وشددوا في استطلاع لـ"السياسة"، على أن عودة المساجد الى طبيعتها وهيئتها التعبدية التي كانت عليها قبل "كورونا"، بات أمرا ضروريا، لاسيما بعد تراجع تأثير الجائحة وتزايد أعداد المطعمين.وقالوا إن على السلطات الصحية التقاط مبادرة "الأوقاف" واستعجال البت في قرار عودة تراص صفوف المصلين، مؤكدين ان الواجبات تسقط بالأعذار، ومنها خشية الإصابة بالعدوى بالمرض.وأضافوا أن التزام جمهور المصلين بالقرارات التي تصب في صالحهم سبب في اعادة الأمور الى سابق عهدها.التفاصيل في ما يلي:لاقى طلب وزارة الأوقاف من السلطات الصحية، استعجال تخفيف الاشتراطات الصحية في المساجد والسماح بتراص الصفوف وعودة الانشطة والدروس الثقافية اليها، استحسان العديد من الدعاة وجمهور رواد بيوت الله.وفي هذا السياق، قال الإمام والخطيب في وزارة الاوقاف بمحافظة الاحمدي د.خالد المرداس، إن الكتاب الموجه من الوزارة الى "الصحة" المتضمن طلب تخفيف الاشتراطات الصحية عن المساجد، يأتي في وقت مهم وضروري، ايذانا بعودة المساجد الى طبيعتها وهيئتها التي كانت عليها قبل تفشي "كورونا"، لاسيما أن جميع الأماكن في البلاد باتت مفتوحة ومتاحة لعودة الحياة الى طبيعتها، وهذا من فضل رب العالمين ثم بجهود مؤسسات الدولة وجميع من يعيش على هذه الارض الطيبة.واضاف المرداس أن من الواجب على "الصحة" الموافقة على طلب "الاوقاف" أن تؤدي دورها الريادي والمنوط بها، وأداء رسالتها الدينية والدعوية من خلال تراص الصفوف وإقامة الدروس والانشطة التوعوية والدعوية والمحاضرات وغيرها.وأكد أن "هذه امانة على كل من يعمل في الاوقاف أن يؤديها على اتم وجه، فرسالة المساجد مكملة لباقي رسالات ومؤسسات الدولة المختلفة الصحية والاجتماعية والتربوية والرياضية، فبعد هذا الانفتاح لايجوز أن تتأخر المساجد عن دورها الاساسي في ظل الحاجة الى نشر الوعي الاخلاقي والقيمي والاسري والتربوي والنفسي والديني".محاسن الإسلامبدوره، قال الإمام والخطيب سعد الشمري إن صلاة الجماعة من أعظم شعائر الإسلام، وكيفيتها التي جاءت بها السنة من تراص الصفوف وتمامها من حسن الصلاة، وهي بهذا من محاسن الإسلام، وبما أنه صارت مراجعات في كثير من الأمور التي كانت ممنوعة منذ بداية الجائحة فلا بد بالأولية النظر في المساجد وتراص صفوفها، وبالإمكان التأكيد على احترازات مهمة من لبس الكمامة وإحضار السجادة وتعقيم اليدين دون الحاجة إلى التباعد الذي قد يخل بكمال الصلاة أو يفسدها.واضاف الشمري انه بما أن "الأوقاف" بادرت إلى هذه الخطوة فعلى المعنيين في "الصحة" الاستعجال في هذا الأمر.
من جانبه، قال رئيس اللجنة العلمية لجمعية احياء التراث فرع صباح الناصر والامام والخطيب الشيخ د.محمد النجدي، إن تسوية الصفوف وتراصها واحد من اشتراطات الصلاة، مشيرا الى ان خشية الإصابة بالعدوى من الأعذار التي تسقطها الواجبات. وأضاف النجدي: روى الإمام مسلم: أنه قال صلى الله عليه وسلم وقد خرج على أصحابه يومًا: "ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها؟ فقلنا: يا رسول الله، كيف تصف الملائكة عند ربها؟ قال: "يتمون الصف الأول، ويتراصون في الصف"، وقال جماعة من العلماء بوجوب ذلك، وقال اخرون بالاستحباب، والذي يظهر لنا أنه حتى على القول بالوجوب، فإن الواجبات تسقط بالأعذار، ومنها خشية الإصابة بالعدوى بالمرض، فهي نوع من الأعذار التي يسقط بها هذا الواجب عند الموجبين له .عماد الصلاةمن جانبه قال د. راشد العليمي، ان اجراءات "الأوقاف" منذ بدء الجائحة حتى الآن، تبشر بالخير، حيث ان التزام الناس بالقرارات الأولى والعودة التدريجية للصلاة، والان الطلب الخاص بالعودة شبه الكاملة مع الالتزام بالاشتراطات الوقائية.وأضاف العليمي: لما رأت الوزارة من جمهور الممصلين الانضباط والالتزام بكل القرارات التي تصب في صالحهم، ارتأت اليوم اعادة الأمور الى سابق عهدها، لاسيما ما يخص تراص الصفوف وعودة الانشطة، مما يشعر الجميع بأن الأمور تسير على ما يرام، ويدل كذلك على ان الجميع حريص على ما يصب في المصلحة الجماعية.وقال: ليس هناك مجال للهلع اليوم ولا حجة لاحد في التخلف عن الصلاة، مضيفا ان الجميع يبادر الى الخير، ففي المنع والغلق الأول كانت الاستجابة في محلها، وكذلك بادر اهل الفتوى اليوم في قضية عودة الصفوف وعلينا طاعتهم والالتزام بما يرونه في مصلحة الناس.بدوره، اعتبر الشيخ د.محمد العصيمي، طلب "الأوقاف" وتوقع استجابة وزارة الصحة له "مما يفرح جماهير المصلين"، مشيرا الى ان الكثير من الدول خففت الكثير من الاشتراطات الصحية في اغلب الاماكن العامة التي يرتادها الناس، ما يدل على انخفاض المستوى الوبائي والتخفيف عن بيوت الله عزوجل من باب اولى، ففيها حياة القلوب وفي التقارب صلاح الافئدة.واضاف العصيمي: كما حصل التباعد من اجل المصلحة الصحية العامة ففي التقارب كذلك مصلحة اخرى، منها الشرعية وهي الأولى، ذلك أن تراص الصفوف من عماد الصلاة.
ندب الشمري والدعاس والمزعلأصدر وكيل وزارة الأوقاف فريد عمادي، قرارا بندب كل من غانم الشمري لشغل وظيفة رئيس قسم التنسيق الاعلامي بإدارة الاعلام بالوزارة، ويوسف الدعاس لوظيفة رئيس قسم الانتاج الاعلامي، وابتسام المزعل لوظيفة رئيس قسم النشر الالكتروني، وذلك لمدة سنة اعتبارا من 5 الجاري الى5 اغسطس 2022.
وقف صلاة الجماعة... وعودتها بضوابطقررت وزارة الأوقاف في 13 مارس 2020، ايقاف خطبة الجمعة وصلاة الجماعة بالمساجد، كإجراء احترازي لمنع تفشي فيروس كورونا.وفي 17 يوليو 2020، أعلن مركز التواصل الحكومي عن استئناف أداء صلاة الجمعة في جميع المساجد، وتكليف "الأوقاف" بمراقبة الالتزام بتطبيق الاشتراطات التي تضعها السلطات الصحية من ارتداء الكمامات والقفازات، والمحافظة على التباعد بين المصلين، وإحضار سجادة صلاة خاصة لكل مصل.