الثلاثاء 01 أكتوبر 2024
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

رعب الثانوية العامة... وقوده كليات القمة وضعف الاستعداد

Time
الثلاثاء 13 يونيو 2023
View
9
السياسة
تحقيق ـ ناجح بلال:

رعب اختبارات الثانوية العامة إلى متى؟ وهل أوصلت الطلاب إلى حالة من الفزع؟ وما المطلوب للتعامل معها من دون توتر كما يحدث كل عام؟ هذه الأسئلة وغيرها طرحتها "السياسة " على عدد من المختصين، الذين أكدوا أن ثمة أسبابا عدة وراء هذه الظاهرة يأتي في مقدمها تشبث الأهل بكليات القمة وظروف الاختبارات والمناهج والمعلمين وعدم الاستعداد الجيد، داعين الى التعامل مع المرحلة بشكل طبيعي وتهيئة الأبناء؛ وفيما يلي التفاصيل:
بداية، اعتبر الخبير التعليمي الموجه العام للتربية الاسلامية في وزارة التربية سابقا د. حمود الحطاب بأن اختبارات الثانوية العامة تحولت لرعب وفزع وارهاب نتيجة اسباب عدة، بينها اصرار وزراء التربية على زيارة لجان الامتحانات، وهذا يدخل في ذهنية الطلاب بأن الدخول لاختبارات الثانوية العامة كأنها حرب فضلا عن أن الفئة العظمى من المراقبين يثيرون الرعب لدى الطلاب باسلوبهم الجاف بالاضافة إلى تخوين الطالب واتهامه بالغش حتى يثبت العكس.
ووصف د.الحطاب المناهج الدراسية بأنها "عقيمة لاتتماشى مع حياة الطالب وتزيد من توتره لاسيما أنها "مناهج تعتمد على الحفظ فتأتي الاختبارات لتفريغ الحفظ وليس لتفريغ القدرات" مشيرا إلى أن تلك المناهج تدفع الطلبة لتمزيق الكتب عقب الاختبارات نظرا لضيقهم الشديد منها.
وفيما اعتبر المعلم الذي لايجيد تدريس المناهج بصورة جيدة يساهم في رعب الطلبة، أكد
أن الأسر نفسها تعيش حالة من الرعب بسبب الاموال التي تنفقها على اولادها في المدارس الخاصة أو جلب المدرس الخصوصي للبيت الذي يسقي المر للطالب في بيته من خلال تلك المناهج العقيمة.
وطالب بضرورة غربلة المناهج وتطويرها بصورة تتماشى مع الواقع حتى يستوعبها الطالب ويستفيد منها في حياته مع ضرورة ازالة جميع الأمور التي تسبب الرعب من الثانوية العامة.

ظاهرة عالمية
من جانبه، قال عضو مجلس إدارة الجمعية الكويتية لجودة التعليم الاستاذ بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د.بشار العثمان بأن الفزع والخوف من امتحانات الثانوية العامة يتلاشى عند الدراسة الجيدة والتحصيل الدراسي الجيد، ووجود مدرس متخصص في المواد التي يقوم بتدريسها ومناهج دراسية لاتعتمد على الحفظ والتلقين فضلا عن ضرورة وجود اختبارات تعتمد على الاستنباط وليس اختبار حفظ الطالب للمواد.
وأوضح د.العثمان بأن الفزع من الثانوية العامة ليس في الكويت وحدها بل في معظم الدول العربية، مشيرا إلى أن هناك فزعا أيضا من أولياء الأمور، لاسيما أولئك الذين يريدون أولادهم أن يحققوا أعلى الدرجات للوصول لكليات القمة.
وأشار الى أن الطالب المجتهد أحيانا يشعر بالخوف والرهبة من الاختبارات ولكن يقل الخوف كلما كان مستعدا للامتحانات بصورة أفضل وخلال السنوات السابقة.

توتر طوال العام
بدورها، قالت الخبيرة التعليمية هبة الصالح بأن حالة الرعب التي تنتاب الابناء في اختبارات الثانوية العامة نتيجة طبيعية للتوتر الدائم طوال السنة الدراسية فضلا عن خوف الابناء من عدم تحقيق الدرجات المرتفعة، لافتة الى أن الطالب يخشى من اسرته في حال اخفاقه في الدرجات المرتفعة أكثر من خوفه على مستقبله وبخاصة أن معظم الأسر تريد من أبنائها الالتحاق بكليات الطب والهندسة والصيدلة بالدرجة الأولى.
وبينت الصالح أن تلك الاجواء تشعر الطلاب بالخوف الشديد من الامتحانات، مطالبة بضرورة تعامل الأسر بصورة طبيعية من أولادهم في الثانوية العامة على أن يقوم المعلم بتهيئة الطلاب بصورة جيدة قبل دخول الامتحانات.

كليات القمة
من جهته، أكد أستاذ علم النفس التربوي د. أحمد سلامة أن هناك فئة من أولياء الأمور يسهمون في رعب الأولاد خاصة عندما يأمرونهم بالمذاكرة ليلا ونهارا وعندما يفزعون في وجوههم إذا وجدوهم في أوقات راحة من المذاكرة فضلا عن التهديد والوعيد في حال عدم تحقيق الدرجات العالية، مشيرا إلى أن الفئة العظمى من المعلمين كذلك يدخلون الرعب في قلوب الطلاب حتى يظل الطالب يعتمد على الدروس الخصوصية.
وأشار الى أن ثقافة المجتمع التي تنظر لبعض الكليات على أنها كليات قمة وما دونها كليات عادية تسهم في توتر الطلاب خلال المذاكرة والامتحانات، موضحا بأن هناك فئة من الأهل أيضا يرفضون مشاهدة أولادهم مباريات كرة القدم أو ممارسة أي هواية لافتا في الوقت نفسه إلى أن جو الاستنفار يخلق الرعب في نفوس الطلاب.
ودعا د.سلامة إلى ضرورة تنظيم وقت الراحة والمذاكرة لطلاب الثانوية العامة مع أهمية النوم بشكل كاف شريطة ألا يزيد عن 8 ساعات في اليوم، مبينا أن الاستيقاظ مبكرا أفضل أوقات تحصيل الدروس خاصة وأن الهرمونات الخاصة بذلك تفرز وقت الصباح.

هند أحمد: الرعب بسبب أسئلة الاختبارات

لخصت الطالبة هند أحمد حالة الرعب من الثانوية العامة في نقاط عدة، أبرزها صعوبة المناهج فضلا عن وضع الامتحانات بصورة تعجيزية خاصة في الاختيارات حيث أن الاجابة قد تصلح لأكثر من اختيار.
وبينت أن هناك تعنتا من المراقبين في عدم توضيح الاسئلة الغامضة مشيرة إلى أن المناهج الدراسية لاتقدم بصورة سهلة مما يزيد من تشتت أذهان الطلاب.
آخر الأخبار