السبت 28 يونيو 2025
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاقتصادية

رغم محاولته التأثير على الأسواق ... لماذا يخسر "ترامب" الحرب التجارية مع الصين؟

Time
الثلاثاء 03 سبتمبر 2019
View
5
السياسة
تكمن المشكلة الرئيسية لدى الرئيس الأميركي "دونالد ترامب" حالياً في أنه يستغل سوق الأسهم كأداة لإظهار مواهبه السياسية، ولكن الحرب التجارية مع الصين ربما تعرض المكاسب التي حققتها "وول ستريت" لخطر الفقدان، وفقا لـ"التليغراف".ولاحظ مراقبون نمطاً متكرراً من "ترامب"، فكل مرة تنخفض فيها سوق الأسهم الأميركية، يخرج بتغريدة يتحدث فيها عن مفاوضات تجارية جيدة مع الصين كي تتجه للصعود.
يرى محللون أن تأثير تغريدات "ترامب" الإيجابية بدأ في التلاشي، وأسفر ذلك عن خسائر سجلها مؤشر "S&P 500" بحوالي 4% خلال أغسطس، وهو ما يطرح تساؤلات حول ما إذا كان الرئيس الأميركي يخاطر بفوزه في انتخابات الرئاسة عام 2020.
ووصف البعض هذه التغريدات بمثابة محاولات من "ترامب" لدفع أسعار أصول منخفضة إلى الارتفاع نحو مستويات معينة، وفي ظل التصعيد فإن خيارات "ترامب" لدعم الأسهم قد نفدت على ما يبدو، وهو أمر يدق ناقوس خطر ينذر بنهاية وجوده في البيت الأبيض بعد انتخابات العام المقبل.
ولا يخفى على أحد أن "ترامب" يريد المزيد من الانتعاش في سوق الأسهم كي تكون ورقة رابحة عند خوض السباق الرئاسي، وربما يكون ذلك وراء الضغط على رئيس الاحتياطي الفيدرالي " باول" لحضه على خفض الفائدة.
واتضح ذلك جليا عندما تساءل "ترامب" عن أيهما العدو الأكبر للولايات المتحدة: رئيس الفيدرالي "باول" لعدم خفضه الفائدة مما يدعم سوق الأسهم أم رئيس الصين "شي جين بينج"
وأيضا عندما أعلنت الصين فرض رسوم جمركية على واردات من سلع أميركية، رد "ترامب" بقوة على ذلك حيث أمر شركات بلاده بالبحث عن بديل لبكين .

تدخل متناقض
وظهر تناقض "ترامب" بعد تهديداته للصين، فقد بدا متخوفاً من ردة فعل عنيفة للأسواق، وهو ما جعله يصرح بعدها أن واشنطن تلقت اتصالا من بكين تبدي فيه رغبتها استئناف المفاوضات، وهو ما نفته الصين ، وارتكب "ترامب" خطأ فادحا عندما أعلن عن رسوم جمركية بنسبة 10% على واردات من سلع صينية بقيمة 300 مليار دولار بداية من سبتمبر، ثم أعلن لاحقا تأجيل فرض رسوم على البعض منها حتى منتصف ديسمبر، ثم عاود الإعلان عن فرضها في موعدها السابق مجددا. ويعد ذلك خطأ لسببين الأول أنه يتناقض مع تصريحات "ترامب" بأن الصين هي من تدفع ثمن الحرب التجارية لا المستهلكين الأميركيين، وهو ما ظهر في اعترافه لاحقاً بأن المدير التنفيذي لـ "آبل" تيم كوك أبلغه بأن فرض رسوم على الجوالات سيضر مبيعات "آيفون" والوضع التنافسي للشركة مع "سامسونج" والسبب الثاني هو أن الصينيين أصبحوا على يقين بغضب "ترامب" من أي انخفاض الأسهم الأميركية .

الفائض التجاري
وأعلنت الصين أن تأثير الحرب التجارية على اقتصادها ضئيل، وأن بياناتها التجارية أفضل من التوقعات بدعم من زيادة الصادرات وانخفاض الواردات، وبلغ الفائض التجاري لبكين أمام الولايات المتحدة 168.5 مليار دولار في الفترة من يناير إلى يوليو.
وعلى أثر هذه البيانات يبدو أن "ترامب" يخسر الكثير في حربه التجارية مع الصين التي تربح العديد من الجولات ضد واشنطن ، لا سيما حين تنخفض الأسهم الأميركية وتقترب انتخابات الرئاسة.
آخر الأخبار