السبت 24 مايو 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

رفض إسلامي رسمي وشعبي واسع لـ"قمة الضرار" في كوالامبور

Time
الأربعاء 18 ديسمبر 2019
View
5
السياسة
مهاتير محمد تجاوز السعودية ومصر ودعا أردوغان وروحاني وتميم و"حماس" واعترف: ماليزيا صغيرة

الرياض، عواصم - وكالات: تصاعدت الشكوك وتواصل الجدل بشأن القمة الإسلامية المصغرة، التي دعا إلى عقدها رئيس وزراء ماليزيا مهاتير محمد في كوالالمبور أمس ولمدة ثلاثة أيام، فيما أكد مراقبون أن القمة التي أطلقوا عليها "قمة الضرار"، كانت تحمل بذور "فشلها قبل أن تبدأ"!.
وقوبلت دعوة مهاتير محمد برفض عريض في الشارع الإسلامي الرسمي والشعبي، وموجة من الجدل والشكوك، خشية أن تقود مثل هذه القمة إلى شق الصف الإسلامي، وإنشاء تكتل إسلامي جديد من دون دور فاعل للسعودية، التي قادت العمل الإسلامي المشترك وأسست له منذ نحو 60 عامًا.
ووجّهت الدعوة إلى تركيا وإيران وقطر وباكستان التي اعتذر رئيس وزرائها، وحركة "حماس" وعدد آخر من الدول الإسلامية وبعض الشخصيات الفكرية، بينما تجاوز مهاتير محمد في دعوته السعودية ومصر وعدد مهم من الدول الإسلامية، ذات العضوية في منظمة التعاون الإسلامي.
وبعد اعتذار رئيس وزراء باكستان عمران خان علانية عن الحضور، والخشية من قيام تكتل بديل من منظمة التعاون الإسلامي، أصدر مكتب رئيس الوزراء الماليزي بيانا يزعم أن القمة "لا تهدف إلى إنشاء كتلة إسلامية جديدة، كما أشار بعض منتقديها".
كما زعم البيان أن "القمة ليست منبرًا لمناقشة أمور تتعلق بالدين الإسلامي، وإنما عُقدت خصيصًا لمعالجة حال الأمة المسلمة"، لافتًا إلى أن "القمة تحاول إطلاق نهج جديد في تعاون الأمة الإسلامية".
من جهته، قال مهاتير محمد، إن بلاده لا تقصد عقد قمة كوالالمبور، لتولي دور منظمة التعاون الإسلامي، مؤكدًا أنه أوضح ذلك في مكالمة مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز.
ونقلت وكالة الأنباء الماليزية الرسمية عن مهاتير القول، في تعقيب على المكالمة المرئية مع الملك سلمان: "من الأفضل أن تستمر السعودية لعب دورها.. إن ماليزيا صغيرة للغاية لتتكلف الدور المعني.. القمة تهدف إلى إيجاد حلول جديدة للأمة الإسلامية".
وأضاف قائلًا: "إن الملك سلمان يفكر أن القضايا التي تهم الأمة الإسلامية من الأفضل مناقشتها في اجتماعات تابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، بدلًا من أن يناقشها جزء صغير من أعضاء المنظمة.. إذا نظمت السعودية أية قمة لمناقشة الأمر نفسه، فنحن على استعداد للحضور".
وعن اعتذار رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان عن حضور القمة، قال مهاتير محمد: "هذا اختياره. لا يمكننا إكراهه، ولا إكراه في الإسلام. لا يستطيع حضور هذه القمة، وربما لديه مشاكل أخرى"، معربًا عن "اعتقاده بأن لدى نظيره الباكستاني عمران خان أسبابه الخاصة لعدم تمكنه من حضور قمة كوالالمبور 2019".
في غضون ذلك، تعرضت قمة كوالامبور لانتقادات من قبل مسؤولين رفيعين في السعودية والإمارات والبحرين، حيث اعتبر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين، إن الدعوة لعقد أي لقاءات أو قمم إسلامية خارج المنظمة، تشكل حادثة غير مسبوقة، مضيفا أنه ليس من مصلحة الأمة الإسلامية عقد القمم واللقاءات خارج إطار المنظمة، خصوصا في هذا الوقت الذي يشهد فيه العالم صراعات متعددة.
وأكد أن قيام عضو بعقد اجتماعات تخص العالم الإسلامي خارج إطار المنظمة، شق للتضامن الإسلامي وتغريد خارج السرب، وتابع قائلا إن "أي إضعاف لمنصة منظمة التعاون الإسلامي هو إضعاف للإسلام والمسلمين". ووصف منظمة التعاون الإسلامي، بأنها "الصوت الجامع والمنصة الكبيرة التي تجمع العالم الإسلامي من شرقه إلى غربه"، مشيرا إلى أن المنظمة أنشأت "للتعبير عن قضايا وهموم العالم الإسلامي، وهي المنصة التي أنشأتها 57 دولة".
من جانبهم، وتحت هشتاغ "قمة الضرار"، نشر المسؤولون على حساباتهم في "تويتر" تغريدات، تحدثوا فيها عن فشل الاجتماع بسبب غياب السعودية عنه.
وأشار وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد، على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي" تويتر"، إلى "تأكيد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على أهمية العمل المشترك ضمن إطار منظمة التعاون الإسلامي، بعكس من حاول السيطرة عليها وحين فشل يحاول تدميرها وشق صفها الآن".
وتابع متسائلا: "أي قمة حضورها هو الأهم لمصلحة شعوبنا؟، قمة مجلس التعاون في الرياض أم قمة مصغرة في أقصى الأرض؟".
من جانبه، غرّد الأمير السعودي سطام بن خالد، بأنه في قمة كوالالمبور "تبددت أحلام الصغار"، مشددا على أن أي قمة لا تتصدرها السعودية "تفشل قبل أن تبدأ".
ولفت الأمير السعودي إلى اعتذار رئيس وزراء باكستان عمران خان، والرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو عن المشاركة في القمة، التي قال إنها "فشل معها المخطط القطري والتركي لمحاولة التقليل من دور السعودية، التي تعتبر الداعم للقضايا الإسلامية".
بدوره، قال نائب رئيس شرطة دبي ضاحي خلفان عبر "تويتر"، إنه أبدى قبيل الإعلان عن قمة ماليزيا قناعته، بأن "قمة إسلامية بدون المملكة (السعودية) بلا قمة"، مضيفا أن "الاعتذارات المتوالية" أكدت صحة هذا الموقف.
آخر الأخبار