الدولية
رفض خليجي لرئيس بدعم "حزب الله"... وبكركي لن تسمح بالشغور
الثلاثاء 06 سبتمبر 2022
5
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان:بعد سيل الأزمات التي لا تزال تعصف بلبنان، من الدولار الذي قارب حدود الأربعين ألف ليرة، إلى الكهرباء، إلى المحروقات، إلى الدواء، حتى جاء الدور على الإنترنت الذي يعاني انقطاعاً واسعاً في العديد من المناطق، تارة بسبب إضراب موظفي شركتي "ألفا" و"تاتش"، وتارة بسبب فقدان السنترالات الأساسية لمادة المازوت. وقد نفت شركة "تاتش" في بيانٍ، "توقف الاتصالات وخدمة الانترنت على سواحل المتن وكسروان". وأشارت إلى أنه "لم يحصل أي انهيار لشبكة خطوطها".وأكّدت أن "الوضع الحالي سيستمر حتى يوم الخميس بحال تم تطبيق مطالبنا، أما بحال لم يتم تطبيقها فلن يتم تزويد أي سنترال بالمادة".وفي وقت كشفت لـ"السياسة" أوساط روحية قريبة من بكركي، أنه، "سيكون للبطريركية المارونية موقف شديد اللهجة من أي محاولة لإحداث شغور في موقع الرئاسة الأولى، وهو الموقع الماروني الأول في لبنان، أشار البطريرك بشارة الراعي، إلى أنه، "يكفينا ان النزاعات الحزبية والسياسية فككت أوصال الجمهورية، ومن نتائج النزاعات هو ما نراه في عدم تشكيل حكومة كاملة الصلاحيات وفذلكات ادارة الشغور الرئاسي وكأنه امر حاصل".وفي سياق غير بعيد، التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، أمس، رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، حيث جرى عرض للاوضاع العامة لا سيما موضوع الموازنة العامة وشؤونا تشريعية.وسط هذه الأجواء، وفي حين ينتظر لبنان قدوم الوسيط الأميركي في مفاوضات الترسيم أموس هوكشتاين نهاية هذا الأسبوع، قال نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، إن "العمل لم يتوقف والتواصل دائم منذ أسبوعين، وزيارة هوكشتاين إلى لبنان ستسبقها زيارات إلى أوروبا وإسرائيل".وأشار بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا، إلى أن "زيارة هوكشتاين المتوقعة نهاية الاسبوع اذا تمت كما ما هو متوقّع ستكون خطوة ايجابية باتجاه الحلّ وعلينا ان نعلم ان الموضوع شائك ومعقّد ولكن يسير بالاتجاه الصحيح".وشدد بو صعب على ان "حل العرقلة بملف المرفأ يكون بتشكيل الهيئة العامة في المجلس الاعلى للقضاء".وفي السياق، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، بأن "الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود مع لبنان آموس هوكشتاين يعود إلى بيروت غدا (اليوم)، لمواصلة المحادثات حول تقسيم حقول الغاز بين إسرائيل ولبنان. حقل كاريش يذهب إلى إسرائيل، بينما حقل قانا يذهب إلى السيادة اللبنانية".وأوضحت أنه "اتضح أن صفقة تشغيل حقول النفط، التي كان من المتوقع أن تسهم بقدر كبير في الاقتصاد اللبناني المنهار، قد تم تأجيلها إلى ما بعد الانتخابات في إسرائيل، وبعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون في الأول من نوفمبر".وفيما كشفت معلومات لـ"السياسة"، أن تغريدة السفير السعودي وليد بخاري عن أهمية المحافظة على "اتفاق الطائف"، تؤشر بوضوح إلى دور سعودي مرتقب في ما يتصل بالاستحقاق الرئاسي، أي أن المملكة والدول الخليجية لن تسمح بوصول رئيس لبناني من المحور الإيراني، بمعنى أنه لن يتمكن "حزب الله" من فرض رئيس جديد للجمهورية على اللبنانيين. وأشارت المعلومات، إلى الدول الخليجية على تواصل مستمر مع بكركي، من أجل بلورة تصور واضح لكيفية التعاطي مع الانتخابات الرئاسية، وبما يضمن وصول رئيس سيادي واستقلالي للبنان، للخروج من أزماته.إلى ذلك، شدد "لقاء سيدة الجبل"، على أنه "مع بدء سريان المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية يدخل لبنان من جديد في مرحلة خطيرة على المستويات السياسية والاجتماعية والأمنية مع عودة خطر الاغتيالات السياسية".