الدولية
رفض لبناني واسع للإهانة السورية: العميل يذل وطنه ونفسه
الأحد 05 سبتمبر 2021
5
السياسة
بيروت ـ"السياسة":في حين لم تتعامل قوى المعارضة بإيجابية مع زيارة الوفد الوزاري إلى سورية، وما رافقها من استخفاف سوري واضح، ولو بالشكل من خلال عدم وضع العلم اللبناني في المحادثات المشتركة بين الجانبين، وما أثاره ذلك من ردود فعل سياسية وشعبية ساخطة، يتوقع أن يكون هذا الأسبوع حاسماً، مع توجه الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي إلى الاعتذار، إذا لم يوافق رئيس الجمهورية ميشال عون على إصدار مراسيم التأليف.وغداة زيارة الوفد اللبناني دمشق، التقى رئيس النظام السوري بشار الأسد، وفداً من القيادات الدرزية اللبنانية. وأكّد الأسد خلال اللقاء على أهمية وحدة الطائفة العربية الدرزية بكل مكوناتها، مشيداً بموقفها التاريخي والحالي، مشيرا إلى أن "سورية ستسهّل كل ما يخدم اللبنانيين"، طارحاً "فكرة إقامة مشاريع إنتاجية مشتركة على صعيد الطاقة البديلة".إلى ذلك، كشف النائب ميشال ضاهر أن "الرئيس المكلف نجيب ميقاتي سيعتذر وسيكون بالتالي الرئيس المكلف الأخير، ومعلوماتي أنه أراد الاعتذار الأسبوع الماضي، لكنه تعرض لضغوط داخلية وخارجية جعلته يتراجع". أما النائب هادي حبيش، فقال "نحن ضد عودة العلاقات مع سورية إذا كانت ستؤدي إلى مشكلة مع جامعة الدول العربية"، مشيراً إلى أن "الثلث المعطل هو المعضلة الوحيدة في عملية تشكيل الحكومة".وأضاف، "لم يعد لدينا رئيس جمهورية، وأنا مع ذهاب كل الطبقة السياسية لانتاج طبقة جديدة".من جهته، قال النائب المُستقيل نديم الجميل في تغريدة، إن "زيارة الوفد الوزاري اللبناني إلى سورية، تلخّص مشروع الاخيرة في لبنان"، مضيفا "العميل مستعد يذل وطنه وحاله".ومن جهته، اعتبر الوزير السابق أشرف ريفي، أن "قبول الوفد اللبناني الرسمي باللقاء مع وفد النظام من دون العلم اللبناني معيب، وهو مؤشر على أن هذا النظام لا يعترف بلبنان دولة مستقلة".وأضاف، "النظام السوري يمارس الابتزاز، وحلفاؤه يمارسون التهويل ويريدون تحويل الملف إلى ورقة لاستجداء الحوار مع أميركا... إنها المتاجرة بآلام اللبنانيين".وفيما علم أن "الأردن سيستضيف اجتماعاً لوزراء الطاقة في مصر وسورية ولبنان الأسبوع المقبل لمناقشة تصدير الغاز إلى لبنان عبر سورية"، أكد السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، أنّ "زيارة الوفد اللبناني إلى دمشق هي استجابة لمصلحة البلدين".وكشف علي أنّ "محادثات الوفد اللبناني في سورية، "تركزت على الأمور المتعلقة بالنفط والطاقة"، مشيراً إلى أنّ "هناك مضمون سياسي في زيارة الوفد اللبناني إلى دمشق وتعاون سورية معه".وشدّد على أنّ دمشق "رحبت بحصول لبنان عبر أراضيها على الغاز المصري والكهرباء من الأردن"، لافتاً إلى أنّ "التكامل بين سورية ولبنان تفرضه مصلحة البلدين".