الأربعاء 02 أكتوبر 2024
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

رفض واسع لتدخل إيران بالشأن الرئاسي ... ومخاوف من انفلات أمني بسبب النازحين

Time
الخميس 27 أبريل 2023
View
5
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان:

على وقع تصاعد الاحتكاكات بين سكان عدد من المناطق اللبنانية وبين النازحين السوريين، وسط مخاوف من انفلات أمني جراء ذلك، الأمر الذي قد يأخذ لبنان إلى مزيد من الفوضى، شكلت استضافة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان لأكثر من ثلاثين نائباً في مقر سفارة بلاده بضاحية بيروت الجنوبية حدثاً لافتاً ومستغرباً، واعتبرته مصادر لبنانية معارضة تدخلا إيرانيا مباشراً في الانتخابات الرئاسية، ومحاولة التفاف خبيثة على المحاولات العربية الجارية لإنهاء الشغور الرئاسي.
وشددت المصادر في تصريحات لـ"السياسة" على أن إيران تحاول التدخل في مجرى الاستحقاق الرئاسي عن طريق التأثير على النواب، وتالياً استمالتهم للتصويت لمرشح "حزب الله" سليمان فرنجية، معتبرة اجتماع الوزير الإيراني بالنواب تصرفا لا يمت إلى الديبلوماسية بصلة، ويؤكد مجددا إصرار طهران على التدخل بالشؤون السيادية لتحقيق مصلحتها على حساب اللبنانيين، وهو ما يرفضه السواد الأعظم من اللبنانيين الذين لا يمكن أن يقبلوا هذا التدخل الإيراني السافر.
وزار الوزير الإيراني رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، كما اجرى مشاورات مع نظيره اللبناني عبدالله بوحبيب بشأن العلاقات الثنائية والوضع الداخلي، أكد خلالها أن إيران تشجع جميع الجهات اللبنانية على الإسراع في إجراء الانتخابات الرئاسية.
وفيما يخص ملف النازحين السوريين، قال وزير الدفاع موريس سليم إن المجتمع الدولي يضغط لبقائهم ومصر على دمجهم في المجتمع اللبناني، فيما دعا رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط لعدم تحميل اللاجئ السوري وحده "تبعات الانهيار المالي في لبنان بينما لم نقم نحن بأي خطوات إصلاحيّة".
في الاثناء، أكد رئيس تيار المردة، سليمان فرنجية أنّه أكثر شخص مطروح للرئاسة و"إذا لزم الأمر سيعلن ترشيحه"، موضحا ان الاستعجال ليس أمراً مفيداً، مشيرا إلى أن موضوع رئاسة الجمهورية محلي لكنه حاضر في الاجتماعات الإقليمية والدولية، مؤكدا أنّه يملك شيئاً لا يملكه الكثيرون وهو ثقة "حزب الله" وثقة الرئيس السوري بشار الأسد، قائلا إنه يستطيع أن ينجز معهم ما لا يستطيع أن ينجزه آخرون.
وحول الأجواء السعودية بخصوصه، قال فرنجية إنّ الأجواء مريحة لكنّ التسوية لم تنته بعد، أما الأجواء السلبية فلا أسمعها إلا من السياسيين اللبنانيين، ورأى أن السعودية تتطور معرباً عن إحترامه لما يفعله الأمير محمد بن سلمان وخصوصا قراره بايقاف الحرب في اليمن والانفتاح العربي، مشيرا إلى انه لن يذهب إلى جلسة يتحدّى فيها المملكة.
ومن جهته، غرد رئيس المجلس الوطني لرفع الاحتلال الايراني عن لبنان فارس سعيد، وكتب: "صدّق البعض ان الدول تتصرّف دائمًا والى الابد كـ"امّ حنون" وهم اليوم يعارضون فرنسا. تتبدَل المصالح وعلى بعض القوى السياسيّة التواضع واعادة النظر بسلوكها. اين هي اليوم من ترسيم الحدود مع اسرائيل وضمان الاستثمارات؟ في الحوار السعودي - الايراني؟ في الحرب الباردة الجديدة؟
وسط هذه الأجواء، أكد بيان مشترك لسفراء الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أن لبنان يواجه إحدى أسوأ الأزمات الاقتصادية في التاريخ المعاصر، مشدداً على أنه، يجب إجراء إصلاحات هيكلية حاسمة في لبنان لمواجهة أزمته.ولفت البيان، إلى أنه من المخيب للآمال أن الجهات السياسية الفاعلة في لبنان لم تحرز سوى تقدم محدود في تنفيذ هذه الإجراءات الإصلاحية المسبقة.
قضائياً، استجوب الوفد القضائي الأوروبي، أمس، مساعدة حاكم مصرف لبنان مريان الحويك ، في ملف الحاكم حول اختلاس وتبييض أموال.وقام قاضي التحقيق الأول في بيروت شربل أبو سمرا ، باستجواب الحويك، ووجه إليها مجموعة من الأسئلة وضعها الوفد الأوروبي عن علاقتها بالتهم الموجهة للحاكم، وذلك بحضور رئيسة هيئة القضايا في وزارة العدل القاضية هيلانة اسكندر، والتي إدعت على الحاكم رياض سلامة باسم الدولة اللبنانية بالتهم نفسها.
آخر الأخبار