الدولية
رفع الدعم يُعجِّل الانفجار وسط مخاوف من اختفاء الدولار
الأربعاء 08 سبتمبر 2021
5
السياسة
بيروت ـ "السياسة":مع انحسار الموجة التفاؤلية بتأليف الحكومة، تزداد معاناة اللبنانيين الغارقين في بحور من الأزمات، ومع اقتراب موعد رفع الدعم عن المحروقات المرجح في غضون أيام، وما سيعقبه من ارتفاع جنوني في أسعار كل المواد والسلع الأساسية، سيشكل ذلك عاملاً إضافياً من عوامل الانفجار الشعبي الذي سيعم لبنان، من أقصاه إلى أقصاه. ومع بدء العد العكسي لرفع الدعم عن المحروقات، ثمة خشية مالية كبيرة من تخطي دولار السوق السوداء الثلاثين ألفاً الأسبوع المقبل، في حال وصلنا إلى حائط مسدود في اليومين المقبلين ولم تتشكل الحكومة. وثمة خشية أيضًا من فقدان الدولار من السوق السوداء في حال قرر المصرف المركزي تحرير المحروقات والسماح للشركات باستيراده مباشرة من دون المرور بالمصرف وآلياته، فعندها ستلجأ الشركات إلى تأمين مبالغ كبيرة من السيولة لاستيراد النفط ما يؤثر بشكل كبير على الكتلة النقدية. وتوازياً مع هذا الوضع المتفجر، أعلن الاتحاد العمالي العام عن "الإضراب العام المفتوح، رفضاً للواقع القائم، ومن أجل الضغط على المسؤولين للإسراع بتأليف الحكومة التي لا تزال عالقة بين شروط رئيس الجمهورية ميشال عون، ورفض الرئيس المكلف نجيب ميقاتي الاستجابة لها".إلى ذلك، أشار عون، في حديث لموقع "الانتشار": إنه "قدّم كل التسهيلات المطلوبة للتأليف، وأكدت مراراً انني لا أريد الثلث المعطل، لكن المعرقلين يتخذونه ذريعة لتحميلي مسؤولية التعطيل".وفي السياق، لفت الناشط السياسي أنطوان نصر الله، إلى أن "الحكومة وعلى عكس ما يُشاع لن تتشكّل والسبب الرئيسي ليس الخلاف على الوزارت، إنما من يتحكّم بهذه الحكومة، فالرئيس عون يعتقد أن عهده سينتهي في حال أتت حكومة لا يتسطيع أن يتحكّم بها وبأغلبيتها، لذا يصرّ على أن يأخذ الثلث المعطّل".واضاف نصرالله: "لبنان أمام معضلة أساسيّة، إما تتشكلّ حكومة مع الثلث الضامن وبالتالي يربح عون كل هذه القوى، وهذا الأمر مستحيل، وإما لن تتشكّل الحكومة وعندها ينهار البلد".وفي إطار متصل، قال نادي قضاة لبنان، في بيانٍ، أمس: "لقد شاء القدر أن يفضح انفجار المرفأ المستور ويعري الجميع من ورقة التين التي اعتادوا التلطي خلفها، إذ أخفقت جريمة بهذا الحجم أن تؤول إلى جلب أي مشتبه به من المحميين إلى التحقيق بسبب العوائق الشتى التي تتضمنها النصوص والنفوس، وهذا وما زلنا لم نصل أمام المحكمة بعد".على صعيد آخر، وافق الاجتماع الوزاري العربي الذي عقد، أمس، في العاصمة الأردنية عمان، على خارطة طريق لتزويد لبنان بالغاز المصري.وقالت وزيرة الطاقة الاردنية بعد الاجتماع، الذي ضم نظراءها في لبنان وسورية ومصر، بان "الاجتماع كان تمهيدياً وجيد جداً، والبنية التحتية شبه جاهزة لنقل الغاز المصري الى لبنان، ويجب ان نتحقق من كل الشبكة ومرافق تداول الغاز".بدوره، قال وزير البترول المصري: نأمل في تصدير الغاز إلى لبنان "في أقرب وقت ممكن".ومن جهته، قال وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال ريمون غجر: "نتمنى ان يحدث تصدير الغاز في اقرب وقت". وفي الأثناء، يتحضر لبنان للحصول على أول شحنة من النفط العراقي البالغ مليون طن من مادة زيت الوقود الثقيل، بناءً على اتفاق رسمي وقع بين الجانبين العراقي واللبناني في يوليو الماضي.ففيما كان من المُفترض أن تصل الشحنة الأولى المُحمّلة بـ 84 ألف طن من زيت الوقود الثقيل، قبل أيام قليلة، يتوقع أن تصل خلال الساعات القادمة، بعد أن أجلت لعدم اكتمال الإجراءات الفنية لذلك، وستليها شحنات أخرى بالتتابع حسب الكميات المتاحة للتصدير من المصافي العراقية على أن تسديد ثمن الوقود سيكون نقداً بعد سنة من تاريخ كل شحنة.وفي سياق غير بعيد، ولدت ثلاثة أناشيد لباخرة النفط الإيرانية، حتى قبل وصولها، وهي "شراع التحدي" لفرقة إزار، و"سفينتنا الأولى" و"باخرة النفط" للمنشد المعروف علي بركات.