الأحد 15 يونيو 2025
43°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

رفع الظلم وإعادة دور الطبقة الوسطى وإنهاء تهميش المصلحين

Time
الثلاثاء 14 سبتمبر 2021
View
5
السياسة
مشعل الصباح: المحاسبة والشفافية ضروريتان في محاربة الفاسدين السياسيين

كتب - عبدالناصر الأسلمي:

انتقد المتحدثون في ملتقى الجهراء، ما سموه "استشراء الفساد السياسي" في البلاد، وذلك في ندوة أقيمت أول من امس بمشاركة النائب السابق احمد الشريعان والشيخ مشعل الصباح.
وقال الشيخ مشعل الصباح إن هناك الكثير من القضايا التي تشغل بال المواطنين، كالحرمان والتهميش والاقصاء والضياع بسبب الفساد السياسي، مؤكدا ان أحدا لن يرضى بالفساد المستشري ولابد من تفعيل أدوات الإصلاح بوجه هذا الفساد، لافتا الى ان الاعتراف بالمشكلة جزء من حلها، لأن أول اشكال الفساد يكمن في غياب التوجه السياسي العادل المهتم بالقيم والعدالة الاجتماعية لا الاشخاص التي تميز فئة وتحرم أخرى، مؤكدا ان "هذا الفساد سيدمر جميع مناحي الحياة جميعا".
واضاف: "لا تفقدوا الثقة بالوطن ولا تثقوا بالمسؤولين الفاسدين، فالوطن غير عاجز عن التقدم ليكون منارة للدول عربيا واقليميا وعالميا"، مؤكدا ان نجاح الدول في القضاء على الفساد "يتم لأنها تقوم على المحاسبة والشفافية، في محاربة الفاسدين السياسيين، وبالتالي علينا عدم القبول بالتيارات التي ستدمر البلاد والعباد، لأن غض الطرف عنها معناه ضياع الوطن والمواطن في كافة مسارات الحياة".
ودعا الشيخ مشعل الصباح الى "اعادة ترتيب اوراق البيت الكويتي ورفع الظلم واعادة دور الطبقة الوسطى الى المشهد العام، ولنحارب الفاسد سواء كان تاجرا او سياسيا او غير ذلك، مؤكدا ان نجاحنا في تطوير قطاعات الدولة ومؤسساتها العاملة يتطلب ان نقف في وجه البطانة الفاسدة التي توصل صورة خاطئة للمعنيين بالامر عن هموم المواطنين، ومشددا على ثقته التامة بأن "الامور ستتغير الى الافضل في ظل الصوت الحي لابناء الوطن الشرفاء".

بطانة السوء
من جهته قال النائب السابق احمد الشريعان، ان عنوان الندوة يدعونا لوقفة جادة لمواكبة الحياة بكافة مناحيها، واضاف: نتساءل كثيراً عن مصير الدعوة التي اطلقها البعض عن العفو العام عن النواب المنفيين واهل الرأي السياسي، مشيرا الى ان هذا الطرح "تعثر من قلة فاسدة ولا نعرف من هو المسؤول، فنحن لا نريد ان يكون الاصلاح مجرد كلمات رنانة وابر تخدير، بل نريد انتشال البلاد مما هي فيه من وضع مزر".
واضاف الشريعان: مع الاسف هناك من يلطف الامور وهي غير ذلك، خاصة من البطانة التي توصل الصورة للقيادة العليا، مؤكدا ان الاصلاح يحتاج الى وحدة الصف واولها العفو فالكويت تؤيد العفو الشامل لنسبة 90% عن المهجرين".
وقال ان "قضية البدون اصبحت وصمة تؤرق الكويت، فمنذ اعوام طويلة واكثر ونحن نقاتل في سبيل حل هذه القضية، حيث ظلم البدون وهضمت حقوقهم وقد قلت هذا الكلام في مجلس 1992 بعد التحرير".
ولفت الى ان "القضية الاسكانية كذلك، من القضايا التي تصب في الفساد السياسي، رغم تبجح البعض ان البلد في ضائقة مالية مع ان لدينا 500 مليار، وهذا مال الدولة وما يحصل في البلد لا يسر احدا والكل ينشد وحدة الصف".
آخر الأخبار